أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - الطاهري الشرقي - أزمة منظومة تربوية














المزيد.....


أزمة منظومة تربوية


الطاهري الشرقي

الحوار المتمدن-العدد: 6373 - 2019 / 10 / 8 - 14:25
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


• لا شك أن الرهان المجتمعي على إصلاح المنظومة التربوية هو رهان موضوعي ومشروع . فمنظومة التربية والتعليم في أي مجتمع تعد إحدى القاطرات الكبرى لمشاريع التنمية المستدامة من خلال تكوين الرأسمال البشري الذي يمثل إحدى الدعامات الأساسية لكل نهوض اقتصادي ورقي اجتماعي وتنمية بشرية، وهذا ما جسدته على أرض الواقع كثير من التجارب المتميزة في شتى أنحاء المعمورة . بيد أن الحديث عن إصلاح منظومة التربية والتعليم باعتبارها قاطرة أساسية للتنمية لا يمكن أن يقف عند أبعاده الكمية بل يجب أن يتعداه إلى المراهنة على النوعية والجودة وذلك عبر تأهيل الموارد البشرية القادرة على الاندماج في محيط اقتصادي عالمي يتسم بالمنافسة الشرسة وتطبعه رهانات وتحديات العولمة وتنامي اقتصاديات المعرفة. كالمناهج التي يجب أن تعيش تغييرا حقيقيا لا يقتصر على الطبعات ولكن يمتد إلى ما تحمله تلك المناهج الكبيرة والثقيلة.وكذلك طرائق التدريس هي الأخرى تتطلب تغييرا فالتلقين في الفصول والرتابة في الجدول اليومي باتت من الأمور التي تساعد على فشل النظام التعليمي بالمغرب من دون أن يعني ذلك أن وظيفة المدرسة المغربية ستنحصر في تمكين المتعلمين من كفايات تستجيب لمتطلبات عالم الشغل فمحددات الجودة التعليمية المنشودة تتمثل أيضا في تمكين المتعلمين من كفايات لغوية وتواصلية تؤهلهم للتعبير عن ما يطالعنا به مجتمع المعرفة وتجعلهم فاعلين اجتماعيين متشبعين بالقيم الأخلاقية والروحية والإنسانية وبقيم المواطنة الإيجابية في بعدها المحلي والعالمي بل أضحت منظومتنا التعليمية تحت
وطأة سياسات واستراتيجيات ومخططات الجهات المسؤولة التي تسير خبط عشواء منذ عقود.. فاتضح مع مرور الوقت بأنها لا تريد تعليما ناضجا فعالا لأن مسؤوليها لا يحرصون إلا على كراسيهم... فالأحزاب تفرز حكومات لا تريد لجل فقراء البلد أن يحصلوا على المعرفة الضرورية التي تعتبر أهم مصادر الإنتاج..
وهذه السياسة الفاشلة و الأنانية تقف وراء التقهقر التعليمي الذي يجنح إلى الهيمنة على الرأسمال المادي ويميل لترجيح كفة كل ما هو مالي على حساب المعرفة والكفاءة والمسؤولية والضمير المهني..
• فطبيعي أن تفرز لنا هذه السياسة ..تعليما فاشلا بكل المقاييس ..وما يرافقه من احتقان اجتماعي من قبل المشتغلين في الحقل التعليمي.من احتجاجات والتي ليست. كغيرها من الا حتجاجات فأبطالها يرفضون أن يستبدلون زعماء (التنسيقية)
بزعماء (نقابات) ظلت تزعم على مدى زمن طويل بأنها لسان حال الكادحين وتشهر سلاح مزيفا في وجه الحكومات المتعاقبة ..إلا أن" التنسيقيات" الحديثة يمكن اعتبارها تاريخية بلا شك . اذن لا غرابة. طالما أن هؤلاء الزعماء الجدد "أساتذة التعاقد" كما يلقبون ..والذين كلهم مجازون في القانون والادب والعلوم وباقي التخصصات ومنهم حملة ماستر ...وفئة منهم باحثون في سلك الدكتوراة ...واللائحة تطول. ....
تعددت شعاراتهم بتعدد الوجوه والمواقف ولكنهم متوحدون في الشكوى من جور الحكومة والوزارة الوصية على القطاع ...فنكلوا بهم بخراطيم المياه والهراوات وكلاب شرسة وكأنهم مجرمون بل ظلت رسالتهم هو أن الانسانية والإرادة لا تتكسران عندما يتعلق الامر بالكرامة وإلا نسانية والحق في الوظيفة العمومية والشغل كما يكفلهما الدستور المغربي . ...
محتجون كثر مروا من هنا ولكن على الوزارة الوصية والحكومة أن تكتب تاريخا جديدا للنضال من قبل جحافل محتجين قضوا مضاجع المسؤولين بعقر مقارهم بالرباط .لما ضاقت بهم ساحات مديريات اللأقاليم في حين اتسعت لهم شوارع الرباط
فهل من ضمير حي ينصت لآهات المحتجين ؟؟؟؟وتحية نضالية عالية لأساتذة التعاقد كما يسمونهم



#الطاهري_الشرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جراح قديمة وطاقة جديدة في عاصمة الثورة السورية
- غيراسيموف: قلة التدريب بسبب العقوبات الأمريكية وراء انهيار ا ...
- دوجاريك: إسرائيل لا تزال ترفض توصيل المساعدات إلى شمال غزة
- أكثر من مليون قتيل وجريح.. الأركان الروسية تحصي خسائر كييف خ ...
- حزمة مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا بأكثر من مليار دولار ب ...
- زاخاروفا تعلق على إمكانية رفع -هيئة تحرير الشام- من قائمة ال ...
- شاهد.. شركة فضاء يابانية تلغي رحلة قمر صناعي بعد دقائق من ال ...
- مقتل شخصين على الأقل إثر اصطدام طائرة بمبنى شحن في هاواي
- نتنياهو يمثل أمام المحكمة من جديد بتهم فساد
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - الطاهري الشرقي - أزمة منظومة تربوية