|
استقلالية المرأة في القران
دوست سعيد الختون
باحث و كاتب في العلوم الانسانية
(Dost Said Allochtoon)
الحوار المتمدن-العدد: 6385 - 2019 / 10 / 20 - 19:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حقوق المرأة في القران مريم عليها السلام اول مطالب بحقوق المرأة في التاريخ البشري طبعا و لمن قرا البحوث و المقالات السابقة للباحث عن موضوع مريم و المسيح سيكون اكثر استيعابا للفكرة من غيره فقد عرف كيف بدات الرحمة الالهية و التي هي -اساسيات علم الطب الحديث - تتجسد في قصة عبد من عباد الله الذي هو زكريا و زوجين كهلين هما عمران و امراته و عرف ان قدسية مريم و عيسى و زكريا ليست ما افهمونا اياه بخزعبلات المعجزات التي لا تغني عن جوع او برد و كنا قد استخلصنا من ايات مريم حوالي 123 فائدة و رحمة اثرت في الانسانية و ستبقى الى يوم يبعثون من اساسيات التشخيص الطبي العضوي و النفسي الى عمليات القيصرية و تحويل الجنس لغة الاشارة و اختراع ما يسمى اليوم السريات الطبية المتنقلة و الاسعافات الاولية اليوم نحن امام رحمة و فائدة جديدة تخص هذا الزمان تحديدا أما الله فقد جسد تلك الرحمة - في ايه - انتباذ مريم من اهلها مكان شرقيا و المقصود هنا طبعا استقلالية المراة بعد سن البلوغ و وجوب العمل بهذه الرحمة نعم القران صريح جدا فيما يخص الرحمة للعالميين الاية تصف بكل وضوح شجاعة تلك المراة في طلب استقلالية لحياتها و قراراتها مما جعل هؤلاء يتقولون عليها بهتانا عظيما و هذا هو حال كل امراة بالغة تعيش في بيت اهلها فانك ا ختي المسلمة بمجرد ان تقولي لاهلك اريد الاستقلال فانهم سوف يتقولون عليكي بهتانا عظيما هذه هي الحقيقة و هذا هو الواقع اذا مريم طلبت الحرية بسبب الضغوطات المفروضة من قبل اهلها لذلك جائت لفظة - انتبذت - و الانتباذ ما هو الا رد فعل لفعل معين فحتى النبيذ من الفواكه سمي نبيذا لانه يعصره فينبذ ما فيه اذا دائما الانتباذ بفعل فاعل او ضغط ما - و لذلك انتبذت مريم من اهلها مكانا شرقيا اي مكانا قريبا منهم و لكن ليس معهم بما معناه الاستقلالية و لذلك رفضت الذقنيات -في تلك الحقبة - و اعترضت على ما فعلته مريم و كل ما ارادته هو الحرية و يتجسد هؤلاء اليوم بابائنا و اخواننا الذكور و حتى اولادنا الذكور الذين يريدون بناتهم و اخواتهم و حتى امهاتهم ان يكونوا مغيبين عن الحياة على كل صعيد ظروف مريم كانت اصعب بكثير من ظروفك انت الان انت يحكمك اب و اخ و ربما ابن و مريم كذلك في وقتها و ما جائت هذه الاية الا لتقول لك انك انسان مثلك مثل الرجل و انك لن تكون الدماء على فراشك يوم دخلتك هي السبب في قبول اي رجل الزواج او الارتباط بك ارغامك تقبل الاهانات ما حييتي و لذلك حرفت الذقنيات معنى كلمة - عذراء- و كلمة - بكر - الكلمتيين اللتين لا علاقة لهما اطلاقا بعضو الانثى التناسلي حاشى لله و لذلك قال الله -وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا -- هناك امر اخر بخصوص لفظة بكر - و البكر لفظة هي الاخرى لا علاقة لها بعضو الانثى التناسلي اطلاقا - لان البكر هو اول كل شيء لذلك سمي اول شخص امن برساله محمد ب لقب ثلاثي و هو لقب - ابو - بكر - الصديق فابو بكر الصديق تعبر عن اول كبير بالغ امن و صدق برساله محمد فكان ابو بكر اي الاول في التصديق نعود الان للفطتي او لقبي مريم التي عرفت بها لقروون و لنرى حقيقة اللقبين و سبب التسمية الفعلي طبعا و قبل شرح اللفظتين كوثريا ليس هناك في الطب البشري او الاخلاق او التاريخ البشري حتى شيء اسمه امراة عذراء او امراة بكر انما هذه عادات صنمية من صنع الكهنوت الذقني و لها هدف واحد هو كبت الحريات و اهانه و اخضاع المراة من يوم بلوغها الى يوم مماتها اهانتها عضوا و نفسيا و هذا ما رفضته مريم فكيف تقبل اي امراة ان تكون دمائها سببا و هدفا للزواج و الارتباط بشخص ربما هي لا تعرفه بالاساس نعم هم يريدون اهانتها و اهانتها فقط كي تبقى تحت رحمة ذلك الوحش الذي بابى الا ان يشاهد الدم و لا يكتفي بذلك لا بل ان يعرضه على امه و بعض اقاربه اكتب هذا و انا غير مصدق ان هذا فعلا ما هو حاصل كل يوم و كذلك اشعر فجاة اني بدات استحقر الرجل الذي يرضى على نفسه ممارسة الجنس مع امراة لا تعرف ما هو الجنس اصلا - فانك ايها الرجل مغتصب و مجرم بكل المعايير - و انت نفسك من تمل من تلك المراة الطاهرة التي تزوجتها لعذرويتها لانك لا ترى فيها شهوة جنسية فتلتفي لغيرها و تخونها مع انك انت السبب بالاساس فزوجتك هي نفسها كاختك او ابنتك التي حرمتها انت يوما من الايام من كل شي و تدخلت حتى في ادق تفاصيل حياتها فتدخلت حتى في عاداتها السرية لتبقى طفلة حتى بعد زواجها بسنوات و سنوات نرى الان معنى كلمة عذراء و كلمة بتول و هي اشهر القاب مريم طبعا القران لم يذكر البكر و العذراء حسب المعنى المعروف على الاطلاق لانه بالاساس ليس هناك شيء اسمه امراة عذراء - و هذا معروف طبيا - فالمراة تحيض سواء قبل الزواج او بعده انما هي كذبة و منهج اجرامي هدفه ا1لال و اهانة و اخضاع المرأة كما ذكرت سابقا اولا - العذراء في الحقيقة هذا كان البهتان العظيم لأن مريم بالاساس سميت عذراء ليس نسبه لغشاء البكارة ابدا حاشى لله انما مريم كانت معذورة و ستبقى كذلك على الدوام لذا سميت عذراء - اذا عذراء من فعل - عذر - و -عاذر - و- عذور فان كنت مريضا مثلا بمرض مزمن فانت معذور باستمرار من الصيام مثلا فانك عذراء اي لك عذرك الدائم - و من درس البحوث السابقة بخصوص تطهير مريم من العضو الزائد يعلم ما هي اعذار مريم التي لا تحصى اذا كلمة عذراء لا علاقة لها بعضو مريم التناسلي حاشى انما حرفوا المعنى و اعطوا لعزروية مريم ذلك المعنى و القصد الجنسي الذي هو البهتان العظيم اما لماذا فهذه لاهم الاسباب و هو كبت المراة و سلب حريتها بالكامل و تغييبها عن الحياة و ابقائها تحت سيطرت الاباء و الابناء و الاخوان الذكور و الازواج و هذا ما اغاظ قوم مريم كيف تجرء امراة على القيام و المطالبه بالاستقلالية للمرأة
ثانيا - لماذا لقبت السيدة مريم ايضا بالبتول في الحقيقة هذا يؤكد و يكمل النظرية التي عرضتها للتو لاحظوا معي معنى البتل في القواميس بتَّلَ / بتَّلَ إلى يُبتِّل ، تَبتيلاً ، فهو مُبتِّل ، والمفعول مبتَّل بَتَّلَ الشيءُ : انقطع بَتَّلَ الشيءَ : بَتَلَهُ بَتَّلَ عَمَلَهُ لله : أخلصه من الرياء بتَّل إلى الله : تفرَّغ لعبادته ، وانقطع عن الدنيا إليه بَتل: (اسم)
لاحظتم معي ان لفظة بتل تعني بكل الاحوال الانقطاع عن شيء ما لشسيء غيره و لكن المعنى الفعلي للبتلة و البتول هو - البتلة = الفسيلة من النخلة - و هذا يؤكد بكل المقاييس ان مريم سميتت بالبتول لانها استقلت من اهلها - كما الفسيلة التي تسلخ لسبب ما من النخلة الام و تزرع في ارض اخرى منفصلة عن امها و لذلك مريم كانت بتولا و الحمد لله الذي يرينا اياته و رحمته و يظهر القران على الدين كله يا اختي المسلمة القران ضمن حقوقك كاملة و الايات واضحة لا تحتاج ذقني متخلف لا يحفظ جدول الضرب حتى و لا تحتاجين حتى معجم لغة فكري في حالك و اوضاعك و اهدافك و انت تقرأين ايات السيدة مريم لتعرفي ما حقيقة تضحيات مريم انت مريم و و مريم هي انت و قوم مريم الرافضين للفكرة هم نفسهم الاب و الاخ و الابن الا هل بلغت الا هل بلغت دوست سعيد الختون بقلم الادلة و الشرح المفصل في محاضرة الفيديو على صفحات دوست سعيد الختون المنهج الكوثري
#دوست_سعيد_الختون (هاشتاغ)
Dost_Said_Allochtoon#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حقيقة الصلاة الحركية عند الاخوة المسيحيين
-
الكوثر قاموس الفرقان - حقيقة الكوثر
-
الجنس الثالث في القرآن
-
حقيقة الصلاة الحركية
-
الانبياء لم يأتوا بمعجزات
-
حقيقة معجزات عيسى عليه السلام
-
القرآن محرف
-
حقيقة حوت يونس
-
كشف زيّف قصة زكريا
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين
...
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|