أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هانى الأسكندرانى - مصر المحروسه أرض الأحلام















المزيد.....

مصر المحروسه أرض الأحلام


هانى الأسكندرانى

الحوار المتمدن-العدد: 1556 - 2006 / 5 / 20 - 10:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"ياجماعة انا لازم أتجوز واحد غنى جدا والا حأقعد فى أرابيزكم" عباره سمعتها بالمصادفة اليوم فى منطقة جرين بلازا نطقت بها فتاه تقارب الثامنة عشره من عمرها متواضعة الجمال تردى زيا يطلق عليه هذه الأيام حجابا عباره عن بنطلون جينز وهو بالرغم من ألتصقه بجسدها التصاقا شديدا الا أنه فشل تماما فى أن يظهر لها أي مفاتن وبلوزه ملتصقه أيضا بالنصف ألأعلى من جسدها وغطاء للرأس لايتناسب أطلاقا مع الطقس ودرجة الحراره فى هذا الوقت من العام. أما المتلقى لهذه العباره فأب وأم مصريين من متوسطى الحال لا يبدو عليهما من مظاهر الثراء الفاحش شئ وأن كانا من المسترويين كما يقال. ولآنى لا أتصف بالفضول والحمد لله فسرعان ما تجاوزتهم خطواتى السريعه دون أن أستمع الى رد من أب أو أم وأن كنت قد لمحت على وجهيما ابتسامه رضا وأستحسان لاحلام وقرارات صغيرتهم !!

والحقيقه أن ماتبقى من الحوار لم يكن ليعنينى فى شئ وان كنت شخصيا لا أعتقد ان الفتاه ستنجح فى مسعاها للحصول على ذلك الزوج " الغنى جدا" فلم أرى انها تمتلك من المقومات ما يساعدها على تحقيق مرادها و بالرغم من القول الشائع الذى نشأت و ترعرعت على سماعه من أن " الجواز قسمه ونصيب" الا أن ايمانى دوما بالأسباب يدفعنى للتأمل فى قول رسول الله (ص) " تنكح المرأه لمالها و لجمالها و حسبها و لدينها فأظفر بذات الدين تربت يداك " ولم تكن هذه الفتاه ممن يرغب فى نكاحهن لمال أو جمال أو حسب فبقى لها أن تنافس على دينها .

الفكره الرئسيه التى أقضت مضجعى تلك اليله كانت عن مدى مشروعية الأحلام هل من حق أى أنسان أن يحلم بأى شئ حتى لو أبتعد تماما عن واقعه ودنياه و قدراته !! هل من حق الكسيح أن يحلم مثلا بالحصول على الميداليه الذهبيه لسباق 100 متر عدوى للأصحاء مع تحطيم الرقم العالمى فى الجرى ؟

لآينكر عاقل أهمية الأحلام لكل الناجحين فى الحياه فلربما كانت كل فكره عظيمه فى بدايتها حلما فى رأس مفكر أو عالم. الطيران و صعود القمر و أنشاء ناطحات السحاب كانت فى يوم ما أحلاما ولاشك حتى تمكن العلم من تحويل الخيال الى و اقع نعيشه فلماذا أذن أنكر على الفتاة حلمها ان تحصل على ذلك الزوج الغنى !! ما هو الفرق بين هذه الفتاة وأحلامها وبين الأخوه رايت وهم يحلمون بأختراع الطائره ؟

فارق واحد سرعان ما قفز الى ذهنى أللأخوه رايت لم يكتفوا بالحلم فقط بل أستعملو الحلم كقوة محركة تدفعهم للبحث والعمل والجهد والعرق حتى نجحوا فى التحليق لفترة ومسافه محدودتين و استمر غيرهم فى البحث والعمل حتى أصبح لدى البشريه اليوم طائرات عابره للمحيطات. أما الفتاه فمثلها مثل غيرها من الملايين من الشباب و الفتيات فى مصر المحروسه يكفيهم الحلم ليحيو بالأمل دونما العمل ففتاتنا لم تكن أبدا لتفكر فيما يرغب ذلك الرجل الغنى فى نكاحها حتى تسعى اليه فيكفيها أن" الزواج قسمه ونصيب" و لآنه كذلك فأنه لايوجب عليها أي فعل أو جهد بل يكفيها أن تحلم و تنتظر ذلك النصيب الذى لن يأتى أبدا !! فى فصام عجيب وخصام عميق مع الواقع و ألأسباب التى يرى البعض أن الأيمان بها ينافى التدين و يضرب العقيدة فى مقتل.

ولا يمثل فكر هذه الفتاة شذوذا عن المألوف فى مصر المحروسه فمشايخ التلفزيون يروجون يوميا وأحيانا على الهواء مباشرة لهذا المذهب اللاعقلانى و يكفرون الناس يوميا بمنطق الأسباب لآن الأيمان الصحيح من وجه نظرهم يفترض أن خالق الأسباب أنما خلقها ليسخر منها لا ليحترمها و يفرضها فعندهم الرزق لايرتبط بالعمل و الطب والدواء لا يكفون لشفاء المريض و أنما الرقية والدعاء وأحيانا عسل النحل !!
35% من ساعات الأرسال التلفزيونى المصري الحكومى والخاص على الأقل مكرسه لنشر الجهل والتخلف و تعليم الناس كيف يتعاملون مع الجن و الدعاء اللازم للحصول على الرزق والزوج والنجاح فى الأمتحان !! فلماذا ألوم الفتاه ؟
فى نفس اليوم سمعت على قناه فضائيه خاصه وفى أحد برامج الفتاوى الجاهزه والسريعه وعلى طريقه الوجبات السريعه يسمى بعم يتسائلون وكانت الحلقه تتحدث عن الزواج العرفى ومدى مشروعيتة أتصل بالشيخ شاب زعم أنه فى الخامسه والعشرين من عمره وحكى هذا الشاب أنه مثل أصدقاء كثيرين له تزوج عرفيا لضيق ذات اليد و أنه فعل ذلك ثلاث مرات حتى الأن !! الأولى فى أثناء دراسته الجامعيه الا أن أهل الزوجه أجبروه على طلاقها قصرا وزوجوها لقريب لهم أيسر من صاحبنا حالا. والثانيه كانت زميلة له فى العمل ولم يحكى لنا كيف كان الفراق هذه المره . أما الثالثه فأجنبية ألتقى بها على أرض مصر المحروسه و عاشرها معاشرة الأزواج لفترة قصيره ثم غادرت مصر الى بلادها منذ مايربو عن أربعة عشر شهرا وسئوال السائل هنا عن حكم الشرع فى طلاقه للثالثه !!

و فزع الشيخ من سئوال السائل و أنتفض كمن لدغه عقرب الا انه لعظيم أدبه وحسن خلقه النادر هذة الأيام رفض أن يصف الشاب بأقبح الأوصاف رغم أنها كانت على طرف لسانه و أنبئه أنه لا يستطيع طلاقها لأنه لم يتزوجها أصلا !! و يبدوا أن شيخنا هذا ينتمى اللى ذلك الفريق الممعن فى التشدد من رجالات الدين المعاصر الذين يحاولون فى بشده أن يحرمو الزواج العرفى بدون أى سند من الكتاب أو السنه أو صحيح الفقه النبوى !! على أساس أنه زواج سرى ينكر الولى والأشهار و أنصح هؤلاء أن يتقوا الله ويقرؤوا فقه الأمام أبى حنيفه وغيره من الأمه الثقات قبل أن يحق عليهم الجلد بتهمة قذف المحصنات من المؤمنات !!

,اليهم جميعا أهدى قصه غزوة حنين نقلا عن شيخنا الجليل خليل عبدالكريم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته حيث لقى المسلمون فى اول المعركة هزيمة نكراء كما حدث فى أحد لولا شجاعة رسول الله (ص) ونفر قليل معه وثباتهم وعدم فرارهم كما فعل الكثير من الصحابة الأجلاء المقربين فلما انهزمت هوازن عسكروا بأوطاس عسكرًا عظيمًا. [ المغازى للواقدى ـ الثالث ـ ص 915 ].

وغنموا مغانم جزيلة حتى إن عددًا من المؤرخين والإخباريين ومصنفى كتب السيرة المحمدية المعطاءة لكل خير يذهب إلى أنهم لم يحظوا بمثلها فى أى غزوة أو سرية ومن بينها سبايا كثيرات من نسوان وفتيات وصبايا قبيلة هوازن وإذ إن رسول الله (ص) أدرى بنفسيات أصحابه فقد وزّع عليهم أنصبتهم على الفور على الرغم من انهم فى أول المعركة انكشفوا انكشافًا مريعًا وولوا الأدبار ومنحوا عدوهم أكتافهم وظهورهم وأمعنوا فى الهروب حتى إن أبا سفيان بن حرب قال متهكمًا عليهم ( لا ننتهى هزيمتهم حتى البحر ). [المغازى للواقدى ـ الثالث ـ ص 910 ].

وفاز عدد وفير من الصحابة كل منهم بواحدة أو اثنتين من السبايا الحسان فتحركت غرائزهم ولم ينتظروا حتى يصلوا بهن إلى يثرب مع أن المسافة قصيرة وعزموا النية وأجمعوا الأمر على مفاخذتهن فور تسلمهن بيد أن أولئك السبايا أبدين قدرًا من المكر وشطرًا من المخادعة ونصيبًا من المخاتلة تهربًا بقدر ما يستطيعن من هتك أعراضهن وهن الحرائر بنات النسب والحسب والشرف, فكلما اقترب صاحبى من واحدة منهن أخبرته أنها ذات بعل , فعكرن عليهم مزاجهم وأذهبن بهجتهم وأطفأن شعلة غريزتهم وفرحهم وتلهفهم و شبقهم لأن معناه الإنتظار ختى تحيض ولو حيضة واحدة وهى " حيضة الاستبراء" أى خلو الرحم من اى شئ علق به حتى يغدو الولد ابن الصحابى حقيقة لا فرضًا.

إزاء ذلك وقع الأتباع فى حيص بيص فإما أن يعتلوهن وفى هذا مخاطرة لنسبة الولد إليهم وإما أن يتريثوا حتى تحيض المملوكة وهو لا طاقة بهم على الإنتظار ولا استعدادًا لديهم للبث ولا صبر عندهم على المُكث.

فماذا يفعلون إزاء هذه المشكلة التى أهمتهم وأررقتهم وأقضت مضاجعهم؟.

ليس أمامهم إلا باب رسول الله (ص) كيما يلوذوا بجنابه ويقفوا على أعتابه ويطرقوا أبوابه:
{ روى مسلم وأبو داود والترمذى والنسائى عن أبى سعيد الخدرى قال: أصبنا سبايا من سبئ أوطاس لهن أزواج فكرهنا أن نقع عليهن ولهن أزواج فسألنا النبى ـ ص ـ [ ( لباب النقول ) للسيوطى ص 50 ـ ].
الحديث ورد فى اربعة من كتب الصحاح الستة وفى مقدمتها صحيح مسلم كما أن راوى الحديث أبو سعيد الخدرى ذكر أن السبايا ذوات بعول حقيقية لا مجرد ادعاء منهن. وجاء به الواحدى فى ( أسباب النزول ) برواية الخُدرى أيضًا [ ص 98]. وذكره الأزهرى فى ( المقبول ) بذات رواية السيوطى التى نسخناها قبل سطور وأضاف الآتى:
{ إسناده صحيح ورواه ابن أبى شيبة فى مصنفه واحمد فى المسند وأبو يعلى فى مسنده والبيهقى فى السنن والطبرى فى التفسير والسيوطى فى الدر المنثور ونسبه أيضًا ( = السيوطى لا الأزهرى ) للفريانى وعبد الرازق والطيالسى وعبيد بن حميد [ المقبول للزهرى ص 206 ].
لكن المصنف الأزهرى رقم معلومة على درجة عميقة من الأهمية وهى أن مُسلمًا فى الصحيح أورد فى كتاب الرضاع باب = جواز وطء السبية بعد الإستبراء [ ذات المرجع والصفحة ] , أى أن استبراء رحم الجارية أو المملوكة أو الأمة شرط لإمتطائها.

ومن المفسرين القدامى أو السلف القاضى البيضاوى لقول أبى سعيد الخدرى أصبنا يوم اوطاس سبيًا ولهن ازواج فكرهنا أن نقع عليهن فسالنا النبى ـ ص ـ [ تفسير البيضاوى ص 108].
ومن المحدثين الشيخ عبد الحميد كشك إذ أورد الخبر ذاته بحروفه. [ فى رحاب التفسير لعبد الحميد كشك ج/5 ص 878 ].

ثم نختم بعمدة مؤرخى الغزوات: وأصاب المسلمون يومئذ سبايا فكانوا يكرهون أن يقعوا عليهن ولهن أزواج فسالوا النبى ـ ص. [ المغازى للواقدى ج/3 ص919].

بعد أن أم الصحابة رسول الله (ص) يسألونه حلاً لهذه المعضلة الجنسية التى اهمتهم واكربتهم وأزمتهم وهو ينقه موقعها فى نفوسهم أمسى الموقف دقيقًا, فمن ناحية هناك " حيضة الإستبراء" التى يتعين عليهم أن ينتظروها ومن ناحية اخرى هو يعلم مدى لهفتهم على وطئ السبايا أو الصبايا الوضيئات, فإذا أباح لهم الوطء جاء ذلك مخالفًا لقاعدة شرعية مستقرة هم يعرفونها والواجب عليهم أن يُذعنوا لها وألا يطلبوا مخرجًا من هذه الزنقة. وإذا أمرهم بالتربص والإنتظار أصابهم أمره بالنكد والتمرد إذ حال بينهم وبين المتعة التى يلهثون وراءها , وهو من عمق الحصافة والحرص على عسكره وغزاته بحيث يدرك أن إدخال الغم على صدورهم لا يعد من حسن السياسة.

وهنا يقتحم القرآن دائرة الأزمة ويحاصرها ويطوقها ويقضى عليها:
فأنزل الله تعالى الآية: { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } [ النساء: 24 ]. [ المغزى للواقدى ج/3 ص 919 ].

وفى تفسير البيضاوى : ( فاستحللناهن وإياه عَنَى الفرزدق بقول: وذات أنكحتها رماحنا : حلال لمن يبنى بها لم تطلّق ) [ ( أنوار التنزيل وأسرار التأويل المسمى تفسير البيضاوى ) ص 180 مصدر سابق ـ وكذلك ( أسباب النزول ) للواحدى النيسابورى ص 98 ـ مصدر سابق].

وفى المقبول: ( يعنى السبية من المشركين: تصاب لابأس بذلك ) [ المقبول فى ألسباب النزول : لأبى عمر نادى للأزهرى ـ ص 207 ].

ويبدو أن البعض منهم تحرّج وربما دفعه لذلك خشيته أن السبية قد علقت من زوجها فأخذ يعزل أى يهريق ماءه خارج الرحم فسألوا النبى ـ ص ـ يومئذ عن العزل فقال: ليس من كل الماء يكون الولد, وإذا أراد الله أن يخلق شيئًا لم يمنعه شئ . [ فى رحاب التفسير : لعبد الحميد كشك ص 878 ].
وبهذه الآية الكريمة حُلت المشكلة وبداهة ان أصحاب السبايا الجميلات عمهم الفرح والسرور وفرحوا بالتفخيذ.

و أرجو أن يعذرنى القارئ للأطاله فى مايتعلق بالأستدلال والتأكيد على صحة الأحاديث ودقة المصادر لحساسيه الموضوع ومخالفه النهج والنتيجة للخطاب الدينى المعاصر شكلا وموضوعا فنحن هنا نري بوضوح تناقضا فى الفكر والمنهج بين زعم من يحرمون الزواج العرفى و يجبرون الشباب على الأنفصال عن دنياهم و يحاولون خلق مجتمع منفصل عن أحتياجات الناس و أحاسيسهم تحت دعوى العفاف و التدين و بين أيات الله البينات فى محكم التنزيل التى جائت دائما فى تناغم و تفاعل من الواقع الذى خاطبته وتلبية لاحتياجات المؤمنين حتى لو خالفت العرف أو حتى النصوص السابقه لأن دوام الحال من المحال و أينما كانت المصلحة فثم شرع الله. فهاهو القرأن الكريم يصرح لأصحاب رسول الله (ص) وطئ السبايا دون أنتظار " حيضة الإستبراء " بينما حرم العصر الحديث شبابنا ألأستمتاع بالسبايا وحرم أقتصادنا الضعيف عليهم الزواج الرسمى و أكمال رجال الدين مثلث التحريم بتحريم زواج المتعه والزواج العرفى (السري) و أبقو لهم الصوم لأن لهم فيه وجاء!!

وأليهم أهدى هذه القصه الموثقة (عن الربيع بن سبرة أن أباه حدثه أنهم ساروا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع فقال : استمتعوا من هؤلاء النساء ؛ والاستمتاع عندنا التزويج فعرضنا ذلك على النساء فأبين إلا أن يضرب بيننا وبينهن أجلاً فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: افعلوا. فخرجت أنا وابن عم لي معه برد ومعي برد وبرده أجود من بردي وأنا أشب منه فأتينا امرأة فأعجبها شبابي وأعجبها برده فقالت : برد كبرده وكان الأجل بيني وبينها عشراً فبت عندها الليلة. ولعل من المناسب أن نذكر أن السبب في أن محمداً (ص) أحل لأصحابه " زواج المتعة " هو إدراكه العميق لما كان يجري داخل " مجتمع يثرب " فأحل هذا النوع من النشاط حتى يدرأ به عنهم شرور العلاقات المحرمة فهو في آخر المطاف ( زواج ) أو ( نكاح ) مشروع لا شبهة فيه ومما يؤيد ذلك تيسير ما يدفع في زواج المتعة من صداق أو سياق أو مهر مثل : بردة أو نعلين أو حفنة من تمر... ونحن نزكي رأي ابن عباس أن زواج المتعة ظل حلالاً حتى حرمه عمر بن الخطاب ونعلل تحريم ابن الخطاب له هو تدفق السبايا والجواري المجلوبات من البلاد المفتوحة (مثل مصر المحروسه) والموطوءة على يثرب حتى شبع الرجال منهن ومن ثم لم يعد هناك مبرر لـ" زواج أو نكاح المتعة ". أن تغير الظروف المادية لدى مجتمع معين يؤدي بطريق الحتم واللزوم إلى تغير أنساقه الاجتماعية وعاداته وأعرافه وأفكاره بل وعقائده وعلى أحسن الفروض تفسير تلك العقائد تفسيراً مختلفاً

فالى مشياخ التلفزيون أقول أرحلو عن سمائنا فلقد ولى زمانكم و أنقضى أمركم لا سامحكم الله أنتم السبب والعله فى تخلفنا عن ركب الحضاره و انفصال شبابنا عن واقعهم ويأسهم من الحقيقه مما يدفعهم الى الوهم والهزيمه. أنتم السبب فى رغبه هذه الفتاه فى تحقيق ما هو مستحيل بالنسبة اليها و انها ستتحول الى عانس أخري فى طابور أصحاب العفه عوانس مصر المحروسه!!



#هانى_الأسكندرانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقه الغائبه


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هانى الأسكندرانى - مصر المحروسه أرض الأحلام