سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 06:52
المحور:
حقوق الانسان
العزة للشعوب الحالمة بكوكب آمن لا يقتل فيه الإنسان، والسلام علي الثوار في أرض العراق.
أصدقائي وصديقاتي العراقيين الأحرار - أتقدم إليكم بتحية خالصة، ولكم تضامني بلا حدود، فها أنتم تكتبون التاريخ مجددا بكفاحكم السلمي وهو قلم العصر الجديد الذي سجلنا به عهد السلام والحكم المدني الديمقراطي بعد أن طوينا بأمر شعبنا حقبة الفساد والإستبداد، والشعب العراقي العظيم قد عرف الكفاح ضد الإستبداد منذ عشرات القرون وسجلاته حافلة ببطولات العراقيات والعراقيين الذين قدموا تضحيات لا تحصى في سبيل نهضة المجتمع العراقي طبقا لقيم ومبادئ السلام والعدالة في نظام ديمقراطي يصون كافة حقوق وحريات الإنسان، وآن للعالم الإنساني الحر أن يقف بجانب العراقيين في كفاحهم من أجل حياة جديدة يستحقونها.
أعزائي العراقيين - أشعر بقلق شديد حيال ما يجري في بلادكم الشقيقة وأتابع بهم وإهتمام تصاعد الإحتجاجات الجماهيرية وإستشهاد عدد هائل من المدنيين العزل، ونرجوا أن يتوقف الإعتداء علي المدنيين، وقد عشنا سنوات الفقر والحرب ونعلم ما تعلمون، وكلنا علي خط النار سواء، ولكن حياة الإنسان أغلى وأقدس، لذلك لا بد من التعقل والإستفادة من التجارب والبحث عن حل سياسي جديد يحقق السلام والعدالة الإجتماعية ويحفظ كرامة هذا الشعب العظيم.
أحبابي العراقيين - إن التضامن بين الشعوب سمة أخلاقية حميدة تقوي وشائج التواصل التاريخي بينها وتمد طريق الأمل أمامها وصولا لمجتمعات إنسانية تعاونية حرة وهذه قيمة في قمة دروس الأخلاق، وكنت أشعر براحة نفسية وتفائل حين ثار الشعب السوداني لإسترداد حقوقه السياسية والمدنية والإنسانية وتضامن معه عدد من العراقيين الأحرار الذين كانوا يكتبون "بماء العيون" رسائل المؤازرة في وقت الشدة، ولن أنسى تضامن صديقي الكاتب الروائي أحمد الشعلان والصديقة العزيزة ياسمين السعدي وغيرهم من المثقفين العراقيين الذين كانوا أرواح جميلة وشفيفة تمد الضوء من بغداد إلي الخرطوم فقط من أجل الإنسانية، ولن ننسى ذلك الشعور النبيل وتلك الأخلاق العالية واليوم بذات المحبة الإنسانية ستتعانق أمواج النيليين "الأزرق والأبيض" بنهري دجلة والفرات ليكتبا معا عند ضفة التاريخ نعم للحرية والسلام.
أيها الشرفاء - ستزدهر محبتنا لكم وللعراق وشعبها العظيم مثل زهرة يانعة تعيش في كل الفصول وعطرها لا ينتهي، وستشرق الشمس غدا في عالم جديد يسوده السلام والتسامح والمحبة والحرية والمساواة، ونتمنى من عمائق قلوبنا عودة دولة العراق لمكانتها الإقليمية والدولية وأن تسهم فكريا وسياسيا وإقتصاديا في نهضة وتطور هذا العالم.
المجد لجيل البطولات العظيمة، وعاش كفاح الشعوب الحرة.
سعد محمد عبدالله
7 اكتوبر - 2019م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟