أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد أسويق - الحركة الأمازيغية صوت حقوقي جماهيري














المزيد.....

الحركة الأمازيغية صوت حقوقي جماهيري


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تعد الحركة الأمازيغية جزءا من حركة النضال الديمقراطي بالمغرب هدفها الأساسي هو ترسيخ ثقافة الحوار والإختلاف وكل ما له صلة بالقيم الإنسانية السامية
ظهرت في بداية الأمر كحركة مطلبية حقوقية لإعادة الإعتبار لمجموع الحقوق المرتبطة بالمنظومة الأمازيغية في مختلف أبعادها ومظامينهافقبل أن تكون مطالبهاثقافية
أو لغويةهي بالدرجة الأولى هي حقوق تندرج ضمن حقوق الإنسان التي جاءت مصونة في المواثيق الدولية لا سيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية ميكسيكو...إلى غير ذالك من الإتفاقيات بشأن الحقوق اللغوية والثقافيةالتي تقر بأن هذه الحقوق جزءا من الكينونة والهوية الإنسانية ومن التراث الإنساني العالمي وأن اضمحلالهاتهديدا لهذه الأخيرة. كما أن لهاوقعا خطيراعلى حياة الفرد والمجتمع سواء تعلق الأمر بالجانب التراثي أو النفسي خصوصا عند الأطفال الذين أصبحوايعيشون في زمن العولمةمايسمى بأزمة الهوية أو الإختراق الحضاري الذي يحاول أن يمأزق كل الشعوب المستضعفةذات الوزن الضعيف على مستوى إقتصاد السوق..لتبقى إذن الحقوق اللغوية والثقافيةأساسية ضمن المنظومة الحقوقية بشكل عام.ولا تنفصل عن ماهو اقتصادي أواجتماعي .وليس كما يفسر أهل الفكر الميتافيزيقي...باعتبار أن اللغة مسألة ثانوية. وهذه هي قمة الجهل عند اللسنيين خصوصا. لأن التراث بشتى جوانبه الإبداعيةيجب أن يصان ويحمى لأنه يمثل وجودنا الأسمى....أو هو الكينونة الرمزية والحية بعد الموت الفيزيقي. فأي قمع للغة إذن هو قمع للوجود والوجدان والمشاعر والعاطفة...وحين لا يشعر الفرد بوجوده داخل المؤسسات الإعلامية والتربوية والقضائيةوالصحية يتحول إلى عنصر انطوائي سلبي مريض غير منتج يجتر مركب النقص المفروض عليه ليس بنيويا ولكن ايديولوجيا لانه يشعر بأنه مقصي عمدا ...ودون مبرر موضوعي. ومثل هذه السلوكات اللاأخلاقية والمتخلفة في آن واحد ترشحه من حيث لاتدري إلىانفصامي أو متطرف . لأن الإستبداد لايفرز غير الإستبداد والعنف المضاد.ويكون هذا الشخص في نهاية المطاف بريئ من افعاله وسلوكاته.لأنه لم يحض بالتربية الخلقية بل بالمدمرة لان السولوكات الفردية والإجتماعية تكتسب عبر محك التجربة.....فلتفادي الصراعات الإثنية والإقليمية والقومية والطائفية ....يفرض الامر فتح المجال أمام جل المكونات السوسيو ثقافية والتاريخية.......وتأهيلها وتنميتها ورعايتها في مؤسسسات الدولة دون اقصاء أو مماطلة.............وهذا لن يتأتى إلابقراءة أنتوبولوجية وليس حزبوية أوايديولوجية للموروث الحضاري لنا أو لغيرنا....مع التشبث بالقيم الديمقراطية والإختلاف ليس كشعارات لربح الوقت أو للإستهلاك .بل كممارسة يومية نابعة من قناعة مبدئية.ولتفادي شرذمة المجتمع يجب تفادي قمع الشعوب من خلال قمع تاريخها وإبداعها وفنونها..............ومن كل هذا نود توضيح على أن مطالب الحركة الأمازيغية مطالب حقوقية محضة وإنسانية صرفة...لاتقبل المساومة ولاالتأجيل. ودونهالايمكن صيانة الهوية في إطارها التاريخي
والحفاظ على المرتكزات التاريخية.كما أن هذه الحقوق يمثل مجموع الحقوق المقموعة والمسلوبة ليس إلا...ومن أجل تحقيقها تناضل الحركة الامازيغية بشكل حضاري وسلمي....وبرؤية حضارية أكسبتهاخطاباوتصوراعلميا يعتمد في تحليله المنهج التاريخي والدياليكتيكي...وكل إيجابيات العلوم الإنسانية......وهي تناهض كل الدوغمائيين والحزبويين الإنتخابويين وباقي التصورات الظلامية.....واختلافها مع باقي القوميات ينحصر فيما هو ايديولوجي وديماغوجي وليس .الإنساني لأن الإنسان عند الأمازيغ حسب الاعراف التاريخية فوق كل اعتبار..هذه هي الحركة الامازيغية كتصور وكخطاب عقلاني حداثي يعتمد في التحليل النسبية واليمقراطية......باختصارشديد هي حركة مجتمع مدني في بعد مطلب حقوقي....وحركة جماهير تواقة للإنعتاق والتحرروفي مسيرتها النضالية لا تعتمد الإستقطاب بل الإقناع............



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجاعيد المرآة
- الحركة الأمازيغية صوت ديموقراطي حداثي علماني
- الحركة الأمازيغية صوت يساري تقدمي
- رقصة الموج
- النزعة الإنسانية في الشعر الأمازيغي
- الشاعرة الأمازيغية والحلم المقموع ،،،، لا ديمقراطية مع استمر ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد أسويق - الحركة الأمازيغية صوت حقوقي جماهيري