ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 6374 - 2019 / 10 / 9 - 09:33
المحور:
سيرة ذاتية
ناربي كودي كندة قبس أشعل النور و اشتعل .
انتقل الي الامجاد السماوية قبل قليل بمدينة الابيض معلم و مربي الاجيال واستاذنا الجليل ناربي كودي كندة ككي ـ زوج الام الفاضلة نرجس كجو تاجر و والد كل من داؤد ، عادل ، اسماعيل ، غازي ، أمين ، سوسن و هدي ووالد الراحلين جلال ، مني ناربي و يقام المأتم بمدينة الابيض حي القادسيية .
مكتوب "وَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلًا لِي: «اكْتُبْ: طُوبَى لِلأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي الرَّبِّ مُنْذُ الآنَ». «نَعَمْ» يَقُولُ الرُّوحُ: «لِكَيْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ، وَأَعْمَالُهُمْ تَتْبَعُهُمْ»." (رؤ 14: 13) الاستاذ المعلم الأب المربي ناربي كودي يعد من جيل البذل و التفاني في العطاء و نكران الذات. و هو الرعيل الاول من المتعلمين و المستنيرين و المثقفين في جبال النوبة و السودان . عمل في التربية و التعليم قبيل الاستقلال و جال في كل انحاء و ربوع السودان الوطن الكبيير في الوسط و شرقاً و غرباً جنوباً و شمالاً .. جاب أرجاء جنوب السودان ملكال و نمولي و مريدي واو و جوبا ينثر العلم و العلوم و الخلق و الاخلاق . و عمل مشرفاً تربوياً في كادقلي و بارا . و برحيله يطوي الوطن العزيز صفحة من صفحاته الناصعة المرصع بالزهد و البذل و العطاء ... ذهب الرجل القامة السامقة ... انه جبل من جبال النوبة و ابن من ابنائها البررة و هو علم من أعلام السودان فلو أنصف التاريخ في وقت الاوقات جنوده المجهولين سيذكر ناربي كودي في قائمة ابناء السودان البارين بوطنهم ... ناربي كودي قمة من قمم الجبل الاسود الشماء و علم من اعلام هيبان قدسي أقداسنا وطنه الصغير ...
اليوم أنطفئت شمعة من شموعنا التي أضأت بنورها البهي قري و فرقان و مدائن و بوادي ... كان شمعة في مهب الريح اشعلت بنورها قناديل كثيرة و استحالت الكهوف بنوره مناراتأزيحت عنها دياجير الظلمات ... فلترقد روحك العبقرية في سلام يا ابينا العظيم ناربي كودي ...
طوباك ... و طوبي لك اذ كنت أميناً في القليل سيقم رب الامجاد علي الكثير ... اذ وهبت ذاتك لأجل الكثيرين أعد لك السيد في دياره مكاناً أفضل كثيراً هنالك في بيته الابدي أعد لك الرب مقاماً في السماء أفضل من مقامك هنا في أرض الفناء و الزوال ... الرب أعطي و الرب اخذ فليكن اسم الرب مباركاً
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟