أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الى متى يلبط الانسان نعمته برجليه؟














المزيد.....

الى متى يلبط الانسان نعمته برجليه؟


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان البديل الحتمي للرأسمالية هو وبناء على حتمية التاريخ كان ولا يزال وسيظل هو الاشتراكية العلمية المرحلة الاولى في الطريق الموصل الى الشيوعية بموجب المباديء الماركسية اللينينية ولا يوجد بديل ثالث والتي هي نوعية حياه اعلى تضمن رفع المستوى الثقافي الانساني الانساني للانسان في كل مكان, وبالتالي المستوى المادي للجميع واستئصال الاستغلال والاضطهاد والتمييز القومي والعنصرية والقضاء كليا على آفة الحروب ودوافعها وغاياتها وضمان المساواة في الحقوق للمرأة كانسان كامل متكامل وقادر ولكل من يعمل ويكدح ومن لا يعمل لا يأكل. وهي مجتمع في مركزه الانسان بغض النظر عن انتمائه القومي والديني. والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما هو السيء في افكار العدالة الاجتماعية وتعميق صيانة وضمان نزعة الانسان في الانسان والتآخي بين بني البشر كأبناء تسعة وتعميق التعاون والاحترام المتبادل والتفاهم والابداع الجميل المفيد في كافة المجالات. وطبيعة النضال في المجتمع الرأسمالي القائم على احتقار الانسان خاصة من ابناء الاقليات ودوس كرامته وسلب حقوقه وحريته وقتل مواهبه, تتطلب قيام حزب شيوعي يحمل مشعل نضال العمال مع جميع المظلومين والفقراء لدفع الانسانية من كل الشعوب بلا حواجز القوميات والديانات واللغات للسير وعن قناعة على درب يوصلها الى مستقبل افضل ومضمون في كنف السلام الراسخ وما عليها الا الاصغاء جيدا للصوت الشيوعي الانساني الصادق الداعي لتذويت حقيقة ان كنوز الارض كلها للبشرية جمعاء ولكل بموجب عمله وكدحه واحتياجاته والسعي الدائم والصادق والجميل للتقارب الانساني وتوطيد الوشائج والصلات واحترام القيم الجميلة والنبيلة ونبذ كل ما يشوه انسانية ونفسية ومشاعر واخلاق البشرية. والهدف الاسمى والاشرف والانبل والاجمل للشيوعيين في كل مكان هو رفاهية الشعب وجمالية انسانيته ونواياه وسلوكياته وانتاجه وسقوط النظام الاشتراكي خاصة في الاتحاد السوفييتي لا يعني ان الافكار سيئة واهداف وبرامج الشيوعية بشعة ومستحيلة التطبيق وقد لخص مجتمعنا عملية عدم نزاهة واستقالة الانسان خاصة الموظف العامل والذي لا ينقصه اي شيء واول شيء ان كرامته محفوظة ويعيش في رفاه ونعيم لدرجة انه يئن بطنه من التخمة والشبع وليس من الجوع, ولكن اطماعه وسعيه للحصول على اكثر ويعمق انانيته ويختلس وبشتى الاساليب والاحابيل والاطماع, يتورط في السيئات والشرور فيفصل من عمله ويزج به في السجن وكان المثل: لبط نعمته برجليه, فماذا كان ينقص الانسان في المجتمع الاشتراكي؟ فالتعليم الزامي حتى الثانوي وهو مجاني حتى نيل اعلى الشهادات الاكاديمية وليس كما في الدول الرأسمالية حيث يقتصر على الاغنياء, وكم من موهبة قتلت بسبب عدم تمكن صاحبتها او صاحبها من مواصلة التعليم. ولم يكن عاطلا واحدا عن العمل ولا فقيرا واحدا ولا جائعا واحدا ولا جائعة. ولا عراه ولا من ينامون في الشوارع وبين القبور وفي الغابات كما في العديد من الدول الرأسمالية. كذلك فان الخدمات الصحية مجانية وهي متوفره لكل انسان وانسانة وليس كما في الانظمة الرأسمالية حيث الثري والغني والقادر هو الذي يحصل على الخدمات في شتى المجالات, وما يمنحه المجتمع الاشتراكي لكل المواطنين هو مشاعر الامان الاجتماعي والاستقرار والثقة في الغد وكل مواطن ومواطنه على يقين انهما لن يكونا عاطلين عن العمل او لا يستطيعان التعلم او تلقي الخدمات الصحية مجانا ولا يوجد استغلال ولا يوجد من اضطر لترك الدراسة للالتحاق بالعمل لاعالة الاسرة وايجارات السكن ظلت ثابتة عشرات السنين وهي الاقل في العالم ولم يمت اي واحد او واحدة من الجوع او من البرد او من التشرد. فما السيء في ذلك, وحقا من الصعب فهم ماذا يريد الانسان؟ وبموجب الدراسات والاحصائيات فان نسبة المرضى النفسيين الذين يعانون الكابة وانحلال اسرهم وادمان الخمور والتدهور الى عالم العنف والجريمة والاغتصاب والقتل واللصوصية وغيرها من شرور عالية بين العاطلين عن العمل وبين الذين يعانون من الحرمان في مجالات شتى ومن عدم القدرة على توفير المتطلبات الضرورية للحياة والعيش بكرامة. والعوز المادي يحل تدريجيا بالمرء, والمعنوي والفقر الروحي والاخلاقي وتشوه انسانية الانسان يداهم صاحبه دفعة واحدة اذا ما شعر بنفسه فائضا ولا حاجة له. وهل صدفة نسبة الانتحارات العالية. كذلك فان شعار الاشتراكية هو الانسان للانسان صديق واخ ورفيق وسمة اخرى هامة هي انسانيتهم الجميلة ولكي يعيش الناس في راحة بال واطمئنان وهدوء نفسي واستقرار وعدم القلق على ومن المستقبل واحسن , يتطلب ذلك التعاون البناء والوحدة ونبذ ورفض وتحريم اعمال لا حاجة لها واولها الحروب التي لا تجلب الا الدماء والخراب والقتل والتشويه والتباعد بين الناس فما السيء في ذلك؟ وفعلا ماذا يريد الانسان ولماذا يلبط نعمته برجليه ويرفض العيش في الجنة الملموسة على الارض وفي كنف السلام والمحبة؟ وبمناسبة الاول من ايار القادم يوم العمال العالمي الذي فيه تطلق الصرخة مدوية لنيل الحقوق واحترامها ونبذ الاستغلال لا يوجد افضل من دعوة يا عمال العالم اتحدوا وقووا انضالكم الاممي لنيل الحقوق ولضمان حق مكان العمل بكرامة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتركوا في - الاتحاد -
- واجب الساعة شن الحرب على القبح!
- ​ان بعض الظن اثم
- ​التربية الاخلاقية الصحيحة تمنع العنف
- اديرو وجوهكم الى الشمس
- الاقصى ينتظر بشرى انجاز الوحدة الفلسطينية
- الحق لي والقدس لي
- عمره سنتان ونصف ويرفض الخدمة في الجيش
- السير بخطى عرجاء نحو الوحدة خطر على الفلسطينيين ويخدم الاحتل ...
- ​للرفض وجهان
- تشرين الاول واولوية الافكار لمن؟
- لقد سرقوا السلام والامن عنوة ويريدون النوم هادئين!!
- الويلات المتحدة تقترح الباس نتن ياهو وزمرته قمصان المجانين!
- تاكل ولا تشبع وتموت اذا شربت فما هي؟
- اللعنات لا تجدي نفعا
- ​هذي ملامحي جليلية
- الايدي الفلسطينية تصلح لحمل المعاول والاقلام وليس للقيود فقط ...
- فلسطين لم تمت
- ​الطائر والطائرة والفرق بينهما
- ان الاوان للسلام ان ياخذ حق الكلام


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الى متى يلبط الانسان نعمته برجليه؟