أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية















المزيد.....

العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية


ماجد احمد الزاملي
باحث حر -الدنمارك

(Majid Ahmad Alzamli)


الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طبيعة وكينونة النظام الراسمالي الذي اتبعته الولايات المتحدة الامريكية وطورته نتيجة احادية القطبيه الى نظام نيوليبرالي مطلق وجشع للربح السريع ولجمع الثروات في العالم باقليه من البشر لا تتجاوز نسبتها العشرة بالمئة ورفع الحمايه الاجتماعيه والخصخصه التي طالت العالم وقروض المؤسسات الدوليه الماليه طريق الاستعمار الجديد وهجرة رؤوس الاموال والمصانع من دول المركز الى الاطراف للربح وعدم الدفع مما ادى الى ازمات ماليه في معقل الراسماليه ودوله والعولمة التي ارادت بها ان تستولي على مقدرات شعوب العالم ووقعوا بشرورها. ان اعتماد دول الراسمالية على انظمة حكم بالية ومتهالكة في العالم والذين اكلوا وسرقوا مقدرات شعوبهم خدمة للراسمالية الغربية, فزاد الفقر والجوع والبطالة ونتيجة دعم امريكا ودول رأس المال لهذه الانظمه وعلى راسها الحكومات العربية. فالرئيس الامريكي هو قائد ثوره ضد العولمة التي صنعوها اسلافه الذين اتبعوا فلسفة هنققتون نهاية التاريخ وان النيوليبرالية هي سيدة العالم ويحق لها تملك العالم وربما فكروا بانقاص البشر لكي لا يستهلكوا المزيد من ثروات العالم وهذا حصل عندما ارتفع سعر الغذاء حينها قالت المستشارة الالمانيه بان سبب الازمه الهند والصين لان شعبيهما يأكلون وجبتين في اليوم يكفيهم وجبة واحدة فوقعوا جميعا بشرورها فانتقلت المصانع من بلدانها الاصلية الى دول العمالة فيها ارخص وحدثت ازمات مالية نتتيجة نقصان الدخل والتهرب الضريبي. سيخرج ترامب عاجلا او آجلا من كل المنطقة وقريبا تنتهي أسطورة النظام العالمي ذو القطب الامريكي الواحد وسندخل مرحلة العالم متعدد الأقطاب وطبعا امريكا ليست من هذه الأقطاب وسيندم الخليجيون حين لا ينفع الندم .
النفط كسلعة استهلاكية قلّت الحاجة الامريكية اليها بصورة كبيرة ولكن قيمته الاستراتيجية والاقتصادية لم تتغير بل زادت، فعلى المستوى الاستراتيجي مَن يسيطر على نفط الخليج يؤثر بقوة على اقتصاديات الصين وغيرها التي تعتمد على نفط الخليج اساسا ،اما اقتصاديا فالنفط والغاز العربي ثروة ضخمة تحت يد امريكا تدعم بها اقتصادها المريض، ناهيك عن ان الاموال الخليجية اسيرة في بنوكها وتسخر لخدمة الاقتصاد الامريكي.ويكفي ان نشير الى ان ترامب حصل على اكثر من تريليون دولار من دول الخليج،والنهب مستمر بتزايد واضح. لقد قال ترامب ونتنياهو القدس يهوديه. وهناك من يكفر بالمسجد الاقصى بانه ليس له اهميه, وهناك ممن لم يتغير لون وجهه عندما اعلن ترامب ان القدس يهوديه والاكثر إجراما من ذلك فان هناك من كان يتودد لترامب وكأن شيئأ لم يحصل بل يساعدوه لكي يحقق رغبته. وكل الذين يتعاملون مع الامريكي والصهاينة انهم خدم لبرامج ترامب ولايعملون لتحقيق اهداف بلدانهم. مثلا محمود عباس يتعاون مع الصهاينه وهو خادم لهم ويستخدموه لحمايه المستوطنين اليهود والمستوطنات من ان لا تكون عليهم مقاومه. ولا اكثر من ذلك. والسعوديون يتعاملون مع امريكا لان امريكا تجد فيهم السهم الذي يضرب الدول الاسلاميه جميعا من ايران لليمن لمصر لقطر لسوريا, للعراق لتركيا وغزه وحزب الله ,والسعوديه تحارب كل هؤلاء لحماية الصهاينه ولا يعملون عملا لحمايه بلادهم ولذلك تتعامل امريكا معهم. واما الاردن فهو يخدم اليهود والصهيونيه بحمايه حدودهم واعطاءهم الاراضي انا شاؤا من اعطائهم الاغوار والان الضفه وقري أخرى, وكذلك دول الخليج فانما هي دول لا يوجد عندها اسلحه لحماية نفسها بل هي محميات امريكيه وبريطانيه ولا تستطيع ان تخرج عن أوامر الامريكي والصهيوني لان البلد الكبرى السعوديه تنفذ كل ما يطلب منها من الامريكي والصهيوني. ومن نتائجه المهمة ان العقود مع السعودية فقط شغلت اكثر من مليون عاطل عن العمل في امريكا، وهذا انجاز ضخم ونوعي في نسبة البطالة لم يحققه اي رئيس منذ نهاية السبعينيات، فهل زالت اهمية النفط العربي بالنسبة لامريكا؟يقينا كلا بل هو احد اعمدة الاقتصاد الامريكي المحتاج اكثر من اي وقت مضى للدعم الخارجي.وهذا إثبات اخر فامريكا شركة كبرى تجري وراء الربح اينما وجد ، فكيف حينما يكون النفط والغاز مجانيان ؟المعروف هو أن الحکّام فی أمريكا في سياساتهم الإستراتيجية لا يحكمون بأمرهم إنما هناك الدولة العميقة تصوغ لهم و هم ينفذون، علي هذا لا أتصور انسحاب ترامب من سوريا كان بإرادتة أو غباء منه بل هي إستراتجيات و خطط جديدة تحاك للمنطقة، أكيد لا خوف علي الصهاينة في هذا المنعطف الجديد مادام اللوب اليهودي في أمريكا هو المسيطر علي مقتضيات الحكم و لا خوف علي إيران لأنها تحملت ما فيه الكفاية من الأمريكي و صمدت و تعلمت كيف تعيش معتمدة علي نفسها و ذاتها، لكن الخوف علي الحكام العرب الذين كانوا ومازالوا يلهثون وراء أمريكا. لايعني ادعاء ترامب بسحب قواته من الشرق الاوسط انه سينسحب كليا من المنطقة فهذه القوات التي قال انه بدأ في سحبها عدد بسيط ولعب به في الانتخابات السابقة ثم لم يسحبها لا من الشرق الوسط ولا من افغانستان ايضا فمن تابع ترامب في تلك الانتخابات يعرف انه لعب على عقول الامريكان بكل طلباتهم من العنصرية الى الاقتصاد ولكن بعد ان تولى المنصب لم ينفذ ربع مما وعد به وكان همه فقط الصراع مع الدول الضعيفة لاشغال الشعب الامريكي رغم انه وجد في فترة كان اغلب الحكام والحكام العرب خاصة اضعف حكام مروا في تاريخ دولهم هاهي تركيا تهجم على الاكراد في سوريا لانه واجه زعيم قوي يهتم بمصلحة بلده ويتصف بالعناد ايضا فلم يكن من ترامب سوى سحب قواتة من المنطقة بتسيق مع السوريين. ونشكره على صراحته اعني ترامب على اعترافه بان الهجوم على العراق كان بمزاعم باطلة وليس حقيقية وقبله اعتذر توني بلير عن هذا الهجوم وقائد الاركان الامريكي ايضا جون باول وننتظر اعتذار جورج بوش الابن عن تلك الجريمة ويظهر ان ترامب انتهي من تصفية كل اعمال وحسنات الرئيس الذي قبله لانه يظهر ان يكون هناك اعمال يذكرها التاريخ لرئيس اسود وجاء الدور على رئيس اخر ولكن هل يتوقف الوضع على هذا ام تتوسع الحمله في حالة استمراره رئيسا ننتظر لنري وهذا مثل النار اذا لم تجد من تاكله اكلت نفسها .
ترامب كأي رأسمالي يعتقد ان ادارة الدولة مثل ادارة اعماله في السوق وفي شركاته علما بانه لايوجد رئيس امريكي سيتخلى عن الشرق الاوسط فمن تحكم به حكم العالم والقاعدة يظهر عند الروساء الامريكان خاصة ان ثروات هذه المنطقة لم تعد على الاقل كما استلمها ملكية خاصة لترامب و قبله اوباما لا يريدان حرباً مع ايران ليس لان امريكا خائفة او عاجزة أمام ايران و إنما لان المنتقعين العراقي و الأفغاني اثبتا عملياً انه لا جدوى من تلك الحروب الطويلة لمنفعة اسرائيل على حساب سلامة و ازدهار المواطن الأمريكي. الثمانية تريليونات دولار خسرتها امريكا في حروبها على الشعبين الأفغاني و العراقي و ليس بسبب ايران. على العكس، ايران ساعدت الاجتياح الأمريكي للعراق و افغانسان باعتراف قادة ايران و امريكا أنفسهم. لطالما كانت سياسة امريكا هي احتواء ايران و توجيه اطماعها عن الدول العربية لتفتيتها و تقسيمها على أساس طائفي لتحقيق مطلب الصهيونية.
الصهيونية العالمية ممتعضة من انسحاب امريكا من سورية لان حلمهم بخلق دويلات تهدد وحدة تركيا و العراق و ايران و سورية تحطّم. ترامب اتخذ قرارا صائبا تماما، و صحح وضعا مدمرا انتجته السياسة الامريكية السابقة بعهد بوش المجرم و كوندليزا رايس، في بث الفوضى و تدمير دول المنطقة ، دولة بعد اخرى مما انتج وضعا فوضويا و المئات من التنظيمات الارهابية و انتشارها في كل ارجاء المعمورة، كل مصائب الشرق الاوسط كانت بسبب الوجود الامريكي و مع الاسف سيكون من الصعب اصلاح هذا الضرر الفادح و سيكون العراق ووسوريا هدفا لاطماع دول اقليمية، ايران و تركيا و لكن و مع انحسار دور الامريكي اعتقد ان شعوبنا واعية و ستتغلب على التناحر الطائفي و بمساعدة روسيا ستتم استعادة سيادتها و استقلالها رويدا رويدا ، هذا ليس حلما و انما يقينا.



#ماجد_احمد_الزاملي (هاشتاغ)       Majid_Ahmad_Alzamli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضات للمطالبة بالتغيير نتيجة التهميش
- مسؤلية الدولة الحديثة عن انتهاكات حقوق الانسان زمن العولمة
- دور التكييف في وصف الدعاوى المرفوعة أمام القضاء
- الشرعية الدولية لحقوق الانسان
- تأثير إجراءات مكافحة الإرهاب على حقوق الانسان
- التكييف للجرائم بين القانونين الموضوعي والاجرائي
- الاساس القانوني للتكييف
- مرحلة تنفيذ العقوبة
- حقوق الإنسان في زمن العولمة الراسمالية ( كتابي الثالث )
- سبل مواجهة امريكا واحباط مخططاتها التي تعمل على تحقيقها بذري ...
- الاحداث والمتغيرات التي أثّرت في تشكيل الدولة العراقية
- الوهابية
- تأثير المحاصصة السياسية على عمل البرلمان العراقي
- حماية حقوق الانسان دوليا
- التعصّب الديني والقومي أساس تأخر المجتمعات الانسانية
- الدور الامريكي في خلق الازمات الاقتصادية السياسية والاجتماعي ...
- تلوث البيئة الناتج عن الحروب وعمل الانسان
- الاستعمار الجديد
- إفول الهيمنة الامريكية وشيك
- واجبات القائمين على الامن داخل السجون


المزيد.....




- قضية قطع رأس رجل الأعمال فهيم صالح بأمريكا.. القضاء يكشف تفا ...
- شاهد دبًا أسودًا يداهم رجلًا في فناء منزله الخلفي.. ماذا فعل ...
- التصق جلده بعظمه.. والدة طفل يعاني من الجوع في غزة: أفقد ابن ...
- لحظات مؤثرة لوصول ولقاء جوليان أسانج بعائلته في مطار كانبرا ...
- فيدان: حرب أوكرانيا قد تتوسع عالميا
- شاهد: المنتخب البرازيلي يصل إلى لاس فيغاس استعدادا لمواجهة ا ...
- الرئيس الكيني يصف الاحتجاجات وما أحاط بها من أحداث دامية -با ...
- مشاركة عزاء للرفيق خليل عليان بوفاة أخيه
- -الشبح الطائر-.. مميزات مقاتلة Su-57 الروسية
- -أطباء بلا حدود- نعته.. إسرائيل تغتال مسؤول تطوير منظومة صوا ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية