أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جواد - - الإسلام السياسي -... خدعة أصبحت مهنة














المزيد.....

- الإسلام السياسي -... خدعة أصبحت مهنة


علي جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 11:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يوجد في تاريخ أي حضارة أو دولة أو ديانة أومعتقد مجموعة من المصطلحات والمفاهيم وهمية خرافية وهي عبارة عن تراث فكري يتوارث ويتناقل بين الناس تدريجيا تحول إلى ثوابت وقواعد حقيقية وجزء من الحياة اليومية.
مثلا كل شعب يتداول مجموعة أمثال ومقولات هي ليست نصوص دينية أو أقوال شخصيات مشهورة ولكن تراث شعبي مثل :
{ العقل السليم في الجسم السليم }
وهذا منطق غير صحيح والحقيقية ان اكبر علماء العصر الحديث هو ستيفن هوبكنز الذي غير مفاهيم الفيزياء واثبت خطأ الكثير من النظريات وهو جالس على كرسي متحرك لإصابته بشلل كلي في جسمه ويستطيع تحريك جزء بسيط من إصبع يده فقط !!!! وتواصل مع العالم عن طريق فارة كومبيوتر صممت خصيصًا له.
وبالعكس إذا اعتمدنا على مبدأ الجسم السليم هذا يعني ان جميع ضخام الجسد هم عباقرة !!!!!
والحقيقية ان هذه مجرد مقولات وأمثال وليست حقائق علمية ثابتة.

بالتالي نضطر للتعامل مع مورثات تراثية عجنت وتشابكت مع الدين ومع الأعراق والعشائر وأصبح من الصعب جدا ان نشرح الفرق بين الأصل والحقيقية والوهم والخرافة ، وأحيانًا لا يوجد تميز بين النص الديني المقدس وبين ما يستعمله الناس من احاديث يومية اعتيادية بسبب كثرة الإعادة والترديد مع التربية والنشوء وسماع كل ذلك والنتيجة اصبح لدينا جيل من المثقفين المشوهين هو خليط وهجين من بذرة التراث وثقافة الدين.
وأصبحت لدينا وظائف وحرف ومهن هجينة بين الخرافة والعلم مثل طبيب القرية وهو يداوي الناس بالبركة واستعمال نصوص القران الكريم في التداوي وادخال بعض الاجتهادات الحرفية هي نوع من المؤثرات الإعلامية باستعمال أعشاب وطرق و حركات يقوم بها المحترف في هذه المهنة واطلق على هذا المنهج كله مصطلح ( الطب النبوي ) وهنا أي تشكيك أو جدال يصطدم السائل بتهمة الكفر والتجاوز على المقدسات.

وهكذا ممكن أخذ أمثلة أخرى لاتخاذ من الإرث الديني مهنة وحرفه لكسب الرزق والجاه في مجتمع القرى ومجتمع ما قبل التخصصات المهنية والشهادات ،وكان رجل الدين هو المثقف الافتراضي والطبيعي الفاهم بجميع مسائل الحياة ويمتلك الأجوبة في الطب والشرع والتاريخ والقضاء بين المتخاصمين بحكم المعرفة الافتراضية للدين والمفهوم الذي تعارف عليه الجميع ان الدين يشمل ويغطي كل جوانب الحياة إبتداءً من الصلاة والصوم إلى علوم الفلك والاقتصاد وبذلك اصبح عالم الدين يمتلك الصلاحية الأخلاقية والاجتماعية والفقهية للتكلم والتحاور ومزاولة أي مهنة في المجتمع ثم نشأت مجموعة من التخصصات والمهن تضاف اليها كلمة الإسلام لتصبح بعدها جزء من الشريعة ثم توضع الدراسات والأبحاث لإثبات علاقة الدين الإسلامي بهذا الاختصاص ومن هذه الأمثلة
اللباس الإسلامي !!
البنوك الإسلامية !!
الطب الإسلامي !!
الإسلام السياسي ؟؟؟؟؟؟؟؟
الاقتصاد الإسلامي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الطعام الإسلامي !!!!
الاستخارة او الخيرة الإسلامية !!!

وأكبر واخطر خدعة وكذبة في العصر الحديث هو ايجاد شئ وكيان اسمه ( ألأسلام السياسي )
الإسلام هو دين ونصوص وثوابت لا تتغير أو تختلف باختلاف الزمن والمصالح والاستعمالات ويطبق على الكل دون استثناء.
أما السياسة فهي مجموعة مبادئ وأساليب متغيرة ومختلفة تبعًا للظروف والمصالح والأشخاص وتتغير وتتناقض وتختلف في كل زمان ومكان وتتنوع من شخص إلى اخر

عندما نزاوج بين الدين والسياسة أصبحت مهنة وتخصص وكما هو متعارف عليه الان في الدول الإسلامية والمجتمع اصبح يتقبل ويتعامل مع هذا السياسي الإسلامي كأنه حقيقية ثابتة ومنصب ديني شرعي بل اصبح مقدس وفي مستوى بعيد وأعلى من النقاش والانتقاد والتشكيك.
(يتبع)



#علي_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خُطْبَةُ الْمَرْجِعِيَّةِ...نَدَمُ مُتَأَخِّرُ أَمْ تَمْهِيد ...
- حقيقية ثمنها الدم الشروكي


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جواد - - الإسلام السياسي -... خدعة أصبحت مهنة