أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لماذا يصر اردوغان على فعلته














المزيد.....

لماذا يصر اردوغان على فعلته


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم الصعوبات بل العوائق الحقيقية امام تحقيق اهدافه العسكرية و السياسية و تصادمه مع القوة الداخلية الشعبية لبلده رغم تاييد الاحزاب، و من ثم الخارجية كافة على غير ما سارت اموره في احتلال عفرين من قبل، الا ان اردوغان لا يكف عن فعلته التي يمكن ان يشبهها الجميع باحتلال الكويت من قبل شبيهه الدكتاتور في العراق، و يصر على تحقيق غرضه الذي افدم عليه دون حسابات دقيقة هذه المرة، وهو الوصول الى الذهب الاسود قبل اي كلام او ادعاء واهي معيدا ما حققت بلاده في قبرص من قبل، و اليوم يعمل على قدم و ساق في تنقيباته في البحر الابيض متعديا حتى خلى حقوق الاخرين و مخترقا للقوانين الدولية، و كانت الحجج مماثلة ايضا في وقته.
لقد اصطدم بالقوة و العزيمة الكوردية في كوردستان الغربية على غير ما اعتقده مبنيا افكاره و اعتقاداته و تخميناته على سرعة تقدمه في استغلال الفرص المؤآتية من قبل كما فعل في عفرين و انتهى بالوصول الى مرامه بحجج مختلفة في الشكل و واحدة في فحواها و هي محاربة الارهاب دون ان يوضح او يقدم ما يثبت ذلك، و دون ان يعلم بنفسه بانه يمارس ارهاب الدولة في التعدي على الاخر المدني بقوة عسكرية غاشمة و باسم الدين و هو يريد فرض دينه اجداده الشمامانية جوهرا باسم الاسلام مظهرا.
لكنه و رغم تاكده من انه لا يمكن ان يحقق مرامه بسهولة، فكلما طال الوقت انه سيتواجه مع صعوبات و عراقيل و عوائق اكبر من قدرته على الدوام، فهل عدم استجابته لمطالبات العالم اجمع بالتراجع من اجل الحفاظ على ماء وجهه و يريد ان يخرج منه دون ان يلقى رفسة داخلية، ام لازالت المشاكل الداخلية تحيط به و لم تزل تضايقه و ان عاد خائبا سوف تزداد و يمكن ان تخنقه على العكس مما اراد ان يهرب منها بعملياته و اراد ان يضرب عدة عصافير بحجر واحد، و لكنه خاب امله من جهة، و اراد ان يقلب الخسارة الداخلية الى الفوز بعملية خارجية من جهة اخرى.
من يتابع الوضع و يقارنه على ما حدث ابان احتلال عفرين من كافة الجوانب و المواقف ادولية في مقمدتها و بالاخص موقفي امريكا و روسيا في حينه و المرحلة التي اتمت العملية فيها و من ثم موقف النظام السوري اضافة الى موقع العملية و اختلافها جذريا من حيث الحيوسياسي مع ما يجري اليوم و الموجود من الضرورة الذاتية له و الصورة التي يطمح اليها اردوغان قبل اي شيء اخر و يشغل جل تفكيره، و لكنه لا يعتقد ابدا بانه كان طعما من قبل امريكا و استغلته مراكز القرار الامريكية مع ما يحملون ضد ترامب ايضا، و عليه اصبحا في دائرة و مستنقع يمكن ان يوقعا بضربة قاضية واحدة معا.
ترامب كما اردوغان، فنهما علىالرغم من اختلاف تربيتهما و ثقافتهما فانهما يفهما اللغة ذاتها التي يتكلما بها سياسيا، و لهما اهداف مشابهة و اساليب يمكن ان تكون قريبة كثيرا في جوهرها و ربما يختلفان في تاريخ البلدين و ما يحتويانه من البنى التحتية و الفوقية و النظام السياسي لكل منهما، الا انهما يفكران في النقطة ذاتها و بخلفية مشابهة الى حدما ان لم تكن مطابقة كليا في جوانب عديدة رغم اختلاف مسيرتهما و لكنهما متشابهان فكرا و توجها و عقلية على الرغم من عدم اعترافهما بذلك.
عدم عثور ادروغان لحجة يمكن ان يقنع الداخل و ان يتاكد من عدم تلقيه ضربة اقوى و التهاوي في امره وتراجع ما حققه نسبيا من تحقيق الوحدة الداخلية المؤقتة ابان العملةي العسكرية في كوردستان الغربية نتيجة التعصب العقيدي و العرقي الذي يتصف به الترك، و تاريخهم مشهود له منذ مجيئهم من اقاصي اسيا مستغلين الواقع في حينه و محتلين مستندين على ما اتصفوا به من العنجهية و الشراسة و لما اتسموا به من العنف نتيجة اعتمادهم على اكل اللحوم اكثر و في مقدمته لحوم الكلاب و منها المستعرة . فانهم و مع شراستهم و عنجهيتهم و اعتمادهم على القوة البدنية و بادعاءات كثيرة الا انهم استغلوا الاسلام دينا و غيروا من دينهم الاصلي الشمامانية لعدم توافقه مع الموقع الجديد الذي احتلوه ابان عهد جنكيزخان و تيمورلنك، فانهم نجحوا في خداع الناس بتثبيت نفسهم و تحقيق ما جاءوا من اجله باسم الدين الغازي ايضا و لكن بادعاء مذهبي متعصب.
و عليه يمكن ان نقرا اسباب اصرار اردوغان بخلفية تاريخية و بواقع جديد و بنفسية و خلفيات و عقائد متوارثة لعرقه و نكشف بها زيف اداعاءته التي تماثل ما اقدم عليها اجداده من قبل. فانه يمكن ان يصر الى ان يمكن ان يضظر مجبرا الى العودة عن قراره و الا ليس بامكان اي منا ان يعقتد بانه يحس بخطاه و ما يتلقاه من معارضة شديدة من قبل العالم، اضافة الى ما يتصف به سياسيا كدكتاتور في عقليته و عدم تقبله لما يمكن ان يعتقد بانه فشل في مهمته، كما حصل عند شبيهه الدكتاتور العراقي من قبل الى ان لقي حتفه بناءا على غروره و عنجهيته و خلفيته الفكرية، و هذا حال الدكتاتوريات كافة في اي موقع كانوا.
و يمكننا ان نلخص اسباب عدم اذعان اردوغان حتى للنصائح المفدمة اليه نتيجة اسباب و من جوانب عديدة منها؛ تاريخية و عرقية و فكرية و عقيدية و نفسية مرضية يحملها بني قومه جميعهم وليس لوحده فقط، و من ثم اسباب سياسية و ظروفه الداخلية و عوامل اقتصادية مادية مغرية تجعله ان يتمادى اكثر في غيه.
و عليه اننا نعتقد بانه لا يمكن ان يتراجع الا ان يصطدم بصخرة سياسية عسكرية اقوى تمنعه عن التقدم و ربما تكسر انفه شخصيا او سياسيا داخليا ايضا، او في حال بان له انه رسخت ارضية ملائمة من عدم تلقي رد فعل سلبي داخليا حال تراجعه و هذا بعيد جدا في هذا الوضع الذي اوقع نفسه فيه.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يخرج اردوغان من المستنقع كما اوقع نفسه فيه
- لا يؤسسون دولة و لا يرضون بالتقسيم !!
- غياب النساء عن التظاهرات في العراق !!
- انها ضد الفساد أم جُهّزت من المطبخ السري ؟
- عاد الى انقرة خالي الوفاض
- هل كان على الساعدي ان يطيع الامر ؟
- ما اجبر اردوغان على التراجع عن تهديداته
- هل بقي من يترفع عن المصالح الضيقة ؟
- هل بدا اردوغان من نيويورك بحفر قبره بيده ؟
- تكاثر عدد الجزر المنتشرة في كوردستان
- هل ياتمر العبادي بامرة بريطانيا؟
- اردوغان بين (تصفير المشاكل) و( تصفير النفايات)
- ردوغان بين رفات ناظم حكمت و جثة سليمان شاه
- تزايد المخاطر على استقرار اقليم كوردستان يوميا
- انتشار الفقر المدقع في كوردستان !
- نحتاج لكوردستان مدنية حقيقية و ليست مظهرية
- هل انا قومي متعصب؟
- لماذا التركيز على الخلافات مع كوردستان والفساد مستشري في الع ...
- الراسمالية تحاصر البسارية في عقر دارها !
- ايجاد مخرج في ترسانة المفاهيم المبتذلة في العراق


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لماذا يصر اردوغان على فعلته