أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - اعتداء... صارخ... وحشي...















المزيد.....

اعتداء... صارخ... وحشي...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مدينة القامشلي وضواحيها بالشمال السوري.. ضحية الاعتداء التركي... مدفعية ثقيلة.. صواريخ.. وقصف جوي.. بلا هوادة... والرعب والفظاعة التركية.. والعنف المجاني.. يجتاح هذه المدينة السورية.. أطفالها.. شيوخها.. نساؤها.. كامل سكانها.. لا يعرفون كيف يتجنبون الموت والهول العثماني... أردوغان؟... أردوغان قرر محو المدينة وسكانها.. وأكرادها.. لأن أردوغان يريد محو كل ما ليس عثماني.. وإعادة بناء أمبراطوريته الدونكيشوتية... بصمت من كل حلفائنا وأخوتنا وأبناء عمنا... ومن فتحنا لهم صدورنا ـ بهبل كامل ـ معتقدين أنهم حماتنا وصدرنا ودرعنا... هل رأيتم صور أردوغان ما بين بوتين وروحاني.. أحباب.. شركاء.. أصدقاء... هل سمعتم اعتراضا أو أية همسة اعتراض حقيقية من الشريكين الروسي والإيراني.. وهل فهمتم أي تويتر اعتراض حقيقي من مستر تــرامــب... والذي عادة يــهــز العالم عشرة مرات باليوم الواحد... وأوروبا... وأوروبا التي يهددها الغضنفر أردوغان بإطلاق ملايين اللاجئين وجحافل الداعشيين.. باتجاه بلدانهم المهزوزة المرتعبة... أردوغان ســيــاف العالم اليوم... ومـرعـنـه.. وقاطع كل الرقاب المعترضة... أردوغان... أردوغان يمكنه أن يعتدي.. أردوغان يمكنه أن يصرخ ويرعب ويهدد ويقتل سكان القامشلي السورية... لأنه أمبراطور المشرق... مهددا أي بلد يرغب بالعالم.. وما من أحد يمكنه تهدئة هذا الأمبراطور النيروني الهائج...
أين تهديدات بوتين.. حليفنا.. أين حراس ثورة أيران.. أولاد عمنا.. أين سيد العالم ترامب الذي طالب أردوغان حليفه وابنه الصغير الأطلسي "بالاعتدال يا ولد".. هذا الولد الهائج الذي يضرب عرض الحائط بكل القوانين الإنسانية.. مائة مرة كل يوم... وما من أحد يقول لـه " إهــدأ يـا ولــد!!!..........
**********
ــ صــمــت الـــحـــيـــاد
من ثلاثة أيام وأنا أسمع اعتراضات خافتة من سوريين ـ فرنسيين... أو فرنسيين من أصل سوري.. يعيشون بفرنسا أو آخرون يعيشون ببلدان أوروبية من عشرات السنين... غالبهم حاصل على جنسيات أوروبية أو إقامات دائمة.. يتكلمون بأصوات خافتة (عادة سورية قديمة خشية المخابرات).. يعترضون بين بعضهم البعض.. خائفين.. خائفين على عائلاتهم هناك... راكعين مبتهلين طالبين من الله مساعدة أهاليهم... من الاقتحام التركي... وأنا أصرخ بوجوههم : ماذا فعلتم لهذا الوطن؟... ماذا فعلتم له طيلة هذه السنين من النكبات.. وأنتم هنا تملكون حرية العمل والتحرك والتعبير... صــفــر... لا شيء على الإطلاق سوى الصمت.. والتعربش بكلمتي " حــيــاد " و " لا ســيــاســة "... وهذا بنظري أقوى وأبشع من أية خيانة... ولذلك كل الآلهة من أزمنة طويلة بعيدة تخلت عنكم وعن سوريا وعن حكامها.. ونكبتها بأردوغان.. وداعش.. وترامب... وكل أنصاف الأصدقاء الذين يتاجرون بنا...
اقتحام أردوغان وعسكر أردوغان للقامشلي والحدود السورية.. وجميع النكبات التي أصابت كل مدن الوطن السوري.. من غزاة من الخارج.. وخونة عملاء طائفيين ومرتزقة من الداخل والخارج... ومن صمتنا وحيادنا هنا.. دون أن نصرخ هنا ــ بكل إمكانياتنا وحرياتنا ،، كــفــا... كــفــا للأعداء.. وكــفــا لأنصاف الأصداقاء والحياديين والصامتين... لأن انهيار هذا البلد.. يعني انهيار كراماتكم وما تبقى من عزتكم وشرفكم... وضياع أينما كنتم لقيمة واحترام وجودكم...
***************
علــى الـــهـــامـــش :
ــ على مسؤوليتي كالعادة...
المسؤول عن جمعية حقوق الإنسان السورية في لندن (صاحب دكان سمانة شرقية) بالإضافة إلى تمثيله للمعارضة السورية التجارية من عشرات السنين... وحقوق الإنسان وتحصيل المساعدات والتبرعات العربية والأوروبية والأمريكية.. أعلن البارحة أن القتلى بمدينة القامشلي السورية وضواحيها... لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.. بينما صرح الناطق باسم المقاتلين الأكراد المدافعين عن المدينة وكانوا منظفيها من سيافي وطغيان داعش.. والدرع الواقف بوجه الاقتحام والاعتداء التركي...أن هذا العدد المحزن الحقيقي.. قارب البارحة مساء مائتي وسبعين مواطنا ومواطنة محليين من المقاتلين الأكراد وغيرهم من المدنيين... بينما الأمم المتحدة في نيويورك تترجى رجب طيب أردوغان بالتروي والاعتدال.. أبن عمنا وصديقنا بوتين.. "يــذكر" صديقه أردوغان بالالتزام بالاتفاقات الشفهية المتفق عليها... وإمامنا الملا روحاني.. صديق أردوغان وحليفنا... صــامــت بحياد فارسي تقليدي كامل.. وترامب يوالي تويتراته الهوليودية البالونية العادية... والتي تحاول نخبة من أطباء الأمراض العقلية الأمريكان فــكــها... بلا أية نتيجة صحيحة علمية على الإطلاق...
هل من يفهم خصائص ومحتويات وتركيبات هذه السلطة الروسية Salade Russe العجيبة الرهيبة المختلطة المتشابكة والصعبة الهضم... وخاصة بالنسبة للسورين... هــنــاك طبعا... أما هنا فالنق والندب وأغاني الحنين.. وصلوات الابتهال.. فقط لا غير... بينما الضحايا المنكوبة البريئة من اللاجئين الهاربين من حدود المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا.. تتراكم تائهة ضائعة ..بـالآلاف...بمئات الآلاف... أطفال.. نساء.. شيوخ.. عجائز.. تائهة.. ضائعة على طرقات المنطقة.. قوافل وأرتال تائهة.. منهكة.. خائفة.. لا تعرف كيف وأين تحمي نفسها من أطنان قنابل الجيش التركي المعتدي!!!...
ــ فوضى كاملة...
حسب مراسل جريدة Le Monde الفرنسية بالمنطقة.. أن قوافل الهاربين من المنطقة أمام اقتحام الجيش التركي.. يوم البارحة بعد قصفها ساعات طويلة بالمدفعية الثقيلة.. بالآلاف.. بمئات الآلاف.. باتجاه مدينة الحسكة السورية.. وانسحاب المئات من المحاربين الأكراد الذين كانوا يحافظون على أكثر من ألف وخمسمائة من محاربي داعش.. موجودين بمعسكر حاليا بلا حراسة... ما من أحد يعرف بأي اتجاه سوف يهربون ويتجهون.. مشكلة إرهابية ملتهبة.. مجهولة... بالإضافة ان السيد أردوغان يهدد أنه سوف يطلق ويدفع ويوجه الثلاثة ملايين لاجئ سوري الموجودين لديه.. باتجاه أوروبا.. إن جاءه اعتراض واحد من حكوماتها.. ضد اختراقه الحدود السورية.. لحماية حدوده المهددة... نفس الكلمات التي استعملها هتلر عندما اقتحم بولونيا واحتلها... بواحد من أيلول ـ سبتمبر 1939 والتي تسببت باندلاع الحرب العالمية الثانية... بعد أن هدد وأرعب هتلر ـ بزمانه ـ العالم كله.. واحتل بعدها غالب البلدان الأوروبية...
هل يعيد لنا السيد أردوغان ومستر تــرامـب نفس القصة ونفس الفيلم المرعب.. بما حملت الحرب من نكبات وضحايا بريئة بالملايين... وخاصة أن الأثنين لا يحترمان على الإطلاق.. سوى صورتهما.. ولا يأبهان لأية قيمة لملايين الضحايا البشرية... وهل سوف تستيقظ منظمة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن اليوم أمام جنون ترامب وأردوغان... لمنعهما ــ بأسرع وقت ــ لحماية العالم من حرب جديدة عالمية.. إنطلاقا من الأراضي السورية... أم أنهما سوف تترك لترامب وأردوغان تفجير رغباتهما الجنونية.. حيثما وكيفما يــشــاءان أو يــرغــبــان بالعالم؟؟؟!!!...
بــــالانــــتــــظــــار...



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أروغان وترامب... ترامب وأردوغان...
- تساؤل أم استفتاء؟؟؟...
- تفسيرات عراقية... وتناقضات أوروبية...
- رسالة إلى صديق... من اللاذقية...
- ما بين وفاة جاك شيراك... وحريقة مدينة Rouen الكيميائية الرهي ...
- تحية واحترام لذكرى جاك شيراك...
- لماذا الاستغراب؟؟؟!!!... على مسؤوليتي...
- على مسؤوليتي كالعادة... صرعات وليس صراعات...
- مستر ترامب... والصرعات العالمية...
- بين نضال نعيسة وبيني...
- عودة... تفسير ضروري...
- على مسؤوليتي... صرخة غضب إضافية...
- رأي... وجواب... ومشاركة...
- وعن المستقبل السوري...
- سوريا... يا أمي الحزينة الثكلى...
- إنسانيات... ومحرمات... وممنوعات!!!...
- تحية إلى :Antonietta Lanzarone
- رسالة إلى نصف صديق سابق
- رسالة شخصية للرئيس التركي رجب طيب آردوغان
- رسالة شخصية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - اعتداء... صارخ... وحشي...