أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - واجب الساعة شن الحرب على القبح!















المزيد.....

واجب الساعة شن الحرب على القبح!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قررت وانا بكامل قواي العقلية بينما كنت واقفا على شرفة الدار واستمتع باجمل المناظر الارضية والسماوية من تلال خضراء وجبال شاهقة واشجار في بعض الحواكير التي ما زالت في القرية حيث انتصبت صامدة في الكثير منها دور السكن العامره والزاهرة باهلها الطيبين وبالاولاد في الشوارع يلعبون ومنهم العائد الى البيت من المدرسة ويحمل الحقيبة الملاى بالكتب والدفاتر والاقلام وبمتخ الغيوم في السماء وقد تلونت اطرافها بنور الشمس البرتقالي وهي ذاهبة في طريقها لتضيء النصف الاخر من الكرة الارضية وقد داهمني سؤال يقول ان من ستضيء عليهم الشمس بعد لحظات اهل الويلات المتحدة الامريكية وقادتها الاغبياء فهل يستخلصون العبر من معانقة الشمس ويقلعون عن نهج الظلام الذي يقودهم ويسعون الى غسل ضمائرهم وافكارهم ومشاعرهم ونواياهم بنور المحبة الصادقة والموطدة للوشائج بين البشر والضامنة صيانة انسانية الانسان جميلة عاشقة للحياة وللانسان وحفظ كرامته وحقه الاولي للعيش في الحياة معززا مكرما في بيت ياويه وغير قلق على وجوده, وكان قراري الذي اتخذته داعيا كل واحد وواحده الى تبنيه وهو شن الحرب على القبح, وهذا لا يتطلب شراء الاسلحة والاعتدة الحربية الاخرى, والقبح الذي قررت محاربته لا يتجسد في الشكل فالانسان هو انسان بغض النظر عن جماله الخارجي ومن حقه نيل الاحترام واقامة العلاقات فالقد المياس يميس بغض النظر عن جمال او عدم جمال وجه وخدود وعيون صاحبته فكلتاهما تعشقان وتحبان وتتنفسان وتبدعان وتمشيان وتعملان, انما قبح المواقف والممارسات والافكار والمعاني والعطاء السيء والشرير وذلك بانني جعلت سلاحي في المعركة هو الافكار الشيوعيه مصباح عقلي وضميري وقلبي وترقد في صدري للتصدي لمن يستغلون ويسلخون جلود الناس ويدوسون على كراماتهم واحلامهم وحقوقهم ويصرون على حرمانهم من وسائل العيش رغم كدحهم وجدهم في العمل والسؤال ماذا تريدون من ابناء شعب لا ياكلون ولا يشربون ولا يتنفسون الا القمع والتنكيل والقتل والتعذيب والقلق على البيت من جرافة الهدم وشجرة الزيتون من حقد المستوطنين وتقييد حرية التنقل والحركة والتعرض الدائم للملاحقات والهراوات وتصويب البنادق وفرض الحصار ولم تكتف سلطات الاحتلال بذلك فلاحقت حتى الاحلام ومنعتها وحتى الشخير الفلسطيني لاحقته بحجة انه يزعج النائمين في المستوطنات كما يزعجهم صوت المؤذن والقت القبض على روائح الورود ودمرت حواكيرها وتطالبهم حتى بعدم الضحك لانه بمثابة استهتار بها وبقوتها ونهجها وسلطاتها وبنادقها التي تصر على التكلم من خلالها وضحكهم بمثابة بصقة عليها وعدم الاعتبار لنهجها وتريدهم ان يواجهوا بنادقها القاتلة وهراوات الشرطة وقنابلها بالورد والعصافير والاغاني وليس بالنقاقيف والحجارة ونظرات الغضب والرفض لنهج الحقد والاذلال كيف لا والفلسطيني لا يعرف في اية لحظة ستاخذ روحه رصاصة حقد عنصري كيف له ان يرش العطر على الجنود المدججين بالسلاح والحقد والاجرام, واذا كان الطفل الفلسطيني تعلم وهو في جيل الطفولة ان لا يكثر غلبة في البيت كي لا ياكله الغول ولا يخطفه الرسد فهو الان يجبره الغول الاتي فعلا لا خرافة لياكله وينكل به ويعتقله ويمنعه من اللهو والفرح والالعاب والعلوم على ان يكثر غلبة ويرجمه بالحجر ويصفعه بالقبضة المكورة واذا اعتقدوا انه لا يزال يحفظ النص الذي حفظته الرجعية العربية والمخاتير وامراء النفط وملوك العهر والزفت والدعارة فخاب ظنهم فهو يحفظ نص الكرامة ويسري في دمه ويتنفسه وضرورة المقاومة وبذل الروح لكي يعانق ويصافح لحظة الحرية وسيعانقها ويضمها وشاؤوا ام ابوا ولن تفيدهم كل اوهام القوة وانهم يملكون الجيش الذي لا يقهر ويتمتع بارقى الاخلاقيات, فهل من الاخلاقيات اعتقال طفلة ومحاكمتها والسعي لفرض السجن الفعلي عليها لفترة قد تصل الى عشر سنوات وكل تهمتها انها صفعت جنديا تحلل من كل شعور انساني واخلاقي فيما القاتل ولاشخاص لم يشكلوا اي خطر لا يحاكمون ويطلق سراحهم بعد لحظات من الاعتقال, وارتفعت الاصوات العنصرية بمحاكمة الايقونة اللامعة الفلسطينية الجسورة عهد باسم التميمي كما حوكم الجندي الجزار السفاح اليئور ازاريا الذي اطلق الرصاص عمدا على جريح فلسطيني, فاية اخلاق هذه؟ فعلا انها وقاحة ما بعدها وقاحة واخلاق وحوش وثعابين لا اخلاق بشر, لقد رفض الفلسطينيون ان يشطبوا من قاموسهم ومن وجدانهم كلمة الحرية وحريتهم الاولى بعد نبذ ومحو عار التشرذم تتجسد في التخلص السريع وكنس عار الاحتلال ويرى قادته الطغاة في التعرض له ورفضه ومقاومته بمثابة تدخل في قضايا شخصية لهم, ووحدهم من حقهم المقامرة والسفك للدماء الفلسطينية والتجول في الشوارع وفي اي وقت وكما شاؤوا لحفظ الامن وامان الرعية المكشرة معهم عن انيابها, يريدونهم ان يناموا كاهل المليارات فوق ملياراتهم فالقدس كما صرح احد تنابل الخليج قضية هامشية وليست سببا وما هي محرزة لدب الخلاف مع الويلات المتحدة الامريكية, يعاقبون ويصرون على معاقبة الفلسطينيين لانهم يسمعون فيروز وخصوصا عندما تقول عيوننا اليك ترحل كل يوم وفي عرفهم الاعوج ذلك بمثابة تحريض على العنف ويشكل خطرا على امن الدولة ودعوة لمقاومة الاحتلال المتثعبن ويريدونهم ان لا يتضايقوا من بطشه مهما استوحش لانهم سيهبون رافضين له فهو جاء لقتلهم قبل ان يقتلوه ولانهم حلموا بغير ما اراد لهم الاحتلال ان لا يحلموا كما يريد فهو يقمع اليس ذلك ابشع القبح الا يتطلب شن ابشع وبالتالي اجمل الحروب عليه ويريدهم الاحتلال ان لايقراوا من خلف ظهره شعر شعراء المقاومة التحريضي الثوري لذلك فهم ان سقطت الضحايا ففي نظرهم ليس ذلك عمدا وانما خطا فقتل المقعد ابراهيم ابو الثريا وغيره من شهداء على سبيل المثال خطا ومتى سيعترفون ان الخطا الاكبر الذي يجب اصلاحه وبسرعة هو الاحتلال الهمجي واعترفوا ان الجنود الذين قتلوا هؤلاء تصرفوا من منطلق ودافع التسلية فقال لهم الفلسطيني اذا اردتموني اميا في القراءة والكتابة وحطابا وسقاء ماء فانا لست اميا في المقاومة وقذف الحجارة وفي التصدي لكم بقوة وقامة منتصبة وشموخ في الميدان, وفي الانتصاب والوقوف عملاقا في وجه بنادقكم الغدارة وجيوشكم الجرارة, حتى الاسماك في البحر قصفوها لانها سبحت في مياه بحرية ليست لها وانما تجاوزت حدودها فالبحر لاسرائيل واعطى نتن ياهو اوامره للجنود ليقتحموا البيوت علانيةو ليقبضوا على افواه والسنة المواطنين لانها تصر على الكلام التحريضي الرافض للاحتلال والداعية الثعبان ترامب ان يعلن عن واشنطن عاصمة لاسرائيل وليست القدس فالقدس ليست ملكه ليمنحها لمن لا يستحق ولانهم رفضوا ويرفضون دفع الضرائب الجمركية التي فرضها الاحتلال على الدموع الفلسطينية الغزيرة وعلى كثرة الكلام ضد ممارسات الاحتلال ورفض الصمت ورفض التآلف مع ظروف ونهج الاحتلال والا فهم ضد السلام وضد التعايش, ويصرون على التعامل معهم كمخربين لا يستحقون الحياة ويا ويلهم اذا رفضوا القبح الاحتلالي.











#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ​ان بعض الظن اثم
- ​التربية الاخلاقية الصحيحة تمنع العنف
- اديرو وجوهكم الى الشمس
- الاقصى ينتظر بشرى انجاز الوحدة الفلسطينية
- الحق لي والقدس لي
- عمره سنتان ونصف ويرفض الخدمة في الجيش
- السير بخطى عرجاء نحو الوحدة خطر على الفلسطينيين ويخدم الاحتل ...
- ​للرفض وجهان
- تشرين الاول واولوية الافكار لمن؟
- لقد سرقوا السلام والامن عنوة ويريدون النوم هادئين!!
- الويلات المتحدة تقترح الباس نتن ياهو وزمرته قمصان المجانين!
- تاكل ولا تشبع وتموت اذا شربت فما هي؟
- اللعنات لا تجدي نفعا
- ​هذي ملامحي جليلية
- الايدي الفلسطينية تصلح لحمل المعاول والاقلام وليس للقيود فقط ...
- فلسطين لم تمت
- ​الطائر والطائرة والفرق بينهما
- ان الاوان للسلام ان ياخذ حق الكلام
- لا بد مما ليس منه بد
- ​واجب الساعة انقاذ السلام


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - واجب الساعة شن الحرب على القبح!