أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدة - شكرا لك ايها الهندوسى














المزيد.....

شكرا لك ايها الهندوسى


محمد عبدة

الحوار المتمدن-العدد: 1556 - 2006 / 5 / 20 - 10:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سيدى! تعلم متى بدأت أشك فى معتقداتى الدينية ؟

ذات يوم قال لى احد الهندوس على صفحة "الدردشة" ..." انتم ايها المسلمون تتصورون ان العالم كلة هو فقط تلك البقعة الضيقة التى تعيشون فيها ولا تريدون ان تنظروا حولكم " لقد هزتنى تلك الكلمة...وكأنها كانت صفعة على وجهى
استنكرت وضحكت من كلامة طبعا فى ساعتها ولكن يوما بعد يوم .... ومن مشاهدتى للمفارقات والمغالطات الموجودة فى الدين الذى كنت أعتنقة "الاسلام" - التى كنت دائما اظن ان شكوكى هذة وسوسة من الشيطان - لكنها كانت موجودة
اقسم لكم انها كانت موجودة - كنت افكر دائما - كنت اتسائل بينى وبين نفسى حتى وانا متدين

لماذا الاسلام هو الدين الصحيح ، لماذا ليست المسيحية أو حتى أصغر ديانة لم نسمع بها؟؟
هل لاننى ولدت مسلما فالاسلام هو الدين الحق؟ اذن ماذا لو ولدت مسيحيا او بوذيا؟
هل حقا الطيور والشجر والكائنات تؤمن باللة وتسبح بحمدة كما تعلمت؟
هل حقا سنخلد فى الاخرة؟ ياااااة لم اكن استطيع تصور تلك الفكرة... كيف؟ بلا نهاية؟

كانت تلك التساؤلات تروح وتجىء بين الحين والاخر ، كنت افكر فقط ثم لا شىء، لم يكن هناك أجوبة لدى فى هذة المرحلة ، الى ان بدأت مرحلة من التدين دامت قرابة العامين او اقل قليلا ، لم اكن اقرأ كتبا دينية بل كنت أسمع أشرطة الكاسيت للشيوخ الذين كنت أحسبهم أجلاء ، مرحلة علموننى فيها كيف أكرة الحياة ، كيف اكرة الاخرين ، بل حتى كيف أكرة نفسى

انقضت المرحلة التى يمر بها معظم شباب العالم العربى الان فلقد اصبحت تلك المرحلة شىء اساسى فى حياة الشاب العربى لابد وان يمر بها تماما كمرحلة المراهقة .

ولكن تلك المرحلة مضت وخلفت رواسب داخلى فلاننى كنت احب الدين – والحب اعمى – فلم اكن القى بالا للمتناقضات الهائلة التى أجدها فى كلام هؤلاء المشايخ ، ولكن عندما بعدت عن التدين واصبح شابا عاديا اهتم بدراستى ومستقبلى فقط بدأت الشكوك تتسرب الى ذهنى وتتزايد ، اصبحت استرجع كلام مشايخى واقارن بينة وبين بعضة وبين الواقع ، وعلى الرغم من أننى لم اكن اجد جوابا وكنت اظن ان هذة وسوسة شيطانية الا ان الشكوك كانت تتزايد والهوة تتسع والمسافة بينى وبين مشايخ الكاسيت تبعد وتبعد

بدأت مرحلتى الجامعية وبدأ تطلعى لاثبات ذاتى يسيطر على ، بدأت ابحث عن "انا"، وطبعا لكى اعرف كيف ارقى بنفسى كان لابد وانظر الى من هم متقدمون ومتطورون حتى اتعلم منهم ، فبدأت افكر لماذا نحن متخلفون وكنت اقارن بيننا " العرب" وبين العالم المتقدم " الغرب" وبدأت مرحلة اظنها انتقالية كانت فيها الاسئلة محايدة فضلا عن الاجوبة لا ادرى ان كانت الاجوبة صحيحة ام لا
ولكنها كانت الاجابات التى اقدمها لنفسى

لماذا الغرب متقدم ونحن لا؟ لان الغرب منظم
عجبا ولماذا نحن غير منظمون؟ اليس الاسلام هو دين النظام ..لا لا ولكننا لا نطبق الاسلام بالطريقة الصحيحة
اذن اليس الغرب متقدم بسبب اتباعة الاسايب المنطقية والعلمية فى التفكير؟ نعم والاسلام يأمرنا بذلك ... نعم يأمرنا بذلك...

ولكن ما ان استحضر كلام الذى كنت اؤمن بة وادافع عنة اجدة يتناقض مع اى اسلوب منطقى كانوا يقولون انة ما قال اللة لا يقبل النقاش !! اذن كيف كيف سنتبع الاسلوب العلمى والمنطقى الذى بدأت اكتشف انة يتعارض مع الدين !!! ولكن استغفر اللة اية اللى انا بفكر فية دة!!! لكن فعلا انة يتعارض !

كانت هذة مرحلة صراع بين انا المتدين وانا الملحد داخلى كانوا دائما يتبارزون ويتحاجون داخلى وانا انظر واشاهد وما اكاد احاول الدفاع عن أنا المؤمن المخلص للة اجد حجة وكلام أنا الملحد تجعلنى عاجز عن الدفاع عن أنا المؤمن ، من هنا بدأت مرحلة جديدة وهى مرحلة الشك !

بدأت استرجع ما كان يدور فى ذهنى وانا صغير فى المرحلة الاعدادية بدأت اتسائل ثانية بدات انظر للحيوانأت هل هى فعلا تسبح بحمد اللة؟ مش باين!

لماذا سيعذبنا اللة، لماذا ولماذا ولماذا، كنت خائفا جدا وانا افكر فى هذة الأشياء ، لكنى لم استطع منع نفسى ولا منع "أنا" الملحد داخلى فقد قوى وبدأ يكبر وينمو ويسدد الطعنات الواحدة تلو الأخرى لايمانى ، وجاء ذلك الهندوسى ليقول لى "أنتم ايها المسلمون تتصورون ان العالم كلة هو فقط تلك البقعة الضيقة التى تعيشون فيها ولا تريدون ان تنظروا حولكم""
اذن هناك من يوجد لدية تصور أخر اذن ربما انا لست على حق ربما الاسلام ليس بحق ، افكار وافكار ومقارنات ومشاهدات وتأملات ابحث عن الحقيقة اريد ان أتبع الحق فانا لا أحب ان أعيش كسائر المسلمين اعتنق كلاما واعيش بغيرة

بدأت أنظر للتهديد والوعيد عن النار والوعود باجنة ؟ انها خرافات!!
ان كل ما كنت أؤمن بة خرافات ، ومن متابعتى لهذا الموقع العظيم بدأت اتاكد من شكوكى وظنونى، وازداد الحادى يوما بعد يوم ،
وها أنا ذا حر أفكر كما اريد ، لاجنة ولا نار ولا ثعبان اقرع ولا كلاليب الصرات ولا حور مقصورات فى الخيام. ودائما اتذكر كلمة الهندوسى الذى قابلتة فى غرفة الدردشة مرة واحدة فقط ولكن اتذكر كلمتة دائما .

شكرا لك ايها الهندوسى



#محمد_عبدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغامرتي مع الإلحاد
- تجريم الفكر دستوريا


المزيد.....




- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدة - شكرا لك ايها الهندوسى