ندين تحويل كردستان الى ميدان حرب امريكا!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 446 - 2003 / 4 / 5 - 22:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

قبل عدة ايام، اعلنت الاحزاب القومية الحاكمة في كردستان (الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني)، بفخر ومباهاة، انخراطها تحت امرة الجيش الامريكي، وابدت استعدادها للمشاركة بفتح جبهة شمالية  للحرب الامريكية ضد جماهير العراق، وحولت كردستان الى ميدان حرب للقوات الامريكية  حيث تهبط يوميا اسراب من قوات الجيش الامريكي في مناطق السليمانية واربيل. ان شروع النظام البعثي بقصف اربيل وصلاح الدين ومقتل العديد من المدنيين في المناطق المحاذية للسلطة لهي مستهل جعل كردستان ميداناً حربياً.
وبعملها هذا، جعلت الاحزاب القومية الحاكمة حياة ومصير اربعة ملايين انسان في كردستان ملحق لاهداف وخطوات للحرب الامريكية المناهضة للانسان على العراق. ان جر كردستان لهذه الحرب قد جعل، من الان، حياة ومصير جماهير كردستان رهينة مخاطر قتل وتشرد جماعي يحدق بالجميع. ان هذه الاحزاب، وفقط من اجل بقائها وادامة عمر سلطتها المليشياتية على جماهير كردستان، تسعى لجعل جماهير كردستان اسيرة التسليم بسياسات امريكا وحربها. من جهة اخرى، غدت شريكاً في الجريمة التي ترتكبها امريكا اليوم بحق جماهير العراق والبشرية جراء تأييدها لعمليات القصف اليومي الذي ينهال يومياً على الجماهير البريئة  في مدن العراق.
وعلى النقيض من دعايات الاحزاب القومية الكردية، ليست هذه الحرب من اجل انهاء الديكتاتورية وارساء "الديمقراطية" وتحرير جماهير العراق وكردستان. ان هدف امريكا من هذه الحرب هو فرض قدرتها الوحيدة على العالم وابقاء المجتمع البشري في اطار سياسات العسكرتارية والغطرسة.  ان خطة امريكا لـ"تحرير" العراق وكردستان لهي مفضوحة جداً الا وهي تحويل الجماهير من ظل ديكتاتورية صدام الى ديكتاتورية جنرالات امريكا. وستكون كردستان دوماً، رغم سقوطها في ظل انتداب دول امريكا وبريطانيا، تحت رحمة تدخل الجيش التركي
ان الاحزاب القومية الكردية، وعلى امتداد (12) عام من سلطتها على الجماهير والتي لم تجلب سوى الفقر، التشرد، الاوضاع السياسية المعلقة، الحرب الداخلية وتقوية ودعم الزمر الاسلامية الارهابية، وعبر رهن نفسها بسياسة امريكا هذه، قد حولت كردستان الى ميدان للحرب ومنهمكة بجعل "المصالح الوطنية للكرد" مبرراً لجريمة القتل التي ترتكب بحق جماهير العراق.
لاتتحرر جماهير العراق وكردستان عبر قتل جماهير العراق. بل يتم عبر النضال من اجل ايقاف المجزرة والحرب هذه. على جماهير كردستان ان لاتتحول الى فريسة هذه الحرب اللاانسانية. يجب عليها، كجزء من الجماهير التحررية العالمية، ان تطالب بايقاف الحرب فوراً وخروج قوات امريكا من كردستان والعراق. على الجماهير التحررية والمحبة للانسان في كردستان ان تضيق الخناق، عبر حركتها الاحتجاجية الجماهيرية، على الاحزاب القومية الكردية؛ وان لاتفسح المجال لفتح جبهة شمالية للحرب في كردستان. وبوصفها جزء من تلك القوة التي حضرت الميدان في عموم الدنيا مناهضة للحرب، عليها ان تولج الميدان وان تضم سخطها واحتجاجاتها الى الملايين المتضامنين على صعيد العالم لمواجهة جبهة حرب امريكا والاحزاب القومية الكردية.
ايتها الجماهير التحررية.. ان سبيل تحرركم من الديكتاتورية والحرب يكمن في ولوج صفكم الاحتجاجي المستقل  الميدان وتقويته. انكم، وبهذه الخطوة، تمدون يد العون لجماهير العراق لمقاومة الحرب واحتلال امريكا ومناهضة ديكتاتورية البعث. وبسلوك هذ السبيل، تلعب جماهير كردستان دورها الانساني، وتحول دون تمكن القومية الكردية من  ان تسجل، باسم جماهير كردستان، جريمة وتنمي الحقد في العراق المقبل.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
اوائل نيسان 2003

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات