أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني: نحنُ العراقيين.. ماذا نريد، والى اين نسير ؟!















المزيد.....

رواء الجصاني: نحنُ العراقيين.. ماذا نريد، والى اين نسير ؟!


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 01:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نحنُ العراقيين.. ماذا نريد، والى اين نسير ؟!
* رواء الجصاني
----------------------------------------------------------------------
مرة أخرى يتغلب الصوت على الصمت البليغ، حول رواهن اليمة ولئيمة راهنة... فتأتي هذه التساؤلات علّها تعلو ببعض شجى، وتفيض ببعض شجون، وتحاول توثيق مبس لرؤى كلا الجانبين، وبعيدا عن توصيفاتهما الحقيقية او المتداولة، فهما مدججان بالحجج التي يعتقدون بها، ومعهم انصار وموالون بلا تحفظ، بل وبتشنج لا يبارى في احيان اخرى..اما تلكم التساؤلات التي نريد فهي تيتدئ ولا تنتهى، لها نقاط انطلاق، ولكن مدياتها بلا حدود.. فلنـرَ على سبيل المثال، وبخاصة في ضوء ما جرى في الايام القليلة الماضية، ولا شكّ فأن ثوابت ومسارات الوعيّ والفهم والاخلاص تستطيع ان تميز الغثّ من السمين، المخلص عن سواه:
1/ يصرحون وبقناعة مطلقة بأن في الاحتجاجات الاخيرة راح فيها ضحايا وشهداء غوالي، طالبوا ببعض حقوقه المشروعة... فينبري في الطرف المعاكس، من يقول بان الكثير منهم كان مغرر بهم، ومنساقون وموجهون، بل ومندسون. وإذ يحمل البعض الحكومة المسؤولية كاملة عن الضحايا الابرياء، يُتهمون بالمقابل بأنه كانت هناك مؤامرة من داخل وخارج الحدود ...
2/ يدعون للتهدئة وحقن الدماء، فيصفهم آخرون بالترهل والخنوع، ويسعون للتصعيد دفاعا عن الحقوق، فيردّ عديدون بأن الارواح والدماء هي الاغلى.. اما التخوين فهو في عقول وقلوب الجميع، جاهز للبوح به سرا وعلانية.. يتهمون اهل الخارج بأنهم متبطرون في تحريضهم، لانهم خارج دوائر الحراك، والعراك.. فيتصدى آخرون بأنهم عراقيون وان ابتعدوا في بعض الجغرافية والتاريخ ..
3/ ثم هناك من يسعى ليوضح – بحسب رأيه - للمشاركين في الهبة الشعبية، اهمية السلمية، فيتصدى اخرون طالبين، ورائين، في التصعيد الحلّ الامثل، وان تطلب الامر تضحيات جلى، فالكرامة ومتطلبات العيش في حده الادنى لا يمكن الابتعاد عنها..
4/ وثمة من يكتبون ويتضامنون بقدر ما يستطيعون، فيقول البعض بأن ذلك لا يكفي، والمطلوب مشاركة ميدانية، ودون ذلك فهو ادعاءات ومزايدات، بل ومتاجرة بالدماء .. والجانبان لهما عشرات الاسانيد التي يحملونها، ويتكئون عليها ويصرحون بها..
5/ وحين يتبنى البعض نجاحات التجربة المصرية والتونسية والسودانية، امثلة على اهمية التظاهرات الحراك الشعبي في نيل الحقوق .. ينبرى، بل آخرون مذكرين بالحال الليبية والسورية واليمنية، وحروبها الداخلية التي احرقت وما تزال الاخضر واليابس.. وينبهون الى ظروف المنطقة واجواء المواجهات الدولية.. فيُتهمون بالتخاذل، والركون الى اليأس..
6/ وإذ يدين الكثيرون التدخل الايراني في الاحداث العراقية، سياسيا واقتصادا وامنيا، ومنذ سنوات وسنوات، موثقين ذلك بالارقام والدلائل.. يتصدى - وكثيرون ايضا - لتلك الاتهامات والاثباتات، بل ويزيدون بان لايران مواقف ثابتة في المساعدة على دحر تشكيلات داعش، وارهابه في البلاد العراقية ..
7/ وثمة الكثير ممن يدين الاجهزة الامنية بحسبها اجهزة النظام الضاربة، ولا وطنية، ومذهبية، مسؤولة عما ارتكب من قمع وقتل .. ويعارض ذلك التقييم كثير آخر، ويرى بان تلكم الاجهزة الامنية نفسها التي قدمت تضحيات كبيرة في التصدي لارهاب داعش، والفتن الطائفية وغيرها من احداث ..
8/ وينشر عديدٌ حاشدٌ أخبارا وتعليقات ومعلومات لا حصر لها ولا عدّ حول ماجرى من انتهاكات خلال الاحداث الاخيرة.. فيردّ عديد حاشد ايضا باهمية التدقيق في المعلومات، والاخبار منعا من استغلال قوى وجهات لها مصلحة بأشتداد الاحتراب والتأزيم..
9/ وامام المطالبين بالتغيرات الجذرية، حلاً، لا بديل له، يقف في الجانب المواجه من يرى بالتسوية حال واقعية في ظل ظروف كالتي تعيشها البلاد.. وفي الوقت الذي تعيب فيه جموع واسعة ما طُرح ويطرح من اصلاحات او مشاريع اصلاح، ضد الفساد المالي والاداري المستشري، يدافع المقابلون بأن الانتظار ممكن لفترة، لكي يتبيّن الخيط الاسود من الابيض كما يقال..
10/ وحين تتسلح فئات واسعة بحججها على فساد النظام الانتخابي، وقوانين الديمقراطية، يناهضهم في الموقف، وبحجج مشابهة بأن لا طريق آخر غير ما هو سائد في الدستور، بكل نواقصه. ويعود الطرف الاول ليؤكد فساد كل الاحزاب التي اقرت الانظمة والقوانين ذات العلاقة، والمشاركة في العملية السياسية.. فيقابلهم آخرون بأن للعديد من تلك الاحزاب جماهير وتاريخ وامتدادات نضالية ليست قليلة..
11/ وعلى ذات طريق التخاصم والمواجهة يبرز كتاب ومثقفون في كلا "الجبهتين"يتهم كل طرف، الثاني، بالانحياز لهذا الموقف بسبب الرشى او التخاذل او التشدد او التخلف الذهني ، وبغيرها من التوصيفات والاوصاف ، وبقسوة لا مثيل لها: العمالة، التحجر، التدين، الالحاد... كما يصيب ذلك وهذا، كم من الاعابات المثيلة من يصمت لهذا السبب أو لغيره، فلا مساحة – حتةى لونية- بين الاسود والابيض..
12/ ويؤكد كثيرون بأن ليس للطائفيين ادوارا في مسيرات الاحتجاجات التي يرونها هذه المرة عراقية عامة شاملة.. فيرفض الاخرون ذلك الحديث ويؤشرون الى ان الاحتجاجات لا صدى لها في المحافظات الغربية، ويزيدون بان تبريرات ذلك غير مقبولة، ومنها انهم لا يريدون ان يوصموا من جديد بتوصيفات حواضن داعش والارهاب..
13/ وحين يرى قسم كبير من المعنيين بأن الاحتجاجات جاءت عفوية، وبلا تدابير مسبقـة، ولربما لها مسؤولون ومنظمون من غير المناسب الكشف عنهم، لأحترازات أمنية.. يروح قسم آخر من المتابعين بأن عدم اعلان الهيئات المنسقة يحمل في طياته الكثير من التساؤلات، ويثير الريبة والشكوك ..
14/ واذ يُبرز البعض دورا لبقايا البعثيين الصداميين في الحركات الاحتجاجية، ويبرزون ما عندهم من ادلة وأثباتات.. يرد مقابلون بأن اعداد غفيرة من المشاركين في التظاهرات لم يكونوا قد ولدوا بعد حينما كان البعث حاكما، او كانو اطفالا لا يفقهون ..
15/ ويعترف ويقرّ الكثيرون بان نظام ما بعد 2003 هو اسباب ما حلّ ويحلّ بالبلاد من مآسٍ ودمار.. ويوافقهم كثير آخر بذلك مع استدراك وتأكيد بأن اساس البلاء هو التراكمات الموروثة من نظام صدام حسين ورهطه، ولربما ما قبله ايضا ..
وهكذا تبقى الدوائر تدور، والحلبات مصارع للحوار القاسي او الحضاري، ويبقى المجتمع على انقساماته، التي قد تزداد عموديا وافقيا، وتضيع البوصلة او تكاد عن اعين المعنين في القيادات والقواعد، دعوا عنكم العامة الصامتة، وهي الاغلبية حتى الان ..
واخيرا، وماذا عنك ايها الكاتب لهذه الاجتهادات والتي قد لا تكون جديدة عند الكثيرين سوى انك التقطتها من هنا ومن هناك، وصغتها ونقطتها .. ولا جواب لديك سوى ان تقول- ومؤكد ان ثمة من سيتقول ما يشاء وبحسب مداركه وخلفياته، ونفسيته: انك تتفق، وتختلف، في آن واحد، مع الجميع، وبهذا القدر والفهم والوعي او ذلك، ولكن !!! بعيدا عن الخطوط الحمر: الدماء والقتل والدمار، باي شكل ومن اي مصدر وفي كل زمان، بوعي وادراك منك لتلك القناعة، أو بعواطف انسانية، او كلاهما .. ولا ضيّر، فلتتحمل "الاتهامات" و" المزايدات" ما دمت قد بحتّ بصوت الضمير بحسبما تزعم..
------------------------------------------------* رواء الجصاني 2019.10.14



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواء الجصاني : نحو تضامن عراقي، حيوي، واعٍ وحريص، مع الحراك ...
- رواء الجصاني: تساؤلات حول بعض الرواهن العراقية الدامية، اليو ...
- رواء الجصاني: وقفات عند بعض شؤون، وشجون الجاليات العراقية، و ...
- وقبلَ الفٍ عوى الفٌ فما انتقصتْ -ابا محسد- بالشَتمِ الاعاريب ...
- رواء الجصاني : الامام الحسيّن، في بعض قصيد الجواهري، ونثره: ...
- لندن، تستذكر المثقف والمبدع، الراحل، عبد الاله النعيمي
- الجواهري ... ربع قرن من اللواعج، والتصدي (1961-1985)
- رواء الجصاني : مجلة -البديل-... مراجعة وتوثيق، ومؤشرات//
- *اثنان وعشرونَ عاماً على رحيلِ الجواهري الخالد: حببتُ الناسَ ...
- رواء الجصاني: / من بينهم: نزار قباني وفوزي كريم ومحمود درويش ...
- رواء الجصاني : حوار في براغ بمناسبة قيام الجمهورية الاولى في ...
- رواء الجصاني: من بينهم الرصافي وسعيد عقل والبياتي/ شعراء نظم ...
- بحضور عميد السلك الدبلوماسي العربي، والقائم باعمال سفارة الع ...
- الجواهري الخالد لقّبه ب-الأمير-... رحيل الشخصية الثقافية الع ...
- رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (*) 24/ حسون قاسم زنكنه ...
- رواء الجصاني: أيضاً، عن مواقف السكوتِ و التصدي/ الجواهري مثا ...
- رواء الجصاني: عراقيون من هذا الزمان (*) 23/ كمال شاكر (ابو س ...
- رواء الجصاني : كتاباتٌ، فقراءاتٌ ... وملاحظات
- رواء الجصاني : عراقيون من هذا الزمان (*) 22/ عبد الرزاق الصا ...
- الجواهري في تسع اطروحات دكتوراه، وثماني رسائل ماجستير


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - رواء الجصاني: نحنُ العراقيين.. ماذا نريد، والى اين نسير ؟!