الا يعني ذلك لكم شيئا

احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 6369 - 2019 / 10 / 4 - 03:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المظاهرات التي خرجت في جميع انحاء العراق عدا اقليم كردستان والتي اشترك فيها الالوف من ابناء وبنات الشعب العراقي والتي ضمت كذلك مختلف ابناء الشعب العراقي ومن مختلف المشارب والفئات والطوائف والقوميات والمكونات والتي طرحت نفس المطالب والهموم والمعاناة المشتركة دون تفرقة او تمييز لا في اللون ولا في الطائفة ولا في العرق ولا ابن من ولا من اية عشيرة انت .. الجنوب او الشمال او الوسط او الغرب ,, وانما الذي جمعهم ووحدهم هي الهموم والمظالم والمآسي المشتركة التي انصبت على كواهل ابناء العراق بمختلف انتماءاتهم العرقية والطائفية على سعة الارض العراقية ,,عندما تنادت هذه الجموع الهادرة الغاضبة رافضة ومحتجة مما وقع عليها من ظلم وجور ومهانة على ايدي شلل واحزاب وجماعات تربت ونشأت وترعرعت على الانا والانانية والشخصنة والمحسوبية والمنسوبية وشتى الاعمال الرذيلة وكسر الاخرين والدوس فوق كرامتهم وحقوقهم وسحقهم حتى العظم في سبيل السيطرة على كل شيء دون وازع من ضمير ولا مراعاة لحقوق المواطنة والانصاف والمساواة.. وانتم يا سادة يامن تدعون وتتبجحون بكل ذلك.. الم تتوقفوا ولو للحظة واحدة وانتم من قسمتم العراق على الاسس الطائفية والمناطقية والاثنية والعرق والدين والمذهب الم تسألوا انفسكم من جمع ووحدة ونادا وزج بهذه الاعداد الغفيرة المليونية من الوسط وحتى جنوب العراق لتهتف بأعلى صوت لها باسقاط حكمكم الطائفي العشائري الاثني والمستند على المحاصصة والاعراف البالية.. ها قد نزل الى الشارع .. الشيعي والسني والمسيحي والايزدي والصابئي دون ان ينبشوا بهذه المسميات وانما جمعتهم مصالحهم ومصائبهم ومجاعاتهم وطمس حقوقهم والتعدي على كراماتهم والمهانات التي يتلقوها من جلاوزتكم واحزابكم وشللكم المتسلطة على رقاب الفقراء والمحرومين والمظلومين .. لماذا لا تتوجهون لسؤالهم لما انتم تتظاهرون ضدنا ونحن وانتم من مكون واحد ,ونحن وانتم من عشيرة واحدة ونحن وانتم من محافظة .. ومرة اخرى نسألكم الم تتفكروا وتفكروا ( الم يعني ذلك لكم

#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات