أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - العراق ينتفض














المزيد.....

العراق ينتفض


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6368 - 2019 / 10 / 3 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ينتفض ميلاد عمر المزوغي
لم تجلب لهم الحكومات المتعاقبة سوى القتل والدمار والتشريد,ونهب مدخرات البلد,واستنزاف خيراته,الذين يدعون الحرص على العراق من علمانيين ورجال دين يعملون لأجل مصالحهم الخاصة,بينما الشعب يعيش في فقر شديد,غير قادر على الايفاء بمتطلبات الحياة الرئيسية.
من يتصدرون المشهد,اوهموا الشعب بان البلد خرج من الفصل السابع(اصبح مستقلا وسيد امره),لكنهم في حقيقة الامر كبلوه باتفاقيات مخجلة ومذلة سرية وعلنية مع الاطراف الاجنبية صاحبة المصلحة في استمرار الاوضاع المزرية,والحجة القضاء على تنظيم داعش الارهابي (فزاعة),الذي انشأه الغرب لتدمير بلداننا العربية والإسلامية,وبث الفرقة بين ابناء الوطن الواحد,متبعين في ذلك سياسة فرّق تسدْ.
اصبح البلد ساحة للصراعات الاقليمية والدولية,تقام بها القواعد العسكرية,تخزن بها اخطر انواع الاسلحة(كيماوية وجرثومية,وأخرى تحمل اليوارنيوم المنضب-ظهر ذلك واضحا وجليا من خلال التشوهات التي اصابت الاجنة,وأمراض السرطان),يزورها قادة ميدانيون وساسة اجانب يسرحون ويمرحون,لم يكلفوا انفسهم ابلاغ السلطات العراقية بذلك؟ يعتبرون انفسهم ليسوا ضيوفا لإبلاغ المضيف,فالذين يتصدرون المشهد السياسي كانوا بالأمس يتهافتون على العواصم الغربية والإقليمية لأجل تدمير البلد,اي انهم خونة وبكل معنى الكلمة,والخائن لا تهمه مصلحة شعبه,لقد تعود هؤلاء المرتزقة على طأطأة الرؤوس وتنفيذ اوامر اسيادهم بحرفية منقطعة النظير(اوطانهم بطونهم).
المحاصصة الطائفية لم ولن تبني بلد,لم يتعظوا بما حدث لأوروبا بالقرون الوسطى حيث طغت(الطبقة الدينية) ونكلت بالعلماء فكانت قرونا مظلمة,العلمانية والخروج من عباءة الدين لن يجدي نفعا,فالعلمانية تقتل في النفس مكارم الاخلاق وحب الاخرين,الحياة بلا دين اشبه بقطيع الحيوانات غير المتجانس يأكل بعضه بعضا عند الحاجة,هكذا يريدوننا قطيعا يقودوننا حيثما يشاءون وبالتأكيد الى السلخانة,هذا وللأسف ما تشهده بلداننا التي ابتليت بالربيع العربي,انه وبالا على شعوبنا الطيبة البسيطة.
المتصدرون المشهد لم يخجلوا من انفسهم,لقد ازكمت رائحتهم النتنة الأنوف(السلب والنهب والصفاقات المشبوهة),لم يؤسسوا لجيش وطني وقوة امن تحفظ الكيان الذي يدعون الحرص عليه,استطاع تنظيم داعش الارهابي السيطرة على اكثر من ثلثي البلد في بضع سويعات,التنظيم حينها اصبح على تخوم العاصمة, ظل الساسة رهن الاقامة الجبرية بالمنطقة الخضراء الى ان فك التحالف الغربي اسرهم,ونجدهم بعد ذلك يتحدثون عن بناء الدولة والاستقلال,حقا انهم سفهاء القوم ابتليت العراق بهم,مصيرهم الى زوال.
لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى,المنطقة الخضراء,لم تعد امنة لهم,لم يعد امام الجماهير الكثير لتخسره,عليها الاحتشاد في ساحة التحرير بالعاصمة وبقية الساحات بمختلف المناطق,وتشكل تسونامي,ينبذ الطائفية والعرقية,ويجرف الاصنام من قصورها(جحورها),ويعيد للبلد هيبته وللمواطن كرامته,التي مرغت في التراب على مدى الاعوام الماضية.
العراقيون ينتفضون على الطبقة الحاكمة التي اثرت في زمن قياسي ودخلت عالم السياسة من اوسخ ابوابه,ولطخت اياديها بدماء الشعب الذي انخدع بوعودهم المزيفة له,الديمقراطية المزعومة لم تجلب لهم سوى الدمار,اما حرية الرأي والتعبير,فهي في احسن الاحوال تجرهم خلف القضبان,او جثث تطفوا على نهر الفرات(حيث تتحلل وتصبح بترولا) الذي اوشك على الجفاف,بسبب السدود التي اقامتها الدولة التركية ولم تحترم نصيب العراق,كيف لبلد ان يحترم وساسته يتصارعون على السلطة,يتقاسمون المغانم,ويرقصون على جثث الابرياء,للباطل جولة وللحق جولات.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الوصاية.....ليبيا دولة يحكمها صعاليك
- رباعيات طرابلس .....صيُّورها
- اغضب
- التشيّع بين حرية المعتقد والتجريم
- نا ماريتها ..قالوا
- عبد الناصر في ذكرى رحيله...العرب في اسوأ حال
- حكومة الوصاية...... جمعة دعم المحاور؟!
- كفّوا التلاعب معشر الاقزام
- الجامعة العربية,نكبة امة .
- الرئاسي والأحد عشر دبلوماسي,مكافأة نهاية الخدمة.
- ارهابيو ادلب اين المفر؟
- بريمر مات,العراق يستنسخ منه الكثير
- يا وطن كل شيء فيك صار عذاب....
- حرية التعبير....اكذوبة باهظة الثمن.
- بئس-الرجال- من استخلفت يا شيخٌ
- طرابلس الغرب حاضنة الليبيين ....قريبا الى حضن الوطن
- ليبيا والمجد خِلاّنٌ واسيادُ
- ضوضاء الطائرات وأثرها البيئي*
- ما بال شعبي بالقذائف يُصفعُ
- المركبات الجوية غير المأهولةDrones


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - العراق ينتفض