أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مصطفى عنترة - المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج وبداية الإنصاف والمصالحة















المزيد.....

المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج وبداية الإنصاف والمصالحة


مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:27
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


هل سيتم الإعلان عن تركيبة المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج قبل الانتخابات التشريعية القادمة؟ ولماذا لم تقدم الأحزاب السياسية تصوراتها بخصوص هذا الموضوع؟ وهل ستكون العضوية في المجلس بالتعيين أم بالانتخاب؟ وهل سيتم الحرص على اعتماد المعايير التي تضمنها الخطاب الملكي المتمثلة في النزاهة والمصداقية والتمثيلية الحقـة والعطاء المتميز في مجال الدفاع عن حقوق المغاربة في الخارج؟ وهل سيتحكم الهاجس الأمني في إدارة هذا الملف؟ وما موقع "وداديات العمال" ـ التي تتحرك هذه الأيام بدعم من طرف بعض المصالح الإدارية ـ في هذا المجلس؟ وأسئلة أخرى سنحاول ملامستها في الورقة التالية:

شكل الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثلاثين للمسيرة الخضراء، بتاريخ 6 نونبر 2005، خطوة متقدمة في اتجاه عودة حق المشاركة السياسية للمغاربة المقيمين بالخارج وبالتالي التخفيف من أزمة التمثيلية السياسية التي تشكو منها التجربة الديمقراطية ببلادنا. القرار الملكي يدخل ضمن مسلسل المصالحة الشاملة للمغرب مع تاريخه وثقافته وأبنائه داخل الوطن وخارجه، وهي خطوة تتضمن نوعا من رد الاعتبار لشريحة أساسية من المواطنين المغاربة. وقد فتح الخطاب الملكي باب الأمل لدى أبناء المغرب في الخارج وخاصة الأجيال الجديدة، حيث سيصبح من حقهم المشاركة في الانتخابات وكذا التمثيل داخل إطار سيمكنهم من إبداء آرائهم في القضايا التي تهمهم. فالانتماء إلى الوطن يجب أن يعادله الحق في التصويت وكذا التمثيل داخل المؤسسات الوطنية والمشاركة في رسم السياسات العمومية..، أكثر من ذلك آن أبناء الوطن في الخارج يتقاسمون مع إخوانهم في الخارج مجموعة من القيم كالديمقراطية، حقوق الإنسان، المواطنة، الاختلاف...
** المجـــــلس

لم يكشف بعد عن تركيبة المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج وكذا الصلاحيات التي ستمنح له، حيث لم تقدم الأحزاب السياسية مقترحاتها في هذا الباب، نفس الأمر بالنسبة للمنظمات الحقوقية، في حين اكتفت غالبية الجمعيات المدنية التي تنشط داخل حقل الهجرة بتقديم تصورات عامة وتنظيم ندوات ولقاءات مع وسائل الإعلام الوطنية والدولية الغرض منها تسويق صورتها لدى الدوائر المتحكمة في صناعة القرار السياسي.
ويتضح أن تركيبة هذا المجلس حسب الخطاب الملكي تتوزع على ثلاثة مكونات: أولا من شخصيات يعينها الملك معروفة بدفاعها عن حقوق المغاربة في الخارج، ثانيا من ممثلين عن الحكومة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومؤسستي محمد الخامس للتضامن والحسن الثاني للمغاربة القاطنين بالخارج..،
ثالثا من ممثلين عن المنظمات المدنية الفاعلة في مجال الهجرة.
وسيرأس الملك هذا المجلس الذي ينتظر أن تشتغل مكوناته ضمن فريق متكامل يجتهد في تقديم الحلول الناجعة والتصورات الممكنة لمعالجة القضايا المرتبطة بالهجرة، خاصة في ظل التشعب والتعقد الذي أضحى يعرفه هذا المجال.
هذا المجلس الذي من شأنه أن يساعد النخب الاقتصادية والسياسية والفكرية على القيام بدورها الطبيعي في بلدها الأم، وتمكينها من كافة الوسائل والإمكانيات الضرورية لاستثمار طاقتها بشكل إيجـــابي وذلك ضمن منظور شمولي للهجرة. لكن لا يجب أن يتحكم في إدارة هذا الملف الهاجس الأمني بالدرجة الأولى مع العلم بأن بعض المصادر المطلعة تفيد أن المصالح الأمنية التابعة لياسين المنصوري تتحرك بقوة في بعض البلدان الأوربية من أجل ضبط خريطة التيارات السياسية الإسلامية التي ينشط داخلها المغاربة.

** الشفافية
هناك مجموعة من النماذج الدولية التي من شأن المغرب أن يستفيد منها بخصوص المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج. وهي نماذج لدول قريبة منا، استطاعت المجالس التي أحدثتها أن تساهم في حل معضلة الهجرة، هناك النموذج البرتغالي والنموذج الإسباني وكذا الإيطالي، وهي تجارب أضحت نموذجا بالنسبة للدول التي تبحث عن تمثيلية أبنائها في المهجر داخل مؤسساتها الوطنية.
فالمغرب مدعو إلى دراسة هذه النماذج قصد الاستفادة منها مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات التي تميز بلدنا.
لعل الخطاب الملكي كان واضحا بخصوص الأشخاص الذين ينتظر أن يحظوا بالتمثيلية داخل هذا المجلس، فقد أشار إلى الديمقراطية والشفافية في عملية تشكيله، والتمثيلية الحقـة وكذا العطاء المتميز في مجال الدفاع عن حقوق المغاربة في الخارج وهي أمور إذا تم الحرص على تجسيدها على أرض الواقع فإنها ستساعد هذه المؤسسة على أداء وظيفتها.
ومن هنا نرى أن الجهات المكلفة بتدبير هذا الملف يجب أن تبتعد عن أسلوب الزبونية والمحسوبية وما شابه ذلك في اختيار أعضائه، خاصة وأن بعض الصحف تطالعنا بأخبار تفيد تحركات بعض مصالح القنصليات ببعض الدول بأوربا من أجل دعم بعض الوجوه المحسوبة عليها أو تلك التي تدور في فلكها..، كما أن بعض مسؤولي الوداديات في الخارج يتحركون بدورهم بنفس الأساليب القديمة من أجل كسب التمثيلية داخل المجلس المذكور مع العلم بأن وظيفة الوداديات قد انتهت. ولعل الإشارة التي خص بها التقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة تحمل العديد من الدلالات وتستدعي من هذه الوداديات القيام بنقد ذاتي والتكيف مع تطورات المرحلة.
لقد تشعبت المشاكل المرتبطة بالمهاجرين أكثر من ذلك أن التحول الديمقراطي بالمغرب لا يمكن تحقيقه في ظل إقصاء جزء هام من أبنائه أصبح له وزنه داخل بلدان الإقامة ويمتلك التقنية والخبرة والتكنولوجيا المتطورة وغير ذلك من الأمور التي يحتاجها المغرب في الظرف الراهن.
................................................................................
مقتطف من الخطاب الملكي حول قضية الهجرة
أعلن الملك محمد السادس عن هذا المجلس في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثلاثين للمسيرة الخضراء، بتاريخ 6 نونبر 2005، كما أعلن أن المجلس سيكون تحث رئاسته، وأن تشكيله سيتم بكيفية ديمقراطية وشفافة، وأنه سيتألف من أعضاء سيعينون بظهائـر شريفة، وممثلين للسلطات والمؤسسات المعنية بقضايا المهاجرين. ويُعتقد أنه سيتشكل قبل الانتخابات التشريعية 2007 حيث إن الجالية المغربية بالخارج معنية بها، إذا ستخصص لها دوائر تشريعية بالمهجر ومقاعد بمجلس النواب، كما أن الأجيال الجديدة من أبناء المهاجرين ستمكن من المشاركة في تلك الانتخابات لأول مرة تصويتا وترشيحا. وفيما يلي مقتطف من الخطاب الملكي المتعلق بالموضوع المشار إليه أعلاه:
"وتجسيدا لتجاوبنا العميق مع التطلعات المشروعة لمختلف أجيالها، في ممارسة المواطنة الكاملة، ولضمان مشاركة ناجعة، وذات مصداقية، لمواطنينا المهاجرين، في كل مؤسسات ومجالات الشأن العام، فقد اتخذنا أربعة قرارات هامة ومتكاملة:
أولها : تمكين المغاربة المقيمين بالخارج من تمثيلهم، عن جدارة واستحقاق، في مجلس النواب، بكيفية ملائمة وواقعية وعقلانية.
أما القرار الثاني، المترتب عن الأول، فيتعلق بوجوب إحداث دوائر تشريعية انتخابية بالخارج، ليتسنى لمواطنينا بالمهجر اختيار نوابهم بالغرفة الأولى للبرلمان. علما بأنهم يتمتعون، على قدم المساواة، بالحقوق السياسية والمدنية، التي يخولها القانون لكل المغاربة، ليكونوا ناخبين أو منتخبين بأرض الوطن.
ويأتي قرارنا الثالث، بتمكين الأجيال الجديدة من جاليتنا العزيزة، من حق التصويت والترشيح في الانتخابات، على غرار آبائهم، تجسيدا لمبدأ المساواة في المواطنة.
ولهذه الغاية، نصدر تعليماتنا للحكومة، لاتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ هذه القرارات الثلاثة، عند مراجعتها لمنظومة الانتخابات. وسيظل هدفنا أبعد من ذلك، في التجاوب مع الطموح الكبير، لمواطنينا المقيمين بالخارج، بفتح كل فضاءات وأنماط المشاركة أمامهم.
ومن هنا كان قرارنا الرابع، بإحداث مجلس أعلى للجالية المغربية بالخارج، برئاسة جلالتنا، يتم تشكيله، بكيفية ديمقراطية وشفافة، تكفل له كل ضمانات المصداقية، والنجاعة والتمثيلية الحقة. على أن يضم أعضاء نتولى تعيينهم، من ضمن الشخصيات المشهود لها بالعطاء المتميز، في مجال الدفاع عن حقوق المغاربة المهاجرين، وعن المصالح العليا للوطن، بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات والمؤسسات المعنية بقضاياهم. وتندرج هذه القرارات والتوجهات في سياق استراتيجية شمولية ثلاثية الأبعاد، تأخذ بعين الاعتبار، كون المغرب يعد مصدرا للهجرة، ومعبرا ووجهة لها. وبالنظر لكون بلادنا تعتبر مصدراً للهجرة، لم نفتأ نولي عناية خاصة لجاليتنا بالخارج، ولتفاعلها الإيجابي مع بلدان الإقامة، وانخراطها الفاعل في الإصلاحات والأوراش الكبرى، التي نقودها"



#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد الجامعي، صحافي ومحلل سياسي، يتحدث عن الأمير مولاي هشام، ...
- جدلية السياسي والاقتصادي داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب
- إدريس البصري، وزير الداخلية الأسبق، يشرح مواقفه بخصوص البولي ...
- المبادرة الأمريكية لتمويل الصحافة المستقلة بين الرفض المعلن ...
- ما هي القيمة السياسية لإشراك حزب العدالة والتنمية في الحكومة ...
- الحرية الدينية بين تطور النص القانوني وتخلف الممارسة
- حاتيمي محمد، أستاذ التاريخ المعاصر و متخصص في تاريخ الجماعات ...
- سيادة المقاربة الأمنية في التعامل مع مطالب الحركات الاحتجاجي ...
- المشروع الإصلاحي الأمريكي بمنطقة -الشرق الأوسط الكبير- بين ا ...
- رابع وزير للداخلية بعد إدريس البصري ووزارة الداخلية تغير واج ...
- الخفي والظاهر في الاهتمام المتزايد لواشنطن بدول المنطقة المغ ...
- السلطات المغربية والفرنسية تتهرب من الكشف عن الحقيقة وملف ال ...
- عبد العزيز مياج، أستاذ الحريات العامة بكلية الحقوق بالمحمدية ...
- فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية.. درس جديد بالنسبة للديمقر ...
- حماة الدفاع عن مادة التربية الإسلامية يهاجمون وزير التعليم ب ...
- هل الأمازيغية قضية مجتمع أم ملك؟
- دور الأمازيغية في ترسيخ الاستقرار السياسي بالمغرب
- فادي القاضي الناطق باسم منظمة -هيومن رايتس ووتش - بالشرق الأ ...
- تقرير أمريكي يشيد بالحرية الدينية بالمغرب
- عودة حق المشاركة السياسية إلى المغاربة المقيمين بالخارج


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مصطفى عنترة - المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج وبداية الإنصاف والمصالحة