هايل نصر
الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:27
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية في 17 ماي ـ ايار 2006 مشروع قانون الهجرة المقدم من قبل وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي والمتضمن اكثر من 100 مادة. وذلك بعد اجراء 577 تعديل عليه ومناقشات حادة .فقد
صوت لصالح المشروع 367 نائبا في حين صوت ضده 164 نائبا, هم النواب الاشتراكيون والشيعيون والخضر. فبالنسبة للاشتراكيين (هذا النص غير مقبول. وهو سلبي .
واعتبره الشيعيون نصا يتنكر للمبادئ الاساسية ويعزز كراهية الأجانب. وسيبقى رغم التعديلات الهامشية التي خضع لها يبقى غير مقبول وغير فعال.
جريدة لوموند 17/5/2006.
وسوف يتم عرض مشروع القانون هذا على مجلس الشيوخ في 6 جوان ـ حزيران.
لقد تعرضنا بشئ من التفصيل لهذا الموضوع في الجزء الآول من البحث المنشور في الحوار المتمدن وسنكتفي هنا بنشر "عقد الاستقبال والاندماج" الذي نشربالاضافة للفرنسية باللغات التالية: الانكيليزية. العربية الروسية. الهندية . الرومانية .الصينية. الفتنامية. ويتضمن 6 مواد منشورة تحت الشعار الفرنسي: حرية. مساواة. اخاء وهذا نصها:
اهلا بكم في فرنسا.
تم قبولكم فوق أراضي الجمهورية الفرنسية العضو في الاتحاد الأوروبي.
كل سنة يستقر في فرنسا أكثر من 100000أحنبي ينتمون إلى ثقافات مختلفة . مثلك ومنذ أكثر من مئة عام جاء الكثيرون إلى فرنسا وبنوا حياتهم فيها.
ساهموا في صناعة تطورها وحداثتها. أحيانا, بعضهم دفع حريته أو حياته للذود عن ترابها بواسطة السلاح.
ترتبط فرنسا والفرنسيون بثقافة وببعض القيم الأساسية التي يتحتم عليك معرفتها واحترامها من جل التمكن من العيش المشترك. لذلك وفي إطار هذا الاستقبال والإندماج نقترح عليك متابعة اليوم الاعلامي لتفهم بشكل أفضل البلد الذي ستعيش فيه.
فرنسا بلاد الديمقراطية.
إن فرنسا هي جمهورية غير قابلة للتجزئة. علمانية, ديمقراطية وذات نظام إجتماعي.
تعتمد السلطة على سيادة الشعب التي يتم التعبير عنها بواسطة الاقتراع العام المتاح لكل المواطنين الفرنسيين الذين بلغوا الثامنة عشرة من العمر.
فوق عدة مبان حكومية ترى العبارة التالية محفورة "حرية, مساواة. إخاء. هذا الشعار هو أيضا شعار الجمهورية الفرنسية.
فرنسا بلد القوانين.
يؤكد إعلان حقوق الإنسان والمواطن أن كل الناس يولدون أحرارا ومتساوين مهما كانت أصولهم وظروفهم وثرواتهم.
تضمن فرنسا احترام هذه القوانين الأساسية والتي هي بشكل خاص:
ـ الحرية التي تعبر عن ذاتها بأشكال متعددة حرية الرأي. حرية التعبير. حرية الاجتماع. حرية التنقل
ـ الأمان الذي يضمن حماية الأشخاص والممتلكات من قبل السلطات العامة.
ـ حق الملكية الفردية.
يتمتع الأجانب المقيمون بصفة شرعية بنفس الحقوق التي يتمتع بها الفرنسيون فيما عدا حق الاقتراع الذي يبقى متصلا بالجنسية. أكان القانون للعقوبات أم للحماية فإنه يتم تطبيقه بشكل موحد على الجميع ودون تمييز في الأصل أو العرق أو الديانة.
فرنسا بلاد علمانية.
يحق لكل فرد أن يؤمن بأية ديانة يختارها أو ألا يؤمن. وطالما أن هذا الإيمان لا يخل بالنظام العام فان الدولة تحترم كل المعتقدات وحرية العبادة. دون أية سيطرة من واحدة على أخرى.
الدولة مستقلة عن الديانات وتسهر على تطبيق مبادئ التسامح والحرية.
في فرنسا يتعلق الدين بالحياة الفردية.
فرنسا بلاد المساواة.
إن مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة هو من المبادئ الأساسية في المجتمع الفرنسي. ويتشارك الأهل في تحمل مسؤولية الأولاد. تملك النساء نفس حقوق الرجال كما يخضعن لنفس واجبات الرجال. ويتم تطبيق هذا المبدأ على الجميع من فرنسيين وأجانب. لا تخضع النساء إلى سلطة الزوج أو الأب أو الأخ, على سبيل المثال, لتعمل أو لتخرج أو لتفتح حسابا مصرفيا. إن عمليات الزواج القسري ممنوعة أما فيما يتعلق بالزواج من امرأة واحدة وبالحفاظ على الجسد فهي مسائل يحميها القانون.
تعلم اللغة الفرنسية.
إن تعلم اللغة الفرنسية هي أول عامل نجاح في عملية اندماجك.
لمساعدتك على العيش غي فرنسا, نقترح عليك متابعة دراسة اللغة الفرنسية.
وبالتالي, فانه سيكون أسهل بالنسبة لك القيام بالإجراءات الادارية وتسجيل اؤلادك في المدرسة وأن تجد عملا وأن تساهم بشكل كامل في حياة المدينة.
ان المدرسة هي أساس النجاح المهني لأولادك. المدارس الحكومية في فرنسا مجانية. أكانت المدرسة حكومية أم خاصة, فان الإلتحاق بالمدرسة منذ عمر 6 سنوات. لغاية 16 سنة هو اجباري. ويتابع الذكور والإناث معا الدراسة في كل الصفوف.
تمهيد
تتطلب عملية اندماج شعوب مختلفة فيما بينها قدرة كبيرة على التسامح المتبادل والإحترام للقواعد والقوانين والأعراف من قبل جميع الفرنسيين والأجانب على حد سواء.
يستلزم خيار الحياة في فرنسا إرادة الإندماج في المجتمع الفرنسي والقبول باحترام القيم الأساسية للجمهورية.
إذا كان ذلك خيارك فإننا ندعوك للتوقيع على عقد الإستقبال والإندماج.
المادة 1
تم ابرام هذا العقد بين الدولة ممثلة بمحافظ الإقليم والسيدة ـ الآنسة ـ السيد ـــ
المادة 2
تؤمن الدولة كافة الخدمات التالية:
ـ إجتماع استقبال جماعي.
ـ الزيارة الطبية التي تسمح بمنح بطاقة الإقامة.
ـ لقاء شخصيا مع مستمع من الحقل الإجتماعي يسمح بتحدييد الوضع الأجتماعي واللغوي.
ـ وبحسب الضرورة:
كشفا لغويا
لقاء مع عامل من الحقل الإجتماعي يمكنه عند الضرورة أن يعطي تشخيصا إجتماعيا, والعمل على منح دعم إجتماعي فردي.
ـ يوما للتأهيل المدني للتعريف بالحقوق الأساسية وبالمبادئ الكبرى لقيم الجمهورية بالإضافة ألى المؤسسات بفرنسا.
ـ تأهيلا لغويا مطابقا لحاجات الوافد الجديد.
ـ معلومات خاصة بطرق التعامل مع القطاع العام للعمل والتأهيل المهني.
ـ يوما للتعريف بالمعلومات حول الحياة في فرنسا بالنسبة للحاجات والطلبات وفق معايير متعلقة بالصحة والمدرسة والسكن والتدريب والعمل.
ـ متابعة وتقييم المسار والمشاكل التي تتعرض لها: التأهيل. السكن. المدارس. الصحة.
المادة 3
يتعهد السيد ـ السيدة ـ الآنسة ـــــ
ـ بالمشاركة في يوم التأهيل المدني
ـ بمتابعة التدريب اللغوي الذي يتم تعيينه له
ـ بحضور المقابلات التي قد يتم تحديدها له للسماح بمتابعة العقد الحالي.
المادة 4
تم إبرام هذا العقد لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة إذا اقتضى الأمر ذلك إعتبارا من تاريخ التوقيع. إما بناء على طلب صاحب العلاقة وإما بناء على طلب من .
المرجع المسؤول عن العقد بحسب الحاجات التي تمت ملاحظتها.
يتم تحديد طبيعة ومدة التأهيل اللغوي وكذلك أشكال المرافقة الإجتماعية المحتملة بناء على تعليمات إضافية.
المادة 5
إن إنجاز هذا العقد يخضع لمتابعة إدارية ولتقييم من قبل المكتب الدولي للهجرة. ويسمح هذا القييم حسب الضرورة بتعديل عمليات التأهيل المتبعة وبمراجعة مشاكل الاندماج الأخرى.
المادة 6
تمنح متابعة دورات التأهيل المدني واللغوي:
ـ بالنسبة للتأهيل المدني, يتم منحك شهادة تفيد مشاركتك في يوم التأهيل.
ـ بالنسبة للتدريب اللغوي, وبحسب مسارك الفردي, فإنه يحتمل منحك شهادة وزارية تصادق على مستوى المؤهلات التي اكتسبتها بالنسبة لتعليم اللغة الفرنسية.
د.هايل نصر
جمعية الحقوقيين من أصول أجنبية
#هايل_نصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟