كامل الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 01:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نحن أمام تصورات معاكسة عن واقع الأزمة العراقية أخيرا.
فهي اي الأزمة وصلت إلى زمنها اللائق في التعبير عن نفسها.
التصورات الإعلامية تتصف بالإثارة والتصعيد والعناوين البراقة ما يفوت عليها الدقة. اما الارتكان إلى التصورات الموضوعية المعرفية يمنح رؤية مقاربة للواقع.
لقد انكشف الحجاب عن الامل المزيف .
بعد عقد ونصف من تطبيقات الحضور الديمقراطي المزيف ،والحضور الوطني المزيف والحضور الاجتماعي المزيف.والحضور الديني المزيف..
لان ما حدث هو انزياحات حقيقية عن المصطلحات السابقة ،
بعد أن وجد الإنسان العراقي محنته ومسك حقيقته بيديه.
انه مجرد كائن منصوب عليه من كائنات قدر لها بعوامل كونية خارجية او محلية للمسك بخيوط اللعبة .
اللعبة وتجلياتها الغوص في ثمالة الثروة والمال، خارج القيم المتعارف عليها.نتج عنها أكبر عملية تفاوت اجتماعي ، بين أكثرية معدمة مسحوقة مهمشة ، واقلية ترسف بفحش الثراء.
هذه حقيقة الأزمة التي جهل قادة النظام المتورطين بقضيضهم بالفساد أن يلموا بمنظومة التفاوت الاجتماعي و نتائجه المريعة، ما أوصلهم إلى نهاية اللعبة،
فقد سقطت مساحيق التجميل عن وجه النظام ، واستنفذت عوامل التأجيل والتأخير في عمر العملية السياسية الفاشلة ، الصراع واقعا يجري بين العوز والثراء، بين الحرمان والفساد، العنف المفرط في قمع الطرف الآخر يسهم في تأجيل النتائج لفترة وجيزة فحسب.
الصراع الطبقي وان تم غمط دوره في حركة المجتمع ، على المستوى النظري الليبرالي والقومي والإسلامي..يظل في مقدمة العوامل المحركة للتاريخ البشري ، ويتفوق في تأثيره على العوامل الاثنية والثقافية بمديات واسعة.
#كامل_الدلفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟