داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 20:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كما ذكرنا، في مقال سابق، من إن كتاب "حياة الحيوان الكبرى" لمؤلفه كمال الدين الدميري المتوفى سنة 808 هجرية، مليء بالخرافات والاساطير، ونرجح إن نسبة الاساطير في هذا الكتاب تربو على 70 بالمئة تقريباً.
*عطس الاسد فأخُرجت فأرة
يذكر الدميري أنه: «لما حمل نوح عليه السلام، في السفينة، من كل زوجين اثنين، قال له أصحابه: وكيف نطمئن أو تطمئن مواشينا ومعنا الأسد؟. فسلط الله عليه الحمى، فكانت أول حمى نزلت في الأرض، فهو لا يزال محموما. ثم شكوا الفأرة، فقالوا: الفويسقة تفسد علينا طعامنا وشرابنا ومتاعنا، فأوحى الله تعالى إلى الأسد فعطس، فخرجت الهرة منه، فتخبأت الفأرة منها» . وهذا مرسل.
وفي الحلية لأبي نعيم في ترجمة وهب بن منبه أنه قال لما أمر نوح عليه السلام، أن يحمل من كل زوجين اثنين قال يا رب كيف أصنع بالأسد والبقر؟ وكيف أصنع بالعناق والذئب؟ وكيف أصنع بالحمام والثعلب؟ فأوحى الله تعالى إليه: «من ألقى بينهم العداوة؟ فقال: أنت يا رب. قال عزّ وجلّ فإني أؤلف بينهم فلا يتضررون»."
(راجع الكتاب المذكور من منشورات مؤسسة الاعلمي بيروت- لبنان ط الاولى 2003 ميلادي، الجزء الاول، ص 16- 17).
والتعليق لكم، لكن اقول كلمة مختصرة: الرواية تتهم نوح أنه نسب العداوة التي تقع بين الحيوانات لله - حاشاه - بينما ذلك ليس بعداوة، انما هي الغريزة الحيوانية ومفادها إن الحيوانات يتغذى بعضها على بعض، كما هو واضح. وهل إن الانسان حينما يذبح الشاة أو البقرة أو أي حيوان آخر، ومن ثم يطبخه ويأكله، هل ثمة عداوة بين الانسان وتلك الحيوانات، أم أن الانسان يتغذى بلحوم تلك الحيوانات؟.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟