فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)
الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 09:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سنرحل من هذه الحياة شئنا أن أبينا...كلهم رحلوا قبلنا ...لم يبقى سواك يا عراق...قالوا لنا كانت لهم حضارات في ارضك.وقالوا لنا كانت لهم جيوش وابطال وقالوا لنا صنعوا التاريخ في ارضك يا عراق .ولكنهم كلهم رحلوا… .وها نحن اليوم ، بعيدين عن ارضك يا عراق …. ..لا نخيل هنا ولا فرات ،لا حدباء ولا دجلة.لا بابل ولا آشور ….لا ملوية ولا سومر، ولا حتى بغداد….ربما لن نراك ثانية أو بالأحرى لا نريد أن نرجع وأن نراك بهذا الحال….
كنا نعد الأسابيع والشهور والآن الكثير من السنوات مرت ونحن بعيدين عنك يا عراق..ولكن لا يهم كم نحن بعيدين .فلا نزال نحس باوجاعك وآلامك .....كان أهلنا يأملون بيوم، يزول الظلام فيه وتزول السحابة السوداء وتشرق شمسا على عراقنا من شماله حتى جنوبه ومن شرقه حتى غربه...أهذا مستحيل عليهم ؟ هل تريدون الشعب أن يموت قهرا وحسرتا ؟ هل تريدون اغتيال أحلامه ؟ انتم يا محتالين كالثعالب ، يا من تسمون أنفسكم زورا وبهتانا ، برجال السياسة والدين .أنتم وجهان لعملة واحدة..سقطت كل اوراقكم .وكشفت وجوهكم واهدافكم ضد العراق وشعبه. والعراق منكم براء ..بعتم العراق وشعبه وأرضه وماءه ونخيله بأرخص الأثمان...ذلك العراق الذي ظل الآلاف السنيين وسيظل رغما عنكم وعن الذي اجسلكم كالبوم لتبيعوه. .أليست فيكم ذرة من الضمير والوجدان ..الا تخجلون مما فعلتم؟
تريدون أطفأء شموع المتظاهرين وتحاولون إسكات أصواتهم ...وهم أبناء العراق ابا عن جد ،يحملون في جيوبهم ليلا ونهارا جنسية واحدة فقط لا غيرها لهم ،اسمها العراق ، ليس مثلكم يا عديمي الوفاء...عشرات ومئات بل آلاف الشرفاء قتلتم وستقتلون ما دمتم قابعين تترصدون كاللصوص.. أرادوا منكم جوايا على تقاعسكم وتخاذلكم وخيانتكم الأمانة.فكان رصاصا كالمطر....ولكن لن تستطيعوا أن تسكتوا صوت الحرية والحق إلى الابد.فدماء العراقيين وصوتهم سيظل وراءكم كظلكم اينما رحلتم ، كان الأجدى أن تعتذروا وترحلوا بعيدا عن العراق ،ربما الى ولاية الفقيه حيث مضيتم على بيع العراق وشعبه..فالعراق ليس بحاجة إلى امثالكم خونة وعديمي الضمير والأخلاق..ماذا تريدون بعد ؟؟؟؟ المزيد من الثروات والسرقات ؟ المزيد من المناصب والدورات ؟ المزيد من التخاذلات والخيانات ؟ ماذا تريدون بعد ؟ الا يكفيكم تمزيق العراق وقلع جذور أهله ؟ بربكم عندما تصلون وتتضرعون وتطلبون كالاطفال .ماذا تقولون لربكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سترحلون من هذه الحياة وصوت العراق يهز ضمائركم التعيسة البائسة..تذكروا جيدا ، بأنكم سترحلون جميعا ولكن سيبقى العراق..
وتحية ووقفة لكل الشهداء والجرحى ولكل من صاح باعلى صوته يحيا العراق وتحيا الحرية….
تحياتي..
#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)
Fares_Al_Kehwa#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟