أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - دانا جلال - جراحات الكرد ومؤتمرات القمة العربية والاسلامية














المزيد.....

جراحات الكرد ومؤتمرات القمة العربية والاسلامية


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 447 - 2003 / 4 / 6 - 14:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

صلاح الدين الايوبي كان كرديا فلما انتصر صار بطلا عربيا ..ماذا لو هزم لقلنا خائن كردي

 

هكذا يوجز شاعر المقاومة الفلسطينية معين بسيسو طبيعة العلاقة وعبر التاريخ بين المؤسسة السياسية للسنطة العربية والمؤسسات الدينية المرتبطة بها مع الامة الكردية فصارت العلاقة محكومة بالالغاء والمصادرة حينا والاهمال او التشويه حينا اخر.فالامة الكردية كبقية الامم الاسلامية ساهم في صياغة ونشر الحضارة الاسلامية فكان للكرد مساهمات فكرية عدا المساهمة في نشر الدين وتحرير المقدسات .ولكن اسقاط القومي حين تناول مفردات الحضارة الاسلامية عندما يتعلق الامر بمساهمات غير عربية ادى الى ضياع دور ومساهمة الشعوب الاسلامية الاخرى فالادعاء باممية الفكر والحضارة الاسلامية وتعارضها مع الفكر القومي لايبرر الخصوصية القومية بل ان الاممية بمفهومها الانساني يجعل تجمع الاجزاء بشكل منسق ورائع كلعبة الكريات الزجاجية او تناسق كتلون القزح وتجاور الوانها  .ويتجسد الازدواجية في الخطاب المؤسسي السلطوي والديني المرتبطة بها بابراز القومي بل القبائلي حينما يتم دراسة المفكرين المسلمين العرب.فمن جهة يتم اسقاط الجنسية الكردية عن محرر القدس صلاح الدين الايوبي ليصبح بطلا اسلاميا في المصادر العربية والاسلامية ومحررا عربيا في مصادر اخرى. في حين يتم البحث عن الجد السابع عشر للقادة والمفكرين العرب فعلى سبيل الذكر /خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم/ .

اماالخطاب الفكري الذي هو امتداد للمؤسسة السياسية فانه وبقرار غير ادبي قرر عروبة امير الشعر احمد شوقي الكردي الاصل مستندا على كون التكوين الثقافي والنفسي هو العامل المحدد في هوية الاديب ولكن اثناء  تناول مفكر عربي بالدراسة فيتم الغاء التكوين الثقافي والنفسي ويتم التركيز على الاصول العرقية.

ان هذه السياسية جعل العلاقة بين الشعوب العربية وغير العربية في الاطار الاسلامي والعربي محكومة بالغبن وعدم الثقة بل ان سياسات السلطات والمؤسسات الدينية المرتبطة بها انسحب على المظمات والمؤسسات المتفرعة منها. بل ان تلك المنظمات والمؤسسات مثل منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية صارت ملكية اكثر من الملك في سياستها تجاه ماساة الشعب الكردي في اجزاءه الاربعة  فمن 22-25/9/1969 حيث عقد المؤتمر الاسلامي الاول في الرباط ولحين اخر مؤتمر قمة اسلامي لم يتم ذكر كلمة الكرد او كردستان لانعرف ان كانت هذه الكلمات ضمن الكبائرالمتفق عليها .في حين اتخذت قرارات اقل اهمية من القضية الكردية .ففي المؤتمر الاول اتخذ قرارات حول انشاء جامعة اسلامية في النيجر واوغندة وقرارات حول جزر القمر.والمؤتمر 6 يتخذ قرارات حول جامبو وكشمير وجنوب الفلبين وجنوب افريقيا .والمؤتمر 7 قرارات حول بوسنة والهرسك ومساعدة غينيا وسيراليون والبانيا وافغانستان واذربيجان وقرغيزيا.والمؤتمر9 قرارات حول كوسوفو والشيشان.

اما مؤتمرات القمةالعربية  التي بدات اول اجتماعاتها بتاريخ 28-29/5/1946 ولحين المؤتمر الاخير صدر اكثر من199 قرارا دون الاشارة من قريب او بعيد الى

 شعب قارب تعداده 40 مليون نسمه يشترك معه تاريخا ودينا وتجاورا .اما قرارات الجامعة العربية فمنذ دورتها الاولى في 06/06/1945وبدوراتها التي تجاوزت 155 وقراراتها التي تجاوزت 5940 والمتعلقة بقضايا اندنوسيا / دورة3/قرار45 وتعميم المقاس المتري د/5  ق/90 ومكافحة الجراد في البلاد العربية د/3  ق/51 لم يتم ذكر كلمة واحدة عن الكرد ومعاناتهم.

ان السكوت عن جرائم ابادة جماعية بحق الكرد/ جريمة الانفال اكثرمن 180000 كردي من الاطفال والنساء والشيوخ/ جريمة هلبجة0 500 مواطن ابيدوا بالسلاح الكيمياوي /وتهجير اكثر من 100000 من الكرد الفيليين  / تعريب مدن كركوك/ خانقين/مندلي.ومنع الكرد في شمال كردستان/كردستان تركياالتحدث بلغتهم القومية / وعدم اعطائهم حق المواطنةفي سوريا والغاء حقوقهم القومية بحجة المشترك الاسلامي في الجمهورية الاسلامية .ان الكثير من الكرد يتساءلون .هل ان تلك الجرائم التي هزت المشاعر في جميع انحاء المعمورة ليست كافية لجعل مؤتمرات القمة العربية والاسلامية ان تخرج من صمتها ام ان تلك  السياسات المتبعة تجاه الكرد لايتعارض مع سياسات الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي.

 

 

 

 



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الطرق لاتؤدي الى واشنطن
- الخارطه السياسية في سماء كردستان


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي ...
- مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك ...
- راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
- مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
- فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
- هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - دانا جلال - جراحات الكرد ومؤتمرات القمة العربية والاسلامية