أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - تقي الوزان - لا أحد ينكر عظّمة القائد














المزيد.....

لا أحد ينكر عظّمة القائد


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 10:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مثلما ظهرت المؤشرات الدالة قبل أجتياح العراق , تظهر اليوم أغلب هذه المؤشرات على السلوك الأمريكي في طريقة تعامله مع ألملف النووي اَلإيراني . ومن هذه المؤشرات , تخصيص أكثر من سبعين مليون دولار أمريكي "معلنة" لدعم الأعلام , والجماعات المناوئة للنظام . كذلك توجيه دعوات الى أغلب ألنخب السياسية الإيرانية المعارضة لغرض تجميعها , وبلورة مشروع برنامج سياسي يتولى وضع خطة طريق لتغيير النظام الحالي . ومن الملفت للنظر تحرك منظمة "فدائي خلق " بهذا الأتجاه , بالرغم من وضعها في قائمة المنظمات الأرهابية من قبل الأمريكان أنفسهم .
ومن العلامات البارزة ايضاً , دعوة الشباب والمعلمين الإيرانيين في الدول الغربية للتدريس في الوحدات العسكرية الأمريكية والأنكليزية للمفردات الفارسية ألأكثر أستعمالاً , وكذلك للعادات والتقاليد ألأجتماعية الإيرانية .
الخطوة الأخيرة ألأوضح بهذا الأتجاه هو إعادة العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا , والتطبيع الكامل معها , وخلال ستة أسابيع فقط .
لقد مضت ثلاثة سنوات على النهج الليبي المتراجع , والذي يسميه الأعلام الغربي ساخراً ب"الطريق الليبي ", الذي أستجاب للمتطلبات الغربية , والأمريكية على وجه الخصوص . المتمثل بالتراجع عن طموحات التسلح النووي , وعن أسلحة الدمار الشامل , وتسليم ما تمتلكه ليبيا من معدات وأسلحة غير تقليدية الى الأمريكان . والألتزام بقطع علاقاتها بالمنظمات "الأرهابية" من وجهة النظر الغربية , وعدم تقديم أي دعم لها . والأعتراف بحادثة سقوط طائرة الركاب في "لوكربي"وتسليم المشتبه بهم ومحاكمتهم , أضافة للتعويضات ألمجزية لضحايا الحادث .
كل هذا "الطريق الليبي " الجديد لغرض تجنيب ليبيا وزعيمها القذافي مصير العراق ومصير صدام حسين . الذي أصبح النموذج الذي تهدد به الولايات المتحدة الأمريكية كل الزعماء العرب وغيرهم ان هم امتنعوا عن السير في فلكها السياسي . إلاان الأمريكان لم يكتفو بهذا لغرض اعادة العلاقات الدبلوماسية , فقد كانت لديهم اجندة خاصة , وطويلة , لها علاقة بحقوق الأنسان , والحريات السياسية , واعادة الحقوق والأموال التي صادرتها الثورة الليبية من العوائل الهاربة . والطريق أطول مما أعلن عنه يوم الأثنين الماضي من أعادة العلاقات الدبلوماسية والتطبيع الكامل .
ان الذي خدم الحكومة الليبية , وأعفاها من سلسلة المطالبات الأمريكية المتبقية ـ التي لايهم الأمريكان تطبيقها ـ , هو الصراع الدائر بين الأمريكان وإيران حول مشروعها النووي , والتوجه الأمريكي في تأمين مصادر الطاقة البديلة لنفط الخليج , والذي سيتأثر ضخه حتماً مع أي تصادم عسكري في المنطقة . سواء ما هددت به ايران من ضرب وقطع أمدادات نفط الخليج التي تقع تحت مرمى نيرانها , أو بأرتفاع الأسعار والتأمينات التي تصاحب كل تصعيد عسكري .
ان النفط الليبي يضخ الى البحر الأبيض المتوسط مباشرتاً , وهو من النوعية الجيدة , والقريبة من مستوى سطح الأرض . ولا توجد أي مشكلة تعيق تدفقه في حالة نشوب حرب جديدة في الخليج , والذي زاد من سرعة القرار الأمريكي في تطبيع العلاقات هو فسح المجال لشركات النفط الأمريكية للأسراع بتطوير الحقول , وزيادة معدلات الأنتاج بأقرب وقت ممكن . والذي سيفسره الأعلام الليبي على انه أحد أنجازات القذافي الذي أجبر الأمريكان للأسراع بالتطبيع . ولا أحد من الشعب الليبي يستطيع أن ينكر عظّمة القائد وذكائه .
لقد استفادت ليبيا والعقيد القائد من كارثة العراق , وأعاد حساباته في المصير الذي ينتظره ان أستمر في تحديه الفارغ .
وتستفيد ليبيا اليوم من الكارثة المحتملة لإيران , فيرفع عنها الحصار الأقتصادي , وتعود للتواصل مع السوق العالمية بمختلف النشاطات . ورغم الخسارات التي تحملها الشعب الليبي لأكثر من عشرين عاماً مضت , إلا انه يبقى الطريق الأكثر سلامة من طرق الأنتحار التي تنتهجها ايران وسورية , ويجنب الشعب الليبي من كارثة تعصف به وبقائده , وتعيده خمسين عاماً أخرى الى الوراء مثلما حدث في العراق .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق-مريدي- للأوراق الوطنية
- الدوّامة
- إدعاءات المرحلة
- الخدمة المجانية
- لنخدم العلاقة الحقيقة بين الشعبين العراقي والأيراني
- ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!
- أستحقاقات سيؤجل حلها
- -التيتي- الامريكي زلماي خليلزاده
- تصريحات لاتخدم وحدة العراق
- هل سنعيش مرحلة الأنتقال الى مالا نهايه ؟!
- جماهير العراق هي التي أنتخبتكم
- العراق وشعبه قبل اي شئ آخر
- الله في عون العراق
- الأنتخابات بين -الدين والدنيا- وحراب المليشيات
- طريق الحريري
- لايوجد غير الأدعاء
- بين الوهم والحقيقه
- عشية التصويت على مسوّدة الدستور
- صواعق الذكاء
- ماذا وراء تأخير تشكيل الحكومة العراقية؟


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - تقي الوزان - لا أحد ينكر عظّمة القائد