أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زلال - انتفاضة اكتوبر والاعيب الصدريين














المزيد.....

انتفاضة اكتوبر والاعيب الصدريين


محمد زلال

الحوار المتمدن-العدد: 6385 - 2019 / 10 / 20 - 23:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انطلقت في الأول من شهر أكتوبر الحالي انتفاضة جماهيرية تلقائية في بغداد وفي بعض المحافظات الجنوبية هي الأولى التي تتم بدون تدخل او قيادة من الأحزاب السياسية او من اية جهة أخرى, وانما قادها الشباب العراقي المقهور الجائع, المغتصبة حقوقه والذي يعاني من فقدان الامن وغياب سلطة الدولة والقانون لصالح رؤوس الفساد الكبيرة والمليشيات التابعة لإيران الذين نهبوا الثروات وشوهوا الهوية الوطنية للعراق والعراقيين عن طريق تخريب البنية التحتية وافقار المجتمع ونشر الجهل والامية والخرافة وتشجيع هيمنة رجال الين على القرار السياسي وسيطرة الجهلة والفاسدين من حملة الشهادات المزورة على المراكز العليا في الدولة وفي مجلس النواب إضافة الى تقوية دور العشائر وخاصة المسلحة منها,إضافة الى غياب التعليم والصحة والخدمات والبطالة والقائمة تطول.
تزامنت الانتفاضة بعد قيام الشاب وسام من محافظة واسط باشعال النار في نفسه بعد ان ازالت الحكومة عربته الخشبية التي تمثل رزق عائلته والذي توفي بعدها متأثرا بحروقه.وبالرغم من ادعاءات الحكومة وبعض الكتاب الذين يدورون في فلكها من ان الانتفاضة انطلقت بتخطيط من حزب البعث المنحل او من مخطط امريكي صهيوني كما تدعي ايران وكما جاء ذلك على لسان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسن امير الذي ادعى ان هناك ايادي اجنبية خبيثة تسعى الى زعزعة امن واستقرار العراق وان إسرائيل وداعمي الإرهاب-يقصد أمريكا- يقفون خلف الاضطرابات التي يشهدها العراق.
يتحدث هذا المخلوق الإيراني وكانه يتحدث عن نظام نموذجي في المنطقة وليس عن نظام مسخ تقوده أحزاب إسلامية متطرفة لاتؤمن بالديمقراطية ولا بحقوق المواطن العراقي في العيش بسلام على ارضه كباقي البشر.
لقد افزعت هذه الانتفاضة الأحزاب الإسلامية المهيمنة على السلطة وميليشياتها الداعمة لها بعنفوانها وبالزخم الكبير من شباب العراق المشارك فيها والذي اسقط دعوى الوهم القائل بان مقتدى الصدر وحده الذي يستطيع تحشيد جماهير بهذه القوة العددية.
ولم يمر يومان على اندلاع الانتفاضة حتى سارعت تلك الأحزاب على اطلاق التصريحات المؤيدة للانتفاضة ولمطالب المنتفضين , وكان الصدريون على راسهم متمثلا بزعيمهم مقتدى الصدر الذي يشهد له بانه اللاعب البارع في امتصاص نقمة الجماهير واللعب على مشاعرها من قبيل الانحياز اليها والوقوف الى صفها او من قبيل انتقاداته للحكومة .
الم ينجح التيار الصدري في امتصاص التظاهرات التي انطلقت في العام 2012 واستمرت حتى العام 2018 والتي كان يقف خلفها الحزب الشيوعي العراقي ومنظمات المجتمع المدني والتي بدات تؤتي ثمارها من خلال بعض الإصلاحات الفوقية والتي لو استمرت لكانت نتائجها تهديدا لهيمنة الأحزاب الإسلامية الفاسدة ولتغيرت الخارطة السياسية في العراق. وهنا جاء دور مقتدى الصدر وهو المعروف بولائه الى ايران وولاية الفقيه في ادعاءاته بانه يلتقي مع الهدف الذي يناضل من اجله الحزب الشيوعي من اجل مجتمع مدني وضد المحاصصة الطائفية والفساد وهكذا دخل في تحالفه مع الحزب الشيوعي العراقي وأحزاب أخرى صغيرة في تحالف اطلق عليه-سائرون- والذي انتهى كما هو عله الان الى-ساخرون- ان خطوة الصدر بتعليق عضوية تحالفه في البرلملن ودعوته لاستقالة الحكومة تاتي مرة ثانية لتسويق نفسه على انه متضامن مع الجماهير المنتفضة من اجل الالتفاف على مطالب المنتفضين الحقيقيين وابعادهم من الشارع وانهاء الازمة بتعديلات شكلية مع وساطات عشائرية لاحتواء وانهاء الازمة مع المنتفضين والسيطرة عليهم كما فعل ذلك مرات عديدة سابقا.
لقد غاب عن الصدريين بان الاعيبهم لم تعد تنطوي على شباب العراق بعد ان اعطوهم الفرصة ومنحوهم الثقة من خلال تحالف سائرون والذي لم يؤدي الا الى تكريس المحاصصة الطائفية مرة أخرى والى إعادة الوجوه القديمة والفاسدة الى مراكز القرار مرة ثانية.
لقد فقد الشعب العراقي الامل من الحكومة الحالية ومن السياسيين الفاسدين ولم يبقى له من امل الا الانتفاض بقلوب حارة وصدور عارية تتحدى الموت على العيش في ذل الأحزاب الإسلامية الفاسدة رغم محاولات اثنائه بكل الوسائل الدينية الاعيب الصدر او من خلال خطب الجمعة للمرجعية والتي هي ليس الا مواد مخدرة كان لها مفعولها سابقا ولكنها اليوم أصبحت دواء فاسدا.
المجد لشهداء انتفاضة اكتوبر
0الخزي والعار الى الأحزاب الطائفية ومرتزقتها الجبناء



#محمد_زلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعًا نوري زنكنة
- الحزب الشيوعي والعراقي والإنتخابات القادمة
- سياسيون...فاسدون -3-
- سياسيون ... فاسدون -2-
- سياسيون...... فاسدون - 1 -
- هل نجح مؤتمر حقوق الإنسان وأفق التغيير في العالم العربي في ت ...
- تشويه التاريخ والنصر على الفاشية 8 ايار 1945


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زلال - انتفاضة اكتوبر والاعيب الصدريين