|
لماذا يتراجع الملحد عن أفكاره عند اقتراب الموت ؟
محمد ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 6374 - 2019 / 10 / 9 - 09:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ما إن تتوفى شخصية ملحدة أو لادينية حتى تبرز العشرات من القصص التي تتحدث عن الأهوال والندامة والحسرات التي عاشها الملحد في سكرات الموت، قصص مليئة بالوحشة الغامقة والرعب الشديد تصلح لأن تكون مشاهد سينمائية في أفلام الرعب والخيال العلمي. تنتشر هذه القصص في المواقع المثيرة للشفقة والتي تظن أنها تحارب الإلحاد وهي في الواقع مجرد مواقع للكوميديا والتفكه، ثم بقدرة قادر تصبح هذه القصص من أقوى الأدلة على بطلان الإلحاد ! والغريب أن هواة الفنتازيا هؤلاء يشمتون في موت الملحدين وفي نفس الوقت يزعمون بأنهم تابوا توبة نصوحا قبل موتهم!! فمادام تاب الملحد فلماذا تشمت به إلا إذا كنت لا تؤمن بأنه تاب فعلا !؟ وإذا لم يتب فلماذا الشماتة مادمت تؤمن بأنه الآن يتحمص في الجحيم ؟ إلا إذا كان عقلك الباطن -لا سمح الله- لا يؤمن بالجحيم أصلا. أن تنتقد الإلحاد فهذا أمر محمود وضروري لصحة المنطق، لكن شريطة أن يكون الانتقاد علميا ويحترم العقول، أما مجرد سرد قصص آلسة و والسة عن هلاك الملحدين لتخويف الناس والإستثمار في مشاعرهم: فما هكذا يا سعد تورد الإبل . الملحد مهما بلغ من الحكمة فهو في النهاية إنسان ومن الطبيعي أن تساوره الشكوك وتخالجه المخاوف لاسيما وأنك تهدد بالشواء الأبدي، وربما قد يتراجع عن إلحاده حتى، ولكن هل هذا يضيف لمعسكر الإيمان شيئا؟ كلا بكل تأكيد. فالعبرة هنا بالأموات وليست بالمحتضرين: من مات وعاد للحياة هذا هو من ستكون شهادته حاسمة في هذا السجال، أما من تراجع عن أفكاره قبل أن يموت حتى وإن كانت تفصله عن الموت ثانية واحدة فقط، فلا . ثم كيف لا تستحي وأنت ترأب بنفسك عن كتب هذا الملحد ونظرياته التي صاغها إبان وفرة لبه وسلامة عقله وألاطها بالأدلة والححج، ثم تعدل عنها وتحتج بكلام قاله في مرحلة الخرف والخوف والتهافت ؟! تقريبا كل الملحدين قيل عنهم بأنهم تابوا قبل موتهم أو أنهم تجرعوا الندامة وهم على فراش الموت يتضرعون في إبلاس وعويل مناشدين المراحم الربانية والمغفرات الإلهية دون رجاء : نيتشه عاد إلى المسيحية قبل موته، سارتر اعتنق اليهودية، تحول ماركس إلى الإسلام أو شارف على ذلك بحسب القرضاوي، داروين تراجع عن ربوبيته وعاد إلى المسيحية، فولتير كان يبكي ويطلب من الأطباء أن يمدوا عمره ستة أشهر فقط لكي يتوب، توماس سكوت كان يقول: حتى اليوم لم أكن مؤمنا بالنار ولكنني الآن أحس بها إنها عدالة الله...وهلم جرا!! ومما ترصف الإشارة إليه، أن هذه الأخبار أغلبها يخرج إلى الرأي العام بعد موت الملحد وفي وقت لا يمكنه الخروج من قبره لتكذيبها، وقد حدثت قصة قريبة لهذا مع "كريستوفر هيتشنز" حيث أدخل المشفى على إثر غيبوبة في أيامه الأخير وظن الجميع أنه لن يخرج منها إلا ميتا، فتجنوا عليه زاعمين بأنه عاد إلى المسيحية، ولكنه بعد ذلك تماثل لبعض التحسن وخرج ليفند كل تلك المزاعم والافتراءات وتنبأ أيضا بأنهم سيكذبون عليه من مستقبلا، وهذا ما تحقق بعد موته،فقد ظهر كتاب لأحد القساوسة يزعم بأن هيتشنز تراجع عن إلحاده قبيل موته دون تقديم أي دليل يستسيغه العقل وتقره مسلماته. وعلى تقدير صحة هذه القصص عن موت الملحدين وتراجعهم وطبعا هذا وارد ؛ فإن هذا سيدل فقط على أن الخوف هو الدافع الوحيد للإيمان على الأقل بالنسبة لهؤلاء الملاحدة الذين تتحدثون عنهم . والغريب أن كل هؤلاء يعودون حصرا إلى الأديان التي ولدوا فيها ونشئوا عليها دون غيرها، لدرجة أن بعضهم كان يصرخ وينادي يسوع المسيح مناشدا إياه بالعفو والصفح، فهل هذا دليل على أن المسيحية حق؟ وفي المقابل هناك من كان يتلو آيات القرآن أو يرنم أناشيد الفيدا حال احتضاره: فهل هذا يعني أن المسيحية باطلة ؟ ثم هناك سؤال آخر: لماذا في الغالب يعود هؤلاء الملاحدة المكابرون إلى أديانهم التي ولدوا عليها دون غيرها ؟ فمن الجلي للعميان أنه أمر نفسي محض خصوصا في حالة الاحتضار: هناك نظريات تقول بأن الإنسان في لحظاته الأخيرة يسترجع كل ذكرياته منذ ولادته حيث كانت هذه الذكريات مخزنة بإحكام في عقله الباطن، ومن هنا استنتج "كارل ساغان" أن الناس الذين مروا بتجارب الاقتراب من الموت وكان آخر ما شاهدوه هو نفق مظلم يؤدي إلى النور، إنما كانوا يسترجعون ذكريات خروجهم من الرحم، فعملية الولادة تشبه عبور النفق المظلم تماما لاسيما وأنها أول اللحظات في العالم، أما عبور النفق عند الموت فهو آخر اللحظات فيه: فالبطن هو الظلام والوجود الخارجي هو النور والنفق هو قناة الرحم، وهذا تطباق رهيب يضفي على النظرية القائلة باسترجاع شريط الحياة رصانة وحصافة ومنطقية . وعليه فإن الإنسان عندما يكون في لحظاته الأخيرة لاشك بأنه سيتذكر طفولته وشبابه ومخاوفه والدين الذي نشأ فيه والأماكن التي كان يتوجس منها وستخامره الأضغاث والهلاوس، ولأجل هذا نلاحظ بجلاء أن معظم من يمرون بهذه التجربة، إنما يعيشون تجربة توافق معتقداتهم السابقة، وهكذا فكل ما يصدحون به من أقوال وكل أفعالهم ومشاعرهم إنما هي إفراز لوعيهم وليست ملكات سماوية قادمة من عوالم الروحانية والغموض . كل هذا على افتراض صحة تلك القصص التي لاشك بأن عليها علامات استفهام كثيرة: وكيف نقول أن نيتشه عاد إلى الإيمان عن قناعة وقد اعتراه الجنون آواخر عمره؟ وكيف لفولتير في احتضاره أن يقول عن نفسه أنه كان ملحدا وينكر الرب وهو عاش ربوبيا لدرجة رفضه التفاعل مع هولباخ وأعماله الإلحادية لدعوى أنها تصادم وتناكف مبدأه الربوبي ؟! . فنحن لا نسلم بكل ما في هذه القصص؛ لأن بعضها مزور والبعض الآخر محور ومضاف إليه ومنقوص منه وأغلبها مكذوب، وثالثة الأتافي أن هناك أكثر من رواية واحدة لموت شخص واحد، مثلا: فولتير في رواية كان يبكي ويصرخ ويطلب الغفران من يسوع، ورواية أخرى تقول بأنه كان يطلبه من الله لأنه كان ملحد!! ثم رواية ثالثة تفيد أنه طرد الكاهن الذي جاء يعرض عليه التوبة !! هناك رواية تقول أن داروين عاد إلى المسيحية في آواخر حياته وهذه رواية لأبنائه، و رواية اخرى تنفي هذا الأمر وهي التي اعتمد عليها معظم الباحثين. أما الكاتب السعودي "القصيمي" فقد نقل نجله وطبيبته أنه عاد إلى الإسلام آواخر حياته، بينما نفى صديقه المقرب ذلك!! علما بأن الكثير من المتدينين لهم دوافع في ادعاء أن الملحدين تابوا قبل الموت لأسباب كثيرة، منها محاولة تخويف الناس نصرة لدينهم، أو لاعتقادهم أن أقاربهم يتعذبون وهم الآن في الجحيم نادمون فيأتي الزعم بأوبتهم كنوع من تخفيف العذاب عنهم كي ما لا يستمر الناس في تعظيمهم وهكذا يستعر غضب الرب عليهم!، وأيضا حسدا من هؤلاء للملحدين على تحررهم وأمنهم وتهويلا لهم. ولنفس هذه الأسباب يكذبون ويدعون أن الملاحدة يموتون ميتة شنعاء وأن المؤمنين يموتون في طمأنينة و رخاء، ويكذبون بضمير مرتاح لأنهم يعتقدون أنهم يخدمون أديانهم (لا أعمم) ، فقد نقل لنا علماء الحديث؛ أن وضاع الأحاديث كان يقال لهم لماذا تكذبون على رسول الله ألم تسمعوا قوله: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ؟ فكان الوضاع يردون بضمير مرتاح : إنما نحن نكذب لأجله لا عليه ! وهكذا كل من يكذب وهو يظن أنه يخدم الدين الذي ينتمي إليه أو الرب الذي يعبده، فإنه يكذب قرير العين مرتاح البال بل ويؤمن أنه مأجور أيضا ولن يتورع ألبتة في إختلاق المزيد من الأباطيل . وكما يستلهمون سيناريوهات هيتشكوكية عن لحظات موت الملاحدة فإنهم يختلقون أيضا قصصا أسطورية عن حسن خاتم المؤمنين، نقل الذهبي في سير أعلام النبلاء أن "أحمد بن نصر الخزاعي" لما قتل في فتنة خلق القران، قطع رأسه ثم وضع في مكان مخصص وكانت الرياح تديره اتجاه القبلة طوال الليل وكلما أداروا الرأس عن القبلة أعادته الرياح إليها وهو يقرأ سورة يس ! [11/ 168] . تصور ، رأس مفصولة تقرأ القرآن وتديرها الرياح باتجاه القبلة!! برقلة في منتهى السذاجة والخرق والخرف..فبحق ما تقدسون: أليس من اخترع هذه القصة أهون عليه أن يكذب على ملحد مدنف على سرير الموت ولا حرمة له عنده ؟ أو آخر مسجى في قبره مكبلا بالأكفان لا يستطيع سمعا ولا نطقا ؟ ومن صدقها أليس أهون عليه تصديق ما هو أهون منها ؟ لقد تحدث راسل عن هذه المسألة بالذات وأكد على أن معظم ما يقال عن الملحدين وهم في فراش الموت، إنما هو كذب محض وتخرص معتاد، وراسل نفسه ظهر في فيديو في سنواته الأخيرة، وقال بكل ثقة بأنه لا وجود لأي حساب في الآخرة وأنه لا يخاف لا من جحيم ولا من دينونة، ومات راسل وحرقت جثته كما في وصيته ونثرت فوق الجبال التي لطالما عشق شموخها وسموقها. وكذلك الكاتب المصري إسماعيل أدهم انتحر بعد أن ترك وصية يطالب فيها بعدم دفنه في مقابر دينية لأنه ملحد. فهل مثل هذه القصص يصح أن يستدل بها ؟ وهل مجرد هذا كاف ليجعل من الإلحاد مذهبا صحيحا ؟ كذلك الكثير من الأشخاص الذين عاصروا الأنبياء ماتوا ولم يؤمنوا بهم، ومن أبرزهم عم الرسول "أبو طالب" مات ولم يسلم، جاء في البخاري ومسلم وغيرهما أنه لما حضرته الموت دخل عليه الرسول فقال له: قل لا إله إلا الله، لكن أبا طالب رفض وقال : لولا أن تعيرني قريش يقولون: ما حمله عليه إلا جزع الموت، لأقررت بها عينك، ولا أقولها إلا لأقر بها عينك. (تفسير ابن كثير : 3/406) . فها هو أبو طالب أحب نبي الإسلام ورأى عظمته وعاش معه وسمع القرآن من فيه، ومع ذلك يموت وهو لا يعتنق الإسلام ودون الخوف من جهنم، وهناك الكثير من الروايات المشابهة والتي تعج بها كتب السير والتراجم وهي جمة كثيرة يرهق تتبعها ويعسر احصاؤها . أيضا يوجد في العالم ملايين الجنود الملحدين، بل سجل التاريخ عشرات الجيوش الإلحادية بكل أفرادها وعساكرها، كانوا يدخلون معارك طاحنة ويقبلون على الموت دون أن تتزحزح أفكارهم الإلحادية فلا يتعظون من موت أصحابهم ولا يرعون وهم تحت رحمة المدافع والرصاص والقاذفات، علما بأن بعض هذه المعارك كانت ضد الأديان نفسها ما يفترض أن يكون خوفهم من الجحيم مضاعف؛ لكن لا شيئ من ذلك حصل لأنهم ببساطة لا يؤمنون بها . ومن المعلوم أيضا أن الإنتحار مرفوض في كل الديانات تقريبا، وهناك من يدعي بأن المنتحر مخلد في النار وهذا أمر يعرفه الداني والقاصي في كل المجتمعات من بدو وحضر، ومع ذلك فالمنتحرون ينتحرون كل يوم وفي كل مكان ولا يخافون من الوعيد، وإذا سمحنا لأنفسنا بطبيق المنطق المعوج: فهل هذا سيعني بأن المنتحرين لا يؤمنون بجهنم؟! الآن في بعض المجتمعات الغربية أصبح الدفن المدني أكثر شيوعا، والكثير من الناس ومن خلفيات دينية متنوعة يطلبون في وصاياهم الأخيرة حرق جثامينهم أو التبرع بأعضائهم، وباسثناء بعض الطوائف المسيحية القليلة التي تقر هذه الكيفية في الدفن؛ فإن بقية المذاهب ترفضها وتعثبرها إتلافا للجسد الذي ستعود إليه الروح يوما، فكيف نفهم الظاهرة إلا على أنها رفض لفكرة الحياة الأخروية ولا محل حينها لجهنم من الإعراب بالنسبة لهؤلاء ؟ وكخلاصة نقول: قصص موت الملحدين أو تراجعهم أبدا لن تكون حجة على بطلان الإلحاد وكذلك ثباتهم و رسوخهم فإنه لن يكون يوما دليلا على زيف الأديان، أما أولئك الذين يعتمدون على هذه القصص التهويلية وبكيفية ممنهجة في نشر الدين؛ فالحق أنهم يمارسون نوعا آخر من الإرهاب وهذا هو ديدن العاجزين، كما أنهم يسييئون إلى الأديان قبل الإلحاد؛ لأن هذا الاستدلال يفيد بأن الخوف وحده هو ما يدفع الناس للإيمان، وقد بينا كيف أن الملايين يموتون على إلحادهم ولا يهتمون بالجحيم لأنهم لا يؤمنون بها وهذا ما يحاول البعض إسقاطه، علاوة على ذلك فإن الكثير من تلك القصص مكذوبة أو مزيفة وعلى افتراض الصحة؛ فإنها أيضا لا تقدم لصالح معسكر الإيمان أي شيئ؛ لأنه لا أحد عاد من الموت ليخبرنا عما شاهده بأم عينه، ولذلك فإن هذه القصص تبقى في أحسن أحوالها كلحم جمل غث على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل.
#محمد_ياسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظرية العذاب الأبدي تسير نحو الأفول الأبدي
-
الدوافع الدينية والنفسية للإرهابي
-
غرائب الفقهاء : مسائل خيالية وأجوبة ذهانية وهلوسات
-
غرائب الفقهاء: حيل شرعية وشبهات
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|