أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - ترامب وسياسة فرض الإتاوة بالعصا














المزيد.....


ترامب وسياسة فرض الإتاوة بالعصا


حسن عطا الرضيع
باحث في الشأن الاقتصادي وكاتب محتوى نقدي ساخر

(Hasan Atta Al Radee)


الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 22:27
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة نادرة من نوعها, شخصية تبدو غريبة يتعامل بمنطق أنه زعيم مافيا أو قاطع طريق عصري, سياساته الخارجية تجاه الدول همجية وتنفذ من باب الاستعلاء والهيمنة والإذلال على قاعدة أنني الوحيد القادر على حمايتكم ومنع الأذى عنكم, يُمارس سلطانه بعقلية حسونة في الفيلم السينمائي المصري ( التوت والنبوت ), لسان حاله يقول: بدكم تدفعوا , هاتوا الفلوس اللي عليكم !
يُخاطب المملكة العربية السعودية بأنكم مجرد مملكة ضعيفة هشة, لا تمتلك من القوة شئ, سقوطها واضمحلال تجربتها التنموية الرائدة واردة جداً, يمكن لي أن أسقط المملكة خلال أيام , من خلال دعم حراكات مدفوعة الأجر, وألاحق مسئولون حكوميون متهمون بممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان وما أكثرهم في مملكة قائمة على مفاهيم الصحراء .
عليكم أن تدفعوا لي جزء من ثروتكم , ادفعوا 50 أو 75% من عائدات النفط , لكي أرضى عنكم, دون ذلك فلن نحمي عرشك يا ملك سلمان , الملك العجوز , الذي يمشى باستخدام العصا, لقد هرمت , فادفع بالتي هي أحسن.
أنتم تصدرون 12 مليون برميل نفط يومياً, وهذا رقم كبير, اكثير عليكم , إجمالي الناتج المحلي لكم يقترب من 800 مليار دولار وهذا كبير .
أدفعوا لكي أحميكم ؛ فأنتم أفضل زبون عندي, زبون جيد , يدفع دون أن يقول لا .
تسمعون وتطيعوني ؛ لأني أنا القوي, أنا من يستطيع أن يوفر لكم الأمن.
قبل أيام تم قصف خزانات الوقود التابعة لأكبر شركة عملاقة في إنتاج وتكرير النفط وهي شركة أرامكو, سأرسل لكم المزيد من الجنود والمعدات العسكرية لمنع إيذائكم من إيران وهلالها الخصيب, هذه المرة, العدو بجانبك , أدفعوا الفلوس وسأرفع عنكم أذى وغضب إيران حفيدة حضارة الفرس.
ما يطلبه ترامب من المملكة العربية السعودية لا يخرج عن كونه إتاوة؛ يدفعها الضعيف للقوي, ورغم أن زمن فرض الإتاوة قد عفى عنه الزمن وأصبح من الماضي, إلا أن عقلية حسونة التي تسيطر على عقل وتفكير ترامب قد جعلت من الإتاوة مورد هام للاقتصاد الأمريكي, ومصدر تمويل لمشروع ترامب الذي يقول أمريكا أولاً.
إن تهديده الدائم للمملكة والتلويح بالعصا الغليظة, ينذر بكارثة حقيقية, تتمثل في السطو على أموال ومدخرات السعوديين بغير وجه حق, هذا سينعكس سلباُ على الاقتصاد السعودي, وسيزيد من أعباء السعوديين, ستنخفض نفقات الحكومة , وتتراجع النفقات الاسثتمارية, ستتراجع ميزانيات دعم الزراعة والصناعة والريادة, سيصبح السعوديون في وضع يُرثى له من ناحية الرفاه.
عندما يقوم حسونة بالاعتداء على الأهالي وإجبارهم على الدفع, حقق الثراء , في حين أن الأهالي كلهم تحولوا إلى فقراء, يعملون بالسخرية لدى حسونة , الذي سرق أراضيهم وإنتاجهم, وأصبح يُقدم لهم أجور لا تكفي لشراء الطعام.
وهكذا يُريد ترامب ؛ يُريد أن يحول 34 مليون من سكان المملكة إلى عمال يعملون بالسخرة لكي يحصلون على رواتب وأجور لا تزيد عن حد الكفاف.
يبقى السؤال المركزي : إلى متى سيستمر ترامب في فرض الإتاوة بالعصا .
يمكن متابعة العديد من المقالات الناقدة والساخرة على مدونتي الموسومة بالطير.



#حسن_عطا_الرضيع (هاشتاغ)       Hasan_Atta_Al_Radee#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب عتريس القرن الحادي والعشرين
- وهم العملات المُشفرة
- مدونة الطير نقد اقتصادي وسياسي
- مبادرة الخُنفشار لإنهاء الانقسام الفلسطيني
- حكومة الفدائيين في الأراضي الفلسطينية المُحتلة .
- نظرة عامة للوضع الاقتصادي في قطاع غزة خلال العام 2018.
- كرتونة بيض والتيه الفلسطيني !
- ماذا لو سألك الله عن تعثر مليوني فلسطيني!
- متى كانت العقوبات سياسات علاجية !
- التداعيات الاقتصادية والتنموية لإصدار عملة وطنية فلسطينية
- البطالة والفقر ( توأم السوء ) في قطاع غزة : الأسباب والتداعي ...
- ضريبة القيمة المضافة : هل بقي مُتسع لحلب النملة الفقيرة؟!
- التعليم الحميري !!
- عرض للكتب ( اقتصاد الأزمات, الفقراء الجدد, يوميات حائر من غز ...
- عرض كتاب يوميات حائر من غزة
- عرض كتاب الفقراء الجدد قراءة ناقدة للأوضاع الاقتصادية والاجت ...
- الاقتصاد الفلسطيني و الصعود نحو الأسفل .
- عرض كتاب اقتصاد الأزمات فى الاقتصاد السياسي لرأس المال المعو ...
- عرض كتاب مقالات فى الاقتصاد الفلسطيني
- الوطن ليس حمولة تكتك ؟!


المزيد.....




- قفزة قياسية لأسعار الذهب في مصر.. وعيار 21 بـ 82 دولارًا
- الاقتصاد الروسي.. نمو في جميع القطاعات
- سلطة النقد ووزارة الاتصالات توقعان مذكرة تفاهم لتسهيل إجراءا ...
- باتروشيف: حجم التبادل التجاري للمنتجات الزراعية بين روسيا وا ...
- تهديد أميركا بفرض رسوم جمركية يدفع الذهب لأعلى مستوى
- رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر أكدت أن لا بديل للق ...
- قادة أفارقة يوافقون على إنشاء صندوق الاستقرار المالي في القا ...
- بوتين: هجوم كييف على محطة ضخ النفط يبدو مرتبطا بالعقوبات الغ ...
- انطلاق المؤتمر الاقتصادي الـ3 لدول قزوين
- حيازة الصين من سندات الخزانة الأميركية عند أدنى مستوى منذ 20 ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن عطا الرضيع - ترامب وسياسة فرض الإتاوة بالعصا