مصر..بعيون عالمية. مرسى مطروح

ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6369 - 2019 / 10 / 4 - 05:37
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

مرسى مطروح...الكنز الإلهي
عن مرسى مطروح سأحدثكم..أيها السيدات و السادة...لأنني هنا و في مرسى مطروح ...أستلقي في قلب الجنة
إنها جنة بكر و عذراء لم تمسسها ايادي البشر...ففيها ترجع الى عمق التاريخ الإنساني و مطرح جنتنا على الأرض.
اخلع نعليك....فأنت في مرسى مطروح
و تطهر من كل زيفك و إرمي عنك أقنعتك فأنت لست بحاجة لتلك الأقنعة...و إبتسم...فأنت في مرسى مطروح.
إطرح عن روحك و جسدك ونفسك كل عذاباتك الماضية و إستمتع بالحياة....فأنا أحيا في مرسى مطروح.
هاقد بدأ جسدي الذي يشرف على التهالك...هاقد بدأ يسترد عافيته في مرسى مطروح فأسماك البحر تدغدغ أقدام و كأنها تمنحني قبلة الحياة.
إخلع نعليك فأنت في ( محمية طبيعية ربانية ) فأنت قادم لمرسى مطروح.
في مرسى مطروح ستجد كل أشكال الحياة و زركشتها الجميلة....و ستجد نفسك غارقا مع شعبها الطيب الودود الكريم الأبي في رواية ذكريات الماضي و روعة الحاضر و إستشفاف المستقبل.
في مرسى مطروح ستكون قريبا من نفسك و روحك و إلهك خالق كل هذا الجمال.
لو كنت أود أن أموت....لوددت الموت في مرسى مطروح
دعني أحدثك عن ( شاطئ عجيبة ) فعند موانئ ساحل عجيبة تكسرت أقدام الطغاة و رسم القادرون مصير الشعوب....
هو شاطئ مدهش و ...عجيب فعلا...و هنا تذكرت والدي...الرحمة لروحه الطاهرة....و أدركت سبب زواجه الثاني...من سيدة هي من أهل منطقة شاطئ عجيبة و وددت لو عرفت مكانها أو مكان قبرها...كي أقرأها سلامي و محبتي.
شاهدت الجنة بأم عيني على تلك الشواطئ العجيبة فنقاء مياها يرد فيك الروح التي أتعبتها المدنية الحديثة....إن هذا الشاطئ لهو من أغرب و أعجب ما وقعت عليه عيناي من سحر وجمال.
بعدها غادرت الى (كهف رومل ) حيث شاهدت أسرار رومل و كتبه و مذكراته و خططه و كهفه و مخبأة الذي صممه المصريون بطريقة لا تدركها إلا عقول قدأدمنت صناعة الجمال و نقش التاريخ.
من كهف رومل...و الذي وددت أن أختفي فيه بقية عمري...كي أمتلك الوقت الكافي للكتابة عن سحر مرسى مطروح الفاتن و العجيب.
كهف الحاج رومل هو تاريخ نادر لحقبة زمنية غابرة حيث كان للطغاة فيها...شنُة و رنُة.
اتجهت بعد زيارتي النادرة تلك إلى حمامات كليوباترا و لم يسعفني الوقت للدخول الى ذاك الحمام....ربما سيتثنى لي زيارة أخرى لحمامات كليوباترا...لو بقي في العمر...بقية.
كان برافقني ...زوجي...و سائق محترف...إسمه عمر...بل لقد أظهر لي عمر بأنه فنان بالتصوير...و مرشد سياحي من الدرجة الأولى.
لم تكن الضحكة تغادر وجه هذا المرافق المحترم.
وددت لو إستطعت أيضا أن أعرج على (القرية البدوية ) ففيها ما يسحر اللب و يفوق الخيال.
إه منك يا مرسى مطروح....هلا منحتيني كوخا بسيطا أقضي به بقية عمري!!!!!!!!!!!!!!!!
أه منك يا مرسى مطروح.....هلا منحتني قبرا يأويني؟؟؟؟
هنا تتجرد من كل عهر المدنية و إيديولجيتها المميتة.
هنا أنت إنسان تحيا...إنك تحيا على كنز رباني مدهش....يفوق الخيال.
رجعت بعدها ...و أنا أقفز ( كالغزالة ) الى حيث أقيم...في كمباوند غزالة.
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية

#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات