أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وداد فرحان - دماء الرياحين














المزيد.....

دماء الرياحين


وداد فرحان
كاتبة- وصحفية

(Widad Farhan)


الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 10:30
المحور: الصحافة والاعلام
    


عندما نولد يولد معنا الترابط الوثيق بالوطن شريان الحياة، فيتعاظم ذلك الحب الفطري تجاهه، وتقوى أنانيتنا الشخصية في الحفاظ عليه والدفاع عن ترابه، بل نطمح في بنائه وتقدمه، وهذا شعور حقيقي لا يختلف عليه اثنان. وعندما تخلق الروح فيه تتعلق بثناياه، حتى وإن ابتعدت عنه، ولا تفارق جسدها الى برغبة الحب في الرقاد تحت تربته.
إن العلاقة الروحية بين أبناء الوطن والوطن، تتجسد في كل مكوناته، فهو ليس مجرد أرض وزرع وماء، بل الكثير من الأواصر الظاهرة والخفية، هي علاقة روحية وقدسية تصل بأبنائه حد الغيرة عليه، ومقارنته بالأوطان الأخرى للنهوض به بسواعد شبابه، والارتقاء به الى مستوى الطموح. ويعبر خروج الشباب في تظاهرات سلمية، ليس مطالبة بحقوقهم فحسب، بل رغبة في الحفاظ على مقدّرات العراق وثرواته التي تنهب نهارا جهارا، في الوقت الذي أصبح فيه الوطن أشبهَ بمنفى، خاليا من كل وسائل الجمال والتطور.
إن التظاهرات الواسعة التي يشهدها العراق نابعة من حب عظيم لا يخالطه رياء أو نفاق، إنه الوفاء والانتماء الذي يؤدي الى مستوى التضحية بدماء أبنائه، رغبة في انتشال ما تبقى منه، كي يزدهر ويزول عنه خطر التسلط والإرادات المتنوعة التي تعبث به.
اليوم، ينادي الوطن أبناءه الحقيقيين أن يتحولوا جميعا الى جنود للدفاع عن كرامته التي تعلو فوق كل كرامة، وليفهم العالم إنما التظاهرات هي تعبير حقيقي وجوهري لإنقاذ العراق، وليست للمصالح الشخصية والنفعية والحقوق المسلوبة، هي رسائل حب اختلطت بدماء الرياحين، يرددها الجميع من أجل العراق الوطنَ الذي نجتمع تحت ظله، ونحيا ونموت من أجله.



#وداد_فرحان (هاشتاغ)       Widad_Farhan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يقاد بمن يقاد
- اليوسف: لم أشعر بالندم
- بعيدا عن الحدود
- عقول تسبق التأريخ
- براعم الكراهية
- مادونا تؤجل ضرب إيران!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وداد فرحان - دماء الرياحين