محمد أبو قمر
الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 00:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جائزة نوبل لرئيس الوزراء الإثيوبي إما أن تكون حافزا لوقف تهديد مصر بالعطش ، وإما أن تكون عاملا مساعدا ومؤيدا له في سبيل الاستمرار في التعنت وتنفيذ أكبر مشروع ضد السلام وضد مباديء القانون الدولي وضد كل القيم الإنسانية .
الأيام القادمة ستثبت بالتأكيد ما إذا كانت هذه الجائزة للسلام أم للخراب ، خصوصا أن هذه الجائزة قد تعرضت لسؤال كبير فيما قبل : هل مجرد إسقاط رئيس مثل علي عبدالله صالح كان يستوجب منح هذه الجائزة مع ما خلفه ذلك من آلام ودماء وموت وصراعات قد لا تنتهي في الأجل القريب؟؟ ، هل سقوط علي عبدالله صالح كان يساوي شيئا بجانب سقوط شاوسيسكو علي سبيل المثال مع ما تبع ذلك من إجراءات سياسية أدت إلي السلام والأمان وربما الازدهار؟؟!!.
لا أعارض استحقاق رئيس الوزراء الإثيوبي للجائزة ، وإنما أتحدث عن ضرورة ألا تكون هذه الجائزة لمجرد تقييم أعمال تؤدي للسلام ، بل لابد لها أن تصنع السلام ، أن تستمر في إنتاجه ، وأن تكون اليد التي تحملها قادرة علي إزالة كل خوف ومسح ومسح كل ألم .
الأيام القادمة ستثبت ما إذا كانت هذه الجائزة مجرد تقييم موقف ، أم لصناعة حياة مفعمة بالسلام والمحبة والتعايش والتعاون والأمان والطمأنينة الكاملة.
#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟