أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جبار مجمد صالح - ثلاجة الموتى... والسفارة الفرنسية














المزيد.....


ثلاجة الموتى... والسفارة الفرنسية


جبار مجمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1556 - 2006 / 5 / 20 - 10:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس محض صدفة في بلدنا الملىء بالمتناقضات ان يكون لزاما عليك ان تنجز عملان في يوم واحد ,احدهما اصعب من الاخر ,البحث عن جثة مفقود في الطب العدلي ومراجعة السفارة الفرنسية للحصول على سمة دخول بناء على دعوة كما تقتضي التعليمات , وفي جو مفعم بالموت حيث تتابع صور القتلى المغدورين والجثث الخارجة التي حالف الحظ اصحابها بالعثور عليها والجثث الداخلة بلا اسم ولاسبب تختصر العراق كله بهذا المكان وفي هذا المكان تدور الحياة دورة قصيرة ,انسان حي في الهواء الطلق ثم قتل مصحوب بصيحات الله اكبر ثم جلب الجثة الى هذا المكان ثم التعرف عليها واستلامها مع صيحات لاالله الا الله ثم تسوية الامر تحت اديم هذه الارض لكنك تتيقن هنا ان الجثث المجهولة التي تسحبها سيارات الشرطة والتي تشاهدها على شاشات الفضائيات تعود لبشر لهم اهل مفجوعين يبكون عليهم تسمع نشيجهم وانينهم بدل هذا الموت الصامت .
وهذا النفس المزكوم برائحة الموت يجعلك تحس بانك لازلت حيا وان هناك عالم اكثر رحمة ولكن هيهات ان يغفر لك احد كونك عراقي فقد اجتمع العالم كله واتفق على ان ينحروا ذبيحة يكفرون فيها عن اخطائهم فوقع على شعبنا الاختيار
تدخل سفارة الدولة المتحضرة صاحبة ثقافة التسامح ومبدا التنوع العرقي بلد اصدقاءك الابديين بودلير وسارتر وفولتير وبوفوار وو... ولانك انسان من كوكب اخر حكم عليه بالموت تعاقب لمجرد تفكيرك بالحصول على اذن لزيارة بلدهم وتزدرى ,يطلب منك الجندرمة الوقوف بالشمس وعدم الاقتراب ريثما ياتي شخص من صنفك يبلغك بانك حتى وان استوفيت كل الشروط التعجيزية فانهم لايعطوك سمة دخول ,مشكورة فرنسا على التواجد بسفاراتها في بلدنا في هذا الوضع الصعب لكن اذا كان العراقي ورجل الاعمال لايستحق حتى كرسي جلوس للانتظار او اجابة عن تساؤل فما فائدة هذا التواجد خصوصا ان برنامج الغذاء مقابل الدواء قد الغي ولم يعد هناك مزيد من الكوبونات ,و بينما ترى مجموعة من الناس يحرقون السيارات ويدمرون الشوارع وهم متمتعون بمواطنة فرنسا يحرم مجموعة رجال اعمال عراقيين من سمة دخول مؤقتة لكونهم ارادوا البدء برحلة اعمار بلدهم المخرب من فرنسا وبينما يسرح ويمرح المتطرفون الاسلاميون بمعالم باريس ويؤسسون خلاياهم التدميرية في بلد العلمانية والثقافة يمنع المثقف العراقي حتى من مجرد الحلم برؤية عاصمة الثقافة , سمة دخولكم قد تشعرنا بانسانيتنا فما فائدتها اذا كنتم تسلبون منا كرامتنا وانسانيتنا بنظرتكم الفوقيةوتنظرون لنا كانا دون مستوى البشرمن حقكم ان تحموا بلدكم المتحضر من همجيتنا ,لكننا سنسجل للتاريخ للدول والشعوب التي احتضنت اهلنا وعاملتهم بانسانية هولندا والمانياوالسويد وبريطانياوالنرويج والاردن وسوريا وكل الدول الاخرى , لازال عندنا امل ان ينهض بلدنا ويقف على قدميه ويرد العرفان لهذه الشعوب المحبة للانسانية والمنتصرة لها.



#جبار_مجمد_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزار الشاعر حين تتحول حياته الى هموم قومية ومؤامرات صهيونية
- عندما ابكانا ابا تيسير
- جمهورية العراق الاسلامية.....يالها من نغمة نشاز
- الحلم بوطن يخلو علمه من لون الدم
- ما هو اخطر من قتل الحريري
- استمرار القتل والارهاب او اغلاق مؤقت للجوامع
- من اجل عراق علماني
- للزرقاوي ....حسنات ربما
- الارهاب ومبرراته
- لقاء عراقي ...اسرائيلي


المزيد.....




- ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السع ...
- تونس: الإفراج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- أبو ردينة يحذر من حرب شاملة على الضفة
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من قواته البرية وإصابة آخرين
- فانس: انتقادات زيلينسكي لترامب في العلن لن تؤثر على موقف الر ...
- -بوليتيكو-: المسؤولون الأوكرانيون يخشون تحالف بوتين وترامب
- ماسك يسخر من تصريحات زيلينسكي حول مستوى شعبيته العالي
- -لجنة الطوارئ المركزية- في رفح: أكثر من 20 فلسطينيا قتلوا جر ...
- الجيش اللبناني: العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي ا ...
- محمود عباس يرحب برفض رئيس دولة الإمارات تهجير الشعب الفلسطين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جبار مجمد صالح - ثلاجة الموتى... والسفارة الفرنسية