أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس يونس - قداسة المحاربين و دماء الغنائم...














المزيد.....

قداسة المحاربين و دماء الغنائم...


فراس يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 16:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن المجتمعات لتتقاتل فيما بينها لولا تزاحم فرص العيش و اللهث وراء الثروات، ومنذ اول معركة بين قابيل وهابيل اتضحت نوايا الجنس البشري في غريزة الاستحواذ والحصول على الافضل ولو على حساب تصفية الاخر . لكن اتفق الجميع على ذم الحروب والمتحاربين و اعتبار حتى الانتصار هو خسارة نتيجة الدماء التي تراق من جراء المعارك...حتى ظهر مبدأ قدسية الحروب وقداسة المحاربين، بألباس الحرب الصفة العقائدية او الدينية ،ليكتب التاريخ بعد ذلك ان كل قطرة سقطت من محارب هي مداد للجنان و ان المقتول هو شهيد لتتمحور كل صراعات الهيمنة على السلطة والمقدرات الى حروب بصبغات عقائدية،تمجد المتحاربين و تقتسم الغنائم بدماء القتلى، وبكل الوسائل ،بطريقة الغزو و غنائم الحرب وعند الاقتسام تسقط شعارات الوطن والجهاد والدين ليحل محلها التهديد وابراز القوة، فالغنائم على قدر السطوة.
واليوم وبعد ان استخدموا غطاء الدولة والقانون الذي استمدوا منه كل ما يملكون من قوة بالعدة والعدد وما ان حان وقت الغنائم حتى ازاحوه جانبا،وكأنهم الوارثون الشرعيون لكل من سقط قتيلا،وكأنهم ياخذون دياتهم من مقدرات الوطن لا ليدفعوها لأهليهم بل ليستأثروا بها لأنفسهم،فيمسكوا بزمام القوة، فمواعيد الجنة وعطر الحور العين و سبيل الله قد دفن مع القتلى ،فليس اليوم جزاء الجهاد الجنة بل وزارة او مقاعد بالبرلمان لزعماء الحروب ...هذه ليست نظرية انما حقائق أستلت من واقع العراق المرير وليس فقط العراق بل كل من تتمحور حوله قوى الشيطان الايمانية ....اعذر من لم يقتنع بهذا الطرح ففرز الحقائق اصبح اصعب من فرز القش لأيجاد أبرة،فالكل يدافع عن الحق والكل يكره الباطل في عالم من المغالطات أصبح فيها تشوية الحقيقة اسهل بكثير من خلق الكذبة .
فاليوم من السهل جدا توجيه الاتهام لاي شخص او حركة او حتى مجموعة ،وهذه الاتهامات لن تتعدى السطور التي كتبت عليها... شعارات المؤامرة الخارجية و الامبريالية و اسقاط الثورة هي ذاتها شعارات صدام وحزب البعث في مواجهة نضال الشعب ضد الحقبة الدكتاتورية الدموية..يجترها اليوم من كان ينتقدها بالامس ولكن بصبغة جديدة تتحدث عن المقاومة ومحاورها وتلك الشعارات البائسة التي مات صداها عند الكثيرين، حتى انهم هذه المرة تساخفوا و استخفوا الى درجة تصريحهم بان التظاهرات الاخيرة هدفها زيارة الاربعين للامام الحسين ع التي لم يوققها هدم قبره ولا اغراقه و لا قتل من يقصده ولا قصف قبته ولا ارهاب صدام طيلة ٣٥ عام ،ان تعيش على دمائنا و تستنزف مقداراتنا و تهلك بُنانا التحتية لتحيلنا الى ساحة صراع وبنك دماء بشري تقاتل به فانت اكثر اجراما من صدام وزبانيته.
ما كسبه تجار الحروب ممن لا يفقه حتى الكتابة ،احالهم الى زعماء مافيا تتحكم بوزارات ومقدرات لا تحكمها ما فيات صقلية منذ ١٥٠ عام... هذه هي الحقيقة، أمعات ونكرات استُخدموا ليتسلطوا ،فكيف تريدهم ان يتركوا تلك السلطة ولو اسالوا العراق دماً......
باب المندسين والمتآمرين والاجندات لم يفتحه الشعب ،بل فتحه الفاسدون بكل اطيافهم،فالجائع لا يرى سوى كسرة الخبز والشريف لا يرى سوى الكرامة....



#فراس_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة في معسكرٍ للتدريب
- ٩ نيسان ... بين سقوطين
- المرجعية تحت طائلة الشفافية ...... حكومات العراق أوراق خريف ...
- للملحدين مع التحية
- عجيب قضاء غريب قضية..
- السياسة وسيكولوجية الفرد
- يونان من حوت الخرافة الى حوت الزيدي
- قطر والفرصة الاخيرة
- المهدي الموعود...بين الولادة و الخلود
- هل قتل هارون موسى...؟؟؟
- عيد العمال...عيد الأهمال
- رسائل الى رئيس الوزراء...2- غسيل الأموال أم غسيل النفوس
- رسائل الى رئيس الوزراء...1- بين المركزي والرافدين
- أنا وصديقي الملحد...!!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس يونس - قداسة المحاربين و دماء الغنائم...