الحزب العمال الكوردستاني حزب يناضل من اجل نيل الكورد لحقوقهم المشروعة

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 22:59
المحور: القضية الكردية
    

ليس الحزب العمال الكوردستاني حزب إرهابي كما تدعي حكومات والأحزاب العنصرية المغولية في دولة تركيا المغولية، ان الدول التي تتبع ادعاء الترك المغول بجهالة يجهلون تاريخ المنطقة، وانما الحزب العمال الكوردستاني يناضل منذ أكثر من 4 عقود من اجل حقوق الشعب الكوردي ضد التتريك القومي للكورد منذ بداية القرن الماضي حيث كانوا يطلقون على الكورد بأتراك الجبل وحرموهم من استخدام لغتهم وثقافتهم لعقود طويلة ولممارسة ادارتهم في مواطنهم في ارض الاناضول واستخدام اللغة الكوردية كلغة رسمية في مناطق ادارتهم.

اذا كان الحزب العمال الكوردستاني حزب إرهابي، فكيف بدأت الحكومة التركية المغولية محادثات السلام مع الحزب في عام 2012 بعد التوصل الى اتفاق لوقف الاطلاق النار مع الحزب العمال الكوردستاني، انهار وقف الاطلاق النار بعد العملية الانتحارية التي نفذتها الدواعش في مدينة سروج الكوردية بتوجيه من الاستخبارات التركية المغولية.

كتب ترامب الى الطاغية اردوغان "لا تكن أحمق" محذرا إياه من غزو كوردستان سوريا، عَرّفَ الطاغية الاحمق اردوغان القضية الكوردية الى العالم كله واجمعت الدول الحرة على استنكار غزو التركي المغولي لكوردستان سوريا ومطالبة الحكومة التركية المغولية للتفاوض مع الكورد عدا دويلة القطر والصومال ودولة المجر والاخوان المسلمين وهم نكرات في الساحات الدولية والعربية، لقد عجزت معظم الأحزاب والمنظمات الكوردية طوال القرن الماضي والحالي من تعريف القضية الكوردية كما عرفها الطاغية الاحمق اردوغان.

جرائم الترك المغول ضد الكورد والارمن واليونانيين في منذ عام 1915:
الإبادة الجماعية للأرمينية:
• في عام 1915، قُتل وهُجر قسرا مليون ونصف أرمني في مسيرة الموت الأرمنية المعروفة والموثقة لدى المؤرخين والمنظمات الدولية للحقوق الانسان وفي ارشيف الدول الاستعمار القديم وقد اعترفت معظم الدول الاوربية بهذه المجزرة التي اقترفتها الدولة العثمانية المغولية ولم تحاول الدولة التركية المغولية التي خلفت الدولة العثمانية إعادة الأرمن الى موطنهم بل استمرت في حملة تتريك من بقى من الأرمن تركيا، يحي احفاد ضحايا الارمن ذكراها (المجزرة) سنويا في 24 نيسان/ابريل بمشاركة الدول الاوربية.
مذابح وتهجير اليونانيين:
• في عام 1914 – 1922، بدأت عمليات القتل والتهجير القسري للسكان الأصليين من اليونانيين للإمبراطورية اليونانية في الاناضول وقد وصلت اعداد الضحايا من اليونانيين الى 750.000 ضحية.
الإبادة الجماعية للأكراد:
1. في عام 1921كوشجيري - Koçgiri: قُتل مئات الأكراد ودُمرت واحرقت عشرات القرى، حيث أرسل مصطفى كمال (اتاتورك) الجنرال نورالدين باشا قائد الجيش التركي المركزي بقيادة ثلاثة آلاف من الفرسان والميليشيات لقمع ثوار كوشجيري، أعلن الجنرال نورالدين باشا قبل بدأ هجومه على الكورد بتصريحه العنصري الشهير والموثق "لقد محينا الناس الذين يتحدثون باللغة الأرمينية، وسأقوم الآن بتطهير الناس الذين يتحدثون باللغة الكردية بجذورهم".
2. في عام 1925 ثورة الشيخ سعيد بيران: طالب الشيخ سعيد بيران بالحقوق القومية للشعب الكوردي بعد ان حنث مصطفى كمال اتاتورك بوعوده للكورد بمنحهم حكما ذاتيا مقابل دعمه في حروبه ضد اعدائه، فقتل الجيش التركي المغولي 250.000 كردي وأعدم الشيخ سعيد بيران واحرق ودمر مئات القرى الكوردية.
3. في الفترة 1927 الى 1930 ثورة الجنرال إحسان نوري باشا في جبال آرارات ، أعلن الثوار جبل آرارات دولة كردية ، قتل الجيش التركي المغولي 47.000 كردي وحرق ودمر القرى الكوردية.
4. في الفترة من 1937 الى 1938 مذبحة ديرسم: قاد الثائر السيد رضا إبراهيم ثورة ضد الترك المغول في منطقة ديرسم لرفضة سياسة تهجير الكورد من كوردستان واسكان الترك المغول في قراهم وبلدانهم ، قتل الجيش التركي المغولي 80.000 كردي وشرد 12.000 كردي من قراهم وبلدانهم.
5. في عام 1978 بدأت ثورة الحزب العمال الكوردستاني بقيادة المناضل عبدالله اوجلان وهي مستمرة الى الآن، ففرضت الحكومة التركية والجيش المغولي حصار عسكري على المناطق الكوردية وخاصة في جنوب شرق الاناضول ودمر واحرق الجيش التركي المغولي مئات القرى الكوردية وقتلوا عشرات الآلاف من الكورد في الاناضول ومازال الجيش التركي المغولي يقصف القرى الكوردية في كوردستان تركيا والعراق وسوريا ويقتل الابرياء من جراء عمليات القصف وهي موثقة لدى منظمات الحقوق الدولية.
6. في عام 2011 مذبحة روبوسكي: قتل الجيش التركي المغولي 40 من الشباب المراهقين الكورد في غارة جوية تركية بعد تلقيهم معلومات من المخابرات الأمريكية التي استندت إلى استطلاع طائرة أمريكية بدون طيار ظنا منهم انهم من مقاتلي الحزب العمال الكوردستاني.
7. في عام 2017 قتل المدنيين الئيزديين: في 25 نيسان/أبريل 2017، أسقطت الطائرات الحربية التركية قنابل على موطن الئيزديين في سنجار - كردستان العراق، أسفرت الغارات عن مقتل 70 مدنياً ئيزيدين في سنجار.
8. في عام 2018 احتلال عفرين: ان جرائم الجيش التركي المغولي ومليشيات الاخوان المسلمين حاضرة في ذاكرتنا وموثقة لدى منظمات التابعة للأمم المتحدة من القتل وتهجير السكان ونهب ممتلكاتهم والتغيير الديمغرافي لسكان عفرين.
9. الجرائم الحالية للترك المغول: إقامة قواعد عسكرية في كوردستان الجنوبية (العراق) وقصف القرى الكوردستانية بالطائرات والمدافع دون ردع من حكومات الإقليم والحكومة المركزية في بغداد.
10. اليوم في تشرين الاول/أكتوبر 2019: غزا الجيش لتركي المغولي ومليشيات الاخوان المسلمين لكوردستان سوريا ونفذوا حكم الإعدام بالمناضلة هفرين خلف الأمينة العامة لحزب مستقبل سوريا، فليست هذه العملية الا جريمة واحدة من الجرائم الموثقة ضد الجيش التركي والمليشيات الاخوان المسلمين التابعة للطاغية اردوغان.

أسئلة لا بد منها:
• من يجب حمايته من الآخر الشعب الكوردي الأعزل ام جيش التركي المغولي المدجج بكل أنواع أسلحة الحلف الشمال الاطلسي (الناتو).
• كيف تتفهم مخاوف أي طرف تجاه الآخر، كيف تتفهم الدول الكبرى مخاوف المجرم الذي يذبح ضحاياه تحت ابصار ووسائل المرئية العالمية وتتغاضى عن مخاوف الشعب الكوردي الاعزل الذي يرضخ تحت الاستعمار التركي المغولي لقرن من الزمان ويحرمون عليهم ممارسة حقوقهم المشروعة على ارضهم المحتلة من قبل الترك المغول.
كلمة أخير:
• عاش المناضل عبدالله اوجلان وعاش الحزب العمال الكوردستاني الذي يناضل من اجل ان ينال الكورد حقوقهم المشروعة، كانوا يطلقون على المناضل أبو عمار ومنظمة التحرير الفلسطينية صفة الإرهاب، فحان الوقت لتعترف الدول بنضال الكورد لنيل حقوقهم المشروعة من الاستعمار التركي المغولي.
• أطالب الدول العربية ان تعترف بالحزب العمال الكوردستاني كحزب تحرري يحمل رسالة حق لنيل حقوق الكورد المشروعة وفقا للنظم والقوانين المعترفة بها من قبل الأمم المتحدة وبالمناضل عبدالله اوجلان كمناضل يناضل من اجل ان ينال شعبه حقوقه المشروعة للعيش بكرامة كمواطنين من الدرجة الأولى في وطنهم.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات