أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الحكومة والشعب .. في متاهة














المزيد.....

الحكومة والشعب .. في متاهة


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6369 - 2019 / 10 / 4 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لحظة تسويق المعادلة، لابد ان تكون النتائج منتجه، فأن تداخلت عناصر سامه، خارجة عن حدود توازنها، قد يؤدي الامر الى سوؤة الامر، ونرجع الى المربع الاول ونستجدي الشفاء . هذا ما تبعثه الصور التي تجعل المرء في غثيان، فتعمى البصيرة الى حيث المؤديات، ويغشى البصر حين تغلفها حرائق، تحسها تنقلك من الرمضاء الى النار . هذه مقدمات ما يحدث الان، هل هو الرهان الذي سينقلك الى الخطوة القادمه ؟ دون شك إن الهفوات التي سقطت فيها الحكومات المتلاحقة، تنقلك الى عوالم العبث في صناعة الصيرورة، وعدم إدراك المعالجه. والخطوات المضاده تنشيء موجا من ردة الفعل غير محسوبة الخطوات. ولم تحمل عنوان إلا الايلام الذي يداخلك في ان ترى الحرائق تشعل في ديارك . نبحث عن العنوان واللافته والاجنده والقيادة، فلم نجد اثرا للنقلة المجاز التي توصلنا الى السبيل الواضح . كل شيء مشوش إلا الفوضى، وبالمقابل كل الرد من الحكومة هو بقاء الامر عما هو عليه . فضاع تحديد صالحها من طالحها، فتختزل اللوعة في خوالجك، في دوامة ماذا يجري ؟
نحن لسنا في هجوم على الباستيل والقضاء على لويس السادس عشر، ولسنا بصاحب المعزة العاري بعقلية غاندي . والسؤال هل تختلط الامور ليبدل روبسبير بجان جاك روسو؟ أم نحن امام شباب تبحث عن لقمة عيش، وخريجين مطالبين وظيفه، وفلاح تنكر لمزرعته ليكون موظف حاسبة إلكترونية، ونجار ليكون وزيرا، ومن ترك وطنا ليبعث لنا إرساليات ودروس الاخلاص للوطن .
من نحن حكومة وشعب، وماذا نريد سواء أكانوا أؤلئك القابعين في المواقع المتقدمه، وسرحوا في متاهة الاهمال ؟ أم الاشكالية في دوامة من لم يفهم عملية الانتقال المفاجئة، من مرحلة النكوص والوهن وإنعدامها، وصعود الاخر لمن جاء على حين غرة، عملية انتقال تشوبها إقتناص الفرصة من خلال إغواءات وتجمعات، وتسريح افكار، كتسريح الامعة التي تلعب دور بطل مفاجيء من هذا الزمان، وتخلق من الافكار والميول ما يثير العجب، مخالفة ضوابط وأصول الفكر بكل اتجاهاته الدينية والاثنية والطائفية .
إني لاجدها لعبة الفراع السياسي في البلد، ومناوشات الاطراق، وخذ مغنمك قبل فوات الاوان . وبذات الوقت الذي أحدد فيه عملية الفارق الزمني والمعيشي بين ما بعد السقوط وقبله، اين كانت هذاه الناس حينما كانت تقرص عرانيص الحطنه والفئران والجوع والتهميش والمقابر؟ واتسائل ما فعلوا ممن قدموا في زمن الخلاص من أزمة الموت المجاني وركبوا الموجه ؟ هنا الاشكالية ممن عاشوا تلكم الفترة من عذابات واستلابات وأمل الاطلالة على شواطيء الصيرورة، وبين فتية عاشت العولمه وزمن الانفتاح، وتركت للسالفين تلك العذابات كذكريات مؤلمه . لست بصدد الاشارة الى المفترقين والمقاربات والمفترقات، ولكن هل حرق محافطة او مبني هو السبيل، اوقتل شرطي ام مواطن هو حلال ازمة وفكاك نائرة . ورغم إدراكي ان هناك هوامش وبيادق ماجورة، تسطوا على السلمية وملثمه لتغيير البوصلة . أي إفتخار ان تحرق، وأنت مكلف بانجاز وسيلتك في ان تنجو من الاحتراق؟ يبدو انه القصور في الحكومة والشعب، فالاثنان لا يعرفا وسيلة المعالجة، والاثنان الى المجهول، هذا ما يرغب به الاخرون، والاخرون هم الجحيم اللذين ينتشوا بما يجري.



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للظالم جولة ... وللمظلوم صولة
- إرجعوا لنا هويتنا ... ان إستطعتم
- لو دامت لغيرك ... ما وصلت إليك
- الحرب أم اللاحرب .. رهن القراءة
- البرهان في الميدان ... يا حميدان
- إنشودة الإباء ... إبن أبي طالب ع
- هل ستضع الحرب أوزارها . أم يشتعل أوارها ؟؟
- الكيٌ أم الدبلوماسية ... أخر الداء
- هل يتعكز العالم .. على ساق الكابوي ؟
- هل هي صفقة القرن ... أم صفعته ؟؟؟
- إنها الوقاحة . أن تستبيح ما شرعنته الامم
- ترامب ... الصعود الى الهاوية
- لا تقلقوا يريدونها .. حرب نفسية
- أخذوا الحلال .. ووطنونا في المحال
- زوال ملككم ... في متاهة صراعكم
- القوي الحاسم .. أم غنيمة الحواسم
- البشير مرسال أهواء ... أم ما فرضته الاجواء
- عريان عذرا .... لا رثاء بعد الشقاء
- بين إرادة حنان ... وفرسان الميدان
- ( إدفع ... تنفع ) حكومة التكنوقراط


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الحكومة والشعب .. في متاهة