أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مروان هائل عبدالمولى - المعاهدات الدولية بين السلبية والايجابية














المزيد.....

المعاهدات الدولية بين السلبية والايجابية


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 13:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


المعاهدة الدولية هي اتفاقية تبرمها الكيانات القانونية الدولية وتخضع أحكام هذه المعاهدة للقانون الدولي وتستند إلى مبادئه الأساسية ، هي اتفاق استراتيجي بين عدة دول تحدد فيها الحقوق والالتزامات الدولية للمشاركين وتطلق كلمة "معاهدة" على الاتفاقيات ذات الأهمية الاستراتيجية كالتحالف والصلح ، مثل معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي لجامعة الدول العربية ومعاهدة حلف "الناتو" الحلف الأطلسي و تصنف المعاهدات الدولية على أسس مختلفة من حيث عدد المشاركين وعلى النحو التالي :

- معاهدات ثنائية الاطراف
- معاهدات متعددة الأطراف
المعاهدات الدولية هي تلك التي تشارك فيها عدة دول ، ويكون موضوع هذه المعاهدة هو موضع اهتمام جميع هذه الدول الموقعة عليها ، وهناك معاهدات دولية قديمة اثرت على الوضع في العالم وخاصة في الوطن العربي ولازال التأثير السلبي لها قائم حتى يومنا هذا ، إلا أن نظام الاتفاقات والمعاهدات الجديد يمكن فهم بعض من جوانبه من خلال مطالعة التوصيات الختامية لمؤتمرات الأمم المتحدة المختلفة ، والتي أهم مرتكزاتها تتمثل في:
1/ وحدة الأديان: فعقيدة الأمم المتحدة تقرر أن الأديان ليست إلا طرقاً مختلفة توصل إلى نهاية واحدة، لذلك لا فرق بين الناس على الاسس الدينية ، فجميعهم يحكمهم قانون واحد هو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، الذي وردت فيه المواد التالية:
المادة (2) : لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر ، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر دون أية تفرقة بين الرجال والنساء.
المادة(18): لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين ، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.
هناك بعض المعاهدات الدولية تم ابرامها بعد الحرب العالمية الاولى لاتزال تجلب السلم والحرب حتى وقتنا الحاضر ، وهذه بعض النماذج من هذه المعاهدات الدولية :
- معاهدة سيفر (فرنسا) 1920 / بين الدولة العثمانية و الدول المنتصرة بعد الحرب العالمية الاولى ، وقد اتجه الحلفاء، حسب ما جاء بهذه الاتفاقية الموقعة بمدينة سيفر الفرنسية لتقليص مساحة الدولة العثمانية وهي واحدة من سلسلة معاهدات وقعتها دول المركز عقب هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، فبالنسبة للدولة العثمانية فقد كانت مصادقتها بداية لتفككها وانهيارها ، بسبب تجريد الدولة العثمانية من المناطق غير الناطقة باللغة التركية، كالأمر الذي أتاح للأكراد حسب البنود 62 ،64 من الجزء الثالث من المعاهدة حق تقرير مصيرهم وإنشاء دولة كردستان ، ومن يصدق أن ثورة كوشغيري ، التي تم قمعها بدموية بعد أن اخافت واغضبت حكومة أنقرة في عهد مصطفى أتاتورك ، لازال شبحها يخيف اردوغان اليوم الذي يعتبر نفسه امتدادا لثقافة وتراث أتاتورك ، الذي كانت القومية التركية و السيادة الوطنية والاستقلال الهدف الأسمى في فترة حكمة .
- معاهدة فرساي (فرنسا) 1919 /وهي المعاهدة التي أنهت بصورة رسمية وقائع الحرب العالمية الأولى تمخّضت الاتفاقية عن تأسيس عصبة الأمم التي يرجع الهدف إلى تأسيسها للحيلولة دون وقوع صراع مسلّح بين الدول ونزع فتيل الصراعات الدولية ، حينها اعترفت تركيا بالحالة السياسية الجديدة التي نشأت عن الحرب في مصر والسودان وقبرص وبحر إيجة، وبالحماية الفرنسية على المغرب وتونس وتنازلت عن كل حقوقها في بلاد العرب وسوريا وفلسطين والعراق .
معاهدة سايكس بيكو 1916 / نسبة إلى البارون البريطاني سير مارك سايس والفرنسي فرانسوا جورج بيكو وهي عبارة عن معاهدة بين فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية على اقتسام الدول العربية الواقعة شرقي البحر الأبيض المتوسط ، وقد نظر الكثيرون إلى المعاهدة على أنها نقطة تحول في العلاقات الغربية العربية بعد أن كشفت بنود المعاهدة من قبل البلاشفة الذين وصلوا إلى سدة الحكم في روسيا في 1917وتبين حينها أن المملكة المتحدة الغت وعودها للعرب فيما يتعلق بوطن قومي عربي في منطقة سوريا الكبرى مقابل دعمهم لبريطانيا ضد الدولة العثمانية.
- معاهدة لوزان 1923(سويسرا )/ كانت معاهدة سلام تم على اثرها ابطال معاهدة سيفر ، التي وقعتها الدولة العثمانية كنتيجة لحرب الاستقلال التركية بين قوات حلفاء الحرب العالمية الأولى والحركة القومية التركية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، قادت المعاهدة إلى اعتراف دولي بجمهورية تركيا التي ورثت محل الإمبراطورية العثمانية تخلى حينها الاتراك عن قيادة المسلمين ورضوا بقطعة صغيرة من الأرض حسب رأي الكاتب التركي قدير مصرئئ اوغلو ، كما تخلى الأتراك حينها عن امتيازاتهم في ليبيا واليوم يحاولون استعادتها عبر التدخل في الحرب الليبية الحالية ، كما يحاول الاتراك استعادة بعض الجزر من اليونان عبر أثارة التساؤلات حول الوضع القانوني للجزر في بحر إيجة ومن خلال دعوة الرئيس التركي الحالي أردوغان لمراجعة جميع نقاط معاهدة لوزان ،المعاهدة التي تنتهي عام 2023 وهو العام ، الذي اسماه الرئيس التركي أردوغان بعام التحول التنموي والسياسي لتركيا




#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتراف بالدول الجديدة بين القانون الدولي و العامل السياسي
- اليمن .. جبهات حرب اخوانية سرية و ايرانية علنية في مواجهة ال ...
- عامل القوة في العلاقات الدولية
- الوجه الأخر للبيان السعودي
- السيناريو القادم لاستعادة الدولة الجنوبية
- الزواج الجماعي حل أم مشكله ؟
- شهادة الدكتوراه في اليمن يحملها الفاشل والفاسد والمجتهد
- ميناء عدن : هل هناك ضوء في نهاية النفق ؟
- ترامب سوف يصنف الجماعة إرهابية وأوروبا ستلحقه
- أن تكوني امرأة في اليمن
- مشاورات السويد ( اليمنية ) لا تعزز الانتماء لوطن الوحدة والح ...
- تدفق الأسلحة الزائدة والمال الوفير أصاب الدبلوماسية اليمنية ...
- اليمن.. صراع الجغرافيا والسياسة على الطريقة الروسية
- معركة التحالف الحقيقية في أروقة الأمم المتحدة وليس اليمن
- كاميرات ألمراقبه... إستراتجية أمنية لابد منها في عدن
- النافذون الجدد السلطة والربح بأي ثمن
- إستقرار المنطقة من باب الجنوب وليس اليمن
- خفايا نبش قبر القبيلة في عدن
- حرب الموانئ العالمية ....الحديدة سلم واستلم
- دحباشي


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مروان هائل عبدالمولى - المعاهدات الدولية بين السلبية والايجابية