أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامر الأمير - الأنسان في العراق حطام و حرية و تيه














المزيد.....

الأنسان في العراق حطام و حرية و تيه


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:21
المحور: المجتمع المدني
    


بعد غيبة طويلة أمتدت 12 سنة عن العراق .. عدت الى أرض الوطن .. صدمتني حالة الخراب و الفوضى التي لا مثيل لها سوى في أفغانستان أو الصومال !!!
المدن تعبت من الحروب و الحصارات و التفجيرات !!! مدن خربة و بيوتات هي أقرب الى الزرائب منها الى المساكن ... القمامة تنتشر في كل مكان ...
فوضى عارمة !!! في كل شيء !!!
لكن ... هنالك هامش من الحرية هي أقرب الى الفوضى .. أو هكذا فهمها العراقيون ... لا أدري !!!
ما يهمني هو : الأنسان قبل المكان !!!
وجدت الأنسان العراقي تائها محطما ينتظر غدا أفضل !!! بصبر كبير ... ينظر الى المستقبل بأمل قد يأتي أو لا يأتي ...
قلت أنها : سنة التغيير و لابد من دفع الثمن !!!
لكن : الثمن كان باهضا جدا مع الأسف الشديد !!!
المشكلة في العراق معقدة جدا و متشعبة : منها أن الشعب العراقي يتكون من أعراق و أطياف و أديان و مذاهب و ملل و نحل متعددة .. و كل من هذه الأطياف لها مصالح متضاربة تتخذ من الوطنية شعارا لها ... و منها ان العراقيين لم يعرفوامن قبل( الحرية ) الغريب عليهم .. ولم يتعلموا أو يستوعبوا بعد معنى الحرية فهم يتصرفون معها و كأنها تعني الفوضى أو أمر أقرب الى الفوضى ... ونحن نعلم ان الحرية مسؤولية كبيرة و ليست فوضى عارمة ... و منها طبيعة الشعب العراقي الذي وصفه عالم الأجتماع العراقي الكبير د . علي الوردي بأنه مجتمع متناشز أي يعيش حالة التناقض بين مبدأي البداوة و الحضارة .. ( لمزيد من المعلومات أرجو مطالعة كتاب طبيعة المجتمع العراقي للدكتور الوردي) ... و منها أيضا الأرهاب الأسلامي السلفبعثي الوهابي -الصدامي المتحد فكرا و عقيدة و سلوكا دمويا اجراميا ... فهؤلاء قوم مجرمون محترفون لايحترمون الحياة الأنسانية .. و لا يفهمون من دينهم و دنياهم سوى قتل البشر و نشر الخراب و الدمار وليس هنالك حد ما لجرائمهم : يذبحون الأطفال و يغتصبون النساء ثم يقتلوهن .. ويفجرون أنفسهم أو مفخخاتهم بين الأبرياء دون أي شعور بالرحمة أو الرأفة أو الذنب أطلاقا... و منها أيضا ان العراق هو ساحة الحرب الرئيسية على الأرهاب كما هو معروف ... فتجد الجماعات المتصارعة من أميركان و قاعديين و زرقاويين و بعثيين و صداميين و صدريين و أيرانيين في حالة حرب مصيرية ستغير نتيجتها معالم المنطقة و ربما العالم أيضا ... و منها ايضا حالة الخراب الشامل التي خلفتها الحروب الثلاث الكبرى في العراق و الحصارات و الحرب الرابعة التي تدور رحاها حاليا على أرض الرافدين ... و منها سيطرة التيارات الدينية شيعية كانت ام سنية على عقول الناس تسيرهم كالبهائم ... فالعمائم تقود قطيع البهائم الى حيثما تريد و ترغب !!! العلمانيون و الليبراليون مغيبون في الشارع العراقي و نسبتهم ليست بالقليلة لكنهم يخشون على أنفسهم و عوائلهم من القتل و التصفية ان هم تجرأوا و صرحوا بأفكارهم علنا ... العلمانية كافرة كما يزعم مشايخ الأسلام و أتباعهم من قطيع البهائم .. لكنني متأكد انها ستنتصر في نهاية المطاف بعد ان تكتوي الناس بنار الأسلام السياسي ... هنالك في العراق تحسن كبير في مستوى المعيشة و دخل الفرد ... و قد لا أبالغ اذا قلت ان العراقيين أصبحوا من الأغنياء الى حد ما ... مثال : محل خرب لا ديكور له و لاهم يحزنون يمتلكه قريب لي يبيع الملابس في ناحية من نواحي العراق دخله الشهري 3000 دولار ... زميلي مهندس معماري يعمل في المقاولات يمتلك ما لايقل عن 5 ملايين دولار و قد استدعى اخويه من أميركا ليعملوا معه بمرتب 2000 دولار شهريا و هو نفس اجرهم في اميركا مع فارق سهولة و رخص المعيشة في العراق ... فيلا في السماوة وصل سعرها الى مليون دولار و لا يريد صاحبها ان يبيع ... العقارات تضاعفت اسعارها بشكل جنوني ... العراقيون يستخدمون احدث الموبايلات على الطريقة الاماراتية ... و لهم مسميات لها : ابو الدمعة - شيخ زايد - اياد علاوي - دبدوب ... الخ ....
كما قلت بداية : العراق يعيش في حالة من الفوضى العارمة ... و العراقي ينتظر و لا يمل من الأنتظار .... فهل مصير العراقي دائما : الأنتظار ؟؟؟ .... لا أدري !!!



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصايا الظواهري
- أفطار أرهابي
- سيلين ديون ... و الطائفة المنصورة
- حوار مع صديق
- أين الخلل ؟؟؟
- هكذا تحدث سيد القمني
- سيد القمني يهزم المنتخب الأسلامي .. و ينسحب من المباراة
- تخليص الأبريز في تلخيص محطة قطار شمال باريز
- مرثية أور .. ما أشبه اليوم بالبارحة
- رهان ( شعب الجبارين ) على الحصان الخاسر
- حسنا فعل الكورد .. نعم لعلم عراقي جديد
- رسالة نقدية .. في نقد النقد .. سأرد لا حقا
- هواية الجهاد في مزرعة الحاج محمود الجحيشي : الدوافع و الأسبا ...
- حوار غير متمدن في موقع أسلامي
- معجزات الديجيتال عند العرب المسلمين
- لكي تكون عربيا مسلما فأليك النصيحة ..
- بغداد بين سقوطين .. هل نحتاج الى أبن العلقمي للتبرير ؟؟؟
- سيوف قد حنت إلى رقاب ... تقطعها قطعا ً مستبينا
- متى تسقط أميركا ؟؟؟ ... 1
- هل تحول العرب المسلمون الى دراكولات ..؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامر الأمير - الأنسان في العراق حطام و حرية و تيه