|
رهانات الإختيار
بعلي جمال
الحوار المتمدن-العدد: 6384 - 2019 / 10 / 19 - 17:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ الوقوف ضد العهدة الخامسة التي تعبر على إخفاق بكل الأبعاد. السلطة مرتبكة لم تستطع أن تفهم ماذا يحدث في الشارع ؟ لكن لماذا تم التعتيم على خطاب بوتفليقة في سطيف ماي 2012 حين صرح: "طاب جناني" وزاد : جيلي انتهى دورهم بالنسبة لتسيير البلاد . البعض قال : هو خطاب ماكر "للتخلص من الحرس القديم "والتي تفتح هامش من التأويل و من لحظتها تم تغييب بوتفليقة لتختطف السلطة ممثلة في إستحواذ شقيقه السعيد على تسيير المرحلة ،أو لنقل البحث عن طرائق لصناعة شخصية تحفظ لآل بوتفليقة بقاء في السلطة ،والهيمنة على صناعة القرار السياسي.قال الجنرال بن حديد : أن السعيد بوتفليقة كان يخطط لخلافة شقيقه. وظهرت تجاذبات : من يحكم في الجزائر؟ السؤال الإشكالي : ماذا حدث في مراكز صناعة القرار السياسي في الجزائر؟ - دائرة الزعيم وعبادة الصنم : الذين إستشرفوا منافعهم و مصالحهم مع نظام بروح "المغامر السياسي " الذي يشبه كثيرا دور الباحثون عن الذهب . لقد أهان بوتفليقة خصومه السابقين( لقد ظهر تحريف ومحاولة خبيثة لطمس معالم الهوية وتمييع التنوع الثقافي ) و ورط أنصاره الجدد بلوثة الدفاع عن "الزعيم "، وهو الإسم الذي ينادى به بوتفليقة في دوائره الخاصة . تقول الأسطورة أن بوتفليقة حين خرج مذلولا بعد تجاوزه في تعيين خليفة لبومدين و التي خاصمه ثعلب المخابرات " قاصدي مرباح " و قدم الشاذلي ...قال : إنتظروا عائدا إسمه عبد العزيز بوتفليقة . هل رجع بوتفليقة بنية إنتقامية ؟ فتح الجزائر على ليبرالية بلا قيود و رهن الإقتصاد بالتحولات التوسعية في السوق العالمي ،وعطل مكينة التنمية المحلية بوأد ( ثورة الإقتصاد).إحتكار قطاع السيارات لمجموعة مقربة منهم . منح كبار المسؤولين السيطرة على القطاعات الحيوية في الدولة .وزيراه الأولين... أويحى قال: أتكلم كسلطة ،الدولة تستطيع ان تتحكم في الشارع.و يعتبر رئيس الوزراء الأعلى معدل من الكره عند الشعب ....لقد إعتمد خطاب إستفزازي تحدى به مطامح الشعب . و سلال قال: بوتفليقة لن يذهب . و هو متورط في قضايا الفساد كمسؤول سام بل كرأس السلطة ( الشكلية) .جمال ولد عباس أمين عام جبهة التحرير الوطني : نحن باقون في السلطة لمئة عام . لقد ورط بوتفليقة الجميع لفتحه خزائن الدولة لهم و دعمهم في صفقاتهم المشبوهة ،حتى أن أرقام النهب فاقت التصورات. -ملامح ثورة وطفح الكيل و فاض الكأس ،الشعوب لن تغفر بسهولة مهما إستكانت . بعد مرض و غياب الرئيس لمدة تحاوزت الحدود الدستورية لتفعيل مواد عجزه .الرئيس عاجز و لكن رجالاته يتعنتون في تلميع صورته و تقديمه كبديل لا يمكن تجاوزه بل حتى أحد أحزاب الموالات تطرف في التزلف وقال : أن بوتفليقة مبعوث العناية الإلهية ..هل صحيح بوتفليقة كان رئيسا جديرا بالجزائر؟ لقد ميع التجربة السياسية في الجزاير بعملية إنتقاء نفعي لنخب حزبية إرتضت لنفسها أن تلعب دور كومبارس من أجل. مصالح شخصية ( ظهور ثراء بالمال الفاسد) . ولكن هناك ما يعرف بلقاء بدار العافية والذي يعتبر نقطة تحول و زاد المحاولة للإطاحة بقائد الأركان ...اللقاء الذي جمع جنرالات و السعيد بوتفليقة و كان نيته إبعاد القايد صالح اللقاء الذي فضخه لمين زروال ( معروف عليه ولاءه المطلق للمؤسسة العسكرية ) .هذا التخول في مسار العملية ككل ووقوف قائد الأركان مطالبا بوتفليقة بالتنحي؟! -الشعب وخيار التغيير إن هذه اليقظة لعارض صحي لتحول في البنية السوسيولوجية و الفكرية لتتبع الدور الإحتماعي الذي يرفض الوقوف على الهامش . منذ البداية صدح شعار : التغيير الجذري لمنظومة سياسية متعفنة انتجت إقتصاد مهزوز و إخفاقات على مستويات الكينونة الإحتماعية .ملامح تدافع إيجابي في إستعادة الدولة من نوات النظام الصلبة أو التي صنعت أسطورتها . الميزة الأخرى : تعطش الشعب للمشاركة وبناء موقف مسؤول لدور الفرد الإجتماعي لتحقيق الديمقراطية التشاركية ...شعارات تدعو للتغيير و تحرير الإعلام و العدالة و الإقتصاد . -مبادرات معزولة لقد أعطت وثيقة عين البنيان دفعا للحراك رغم أن ردة السلطة كانت خبيثة بإقتناص الفرصة بدعوة عرعار لندوة وطنية موازية بدعم من بن صالح ...وجاءات لجنة الحوار والوساطة لتقرب الرؤى و تفتح قنوات مع السلطة ،لجنة مريم يونس انقضت السلطة في الوقت الضائع .رفض الشارع لها ولرجالاتها والتي تعتبر من بقايا النظام السابق لكن الوقت قد مر وخاصة بعد تحول في خطاب المؤسسة العسكرية تجاه الحراك الشعبي . والتي اصرت على عدم الخروج عن المسار الدستوري و على التسريع بخيار الإنتخابات التي أسقط الحراك الشعبي إثنين منها واحدة منها : إسقاط بوتفليقة . ومع زخم هذه الدعاية لضرورة الذهاب للإنتخابات مع رفض لطريقتها في ظل بقاء حكومة غير شرعية . هل تنجح السلطة بدعم الجيش الذي قال أنه سيرافق و يحمي خيار الشعب في تمرير الإنتخابات؟
#بعلي_جمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ق ق ج -رؤية-
-
وقفات
-
بلون أصفر
-
أوراق
-
جاب الله مفارقة لا مرشح .
-
حلم الربيع
-
هتاف
-
هل تحلم؟
-
صخب هادئ
-
رجل الصخر ...هل كان مجنونا؟
-
قال : لا تخف
-
صورة كرتونية
-
سيزيف وبطيخة عملاقة
-
شعرة ديابلو
-
إنقاذ خرطوم الفيل
-
موسم القنص
-
حول الحوار أوو ممكن تجاوز الأزمة .
-
كيف صنعت السلطة ؟
-
رهان المعارضة
-
لعنة العاصفة
المزيد.....
-
-جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال
...
-
مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش
...
-
ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف
...
-
ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
-
حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك
...
-
الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر
...
-
البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
-
-أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك
...
-
ملكة و-زير رجال-!
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|