فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 14:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن الإنسان نتاج البيئة الاجتماعية وظروفها التي يعيش بها ... والقيم التي يتعامل بها مع الآخرين. وهذه القيم مجموعة متمحورة بالعوامل الاجتماعية والطبيعية التي يعيشها ويتأثر بها أبناء مجتمعه. كما أن الإنسان مجموعة من الأحاسيس والشعور تعتبر قيم اجتماعية وأخرى مجموعة من الرغبات والغرائز تعتبر قيم طبيعية والأخرى عنصر الاقتصاد المعاشي الذي يتوقف عليه الوجود البشري في ماهيته وتحوله وتطوره وتقدمه ... فتكون هذه العوامل والضوابط والمستلزمات هي القيم التي تحدد سلوك الإنسان وتصرفه في العمل والتعاون مع أبناء مجتمعه.
وهذا يعني أي خلل في هذه الضوابط للإنسان تخلق الاضطراب والتمرد في حياته وسلوكه وتصرفه وحينما نربط العلاقة بين الدولة المؤسسة الخدمية للإنسان التي وجدت الطبيعة مالها في داخلها وظاهرها مشاعة له والدولة وجدت لتطويع الطبيعة واستغلالها لتوفير جميع مستلزمات الحياة الإنسانية له وقد توثقت هذه العلاقة بين الدولة والشعب الذي يعيش في الرقعة الجغرافية التي تحكمها الدولة في عقد أطلق عليه (الدستور) دونت فيه ما للشعب من حقوق وواجبات على الدولة ... وما للدولة من حقوق وواجبات على الشعب ... وقد قسمت الدولة إلى ثلاثة سلطات (التنفيذية (الحكومة) والقضائية (تنظر في الخلاف والمشاكل التي تحدث بين الشعب والحكومة) والتشريعية (النواب الذين يختارهم الشعب للدفاع عن حقوقه في حالة تجاوز السلطة التنفيذية عليها أو الخلل بها) .. إن المظاهرات الاحتجاجية التي حدثت في 1/10/2019 سببها إهمال وعدم مبالاة (نواب الشعب) من محاسبة (الحكومة) على عدم وفائها للشعب في تقديم مستلزمات الحياة المادية والمعنوية له ... وعلى الجميع أن يعلموا أن هنالك صندوق اقتراع وإن الشعب هو الذي يحمل بطاقة الانتخاب ويضعها في الصندوق ويحقق الفوز لهم.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟