كامل علي
الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 15:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"... سورة المعارج ... ألآية (4).
نادرا ما يرد ذكر المكان والزمان في ألقرءان ولكن هذه الآية ألتي وردت في وصف يوم القيامة تذكر ألفترة التي يستغرقها الملائكة والروح للعروج إلى ألله.
في تفسير ألطبري ورد ما يلي حول هذه الآية:
وقوله: ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) يقول تعالى ذكره: تصعد الملائكة والروح، وهو جبريل عليه السلام إليه، يعني إلى الله جلّ وعزّ، والهاء في قوله: ( إِلَيْهِ ) عائدة على اسم الله، ( فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) يقول: كان مقدار صعودهم ذلك في يوم لغيرهم من الخلق خمسين ألف سنة، وذلك أنها تصعد من منتهى أمره من أسفل الأرض السابعة إلى منتهى أمره، من فوق السموات السبع.
إذن فجبريل أستغرق فترة خمسون ألف سنة للوصول إلى ألأرض لتبليغ أول آية إلى ألنبي محمد (أي أنّ جبريل بدأ رحلته قبل التبليغ بخمسين ألف سنة ) وهي ألآية: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ: سورة ألعلق - ألآية (1).
بعد إكماله المهام الموكلة إليه من ألله عرج ألى إلله وأستغرق في عروجه خمسون ألف سنة أخرى.
لتبليغ ألوحي مرة أخرى إلى النبي محمد سيستغرق جبريل خمسون ألف سنة أخرى فيصبح مجموع الفترة التي تم إستغراقها بين أول النزول وثاني نزول مائة ألف سنة.
حسب المعتقدات الإسلامية فإنّ نزول الوحي أستغرق فترة خمس وعشرون سنة قسم منه في مكة والقسم الآخر في ألمدينة.
نستنتج مما سبق قوله أن ألعروج والتبليغ الثاني لم يحصل لحد الآن (سنة 1441 هجرية) وعلينا الإنتظار لمدة 985559 سنة ليصل جبريل من السماء السابعة إلى كرتنا الأرضية.
يوم ألله:
يوم ألله تم ذكره في ألآية (5) من سورة السجدة:
"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5)".
أي أنّ ألله خلق السماوات والأرض في ستة آلاف يوم أرضي.
كما تم ذكره غي الآية (47) من سورة ألحج:
: وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ"
ألزمان مرتبط بالمكان كما تم إثباته علميا، فإذا كان لله زمان فيتوجب أن يكون له مكان وبما أنّ المكان لا يتواجد إلا بتواجد المادة فهذا يعني أنّ ألله مادة.
نستنتج من كل ما سبق بأنّ لا وحي نزل ولا ملائكة صعدت وأنّ ألقرءان مؤلف بشري... وكفى ألله المؤمنين شر القتال.
نلتيقكم في مدارات تنويرية أخرى.
#كامل_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟