أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رنا علي محمد - شركة أريبا العالمية تتعطل.. والمشتركين يغمى عليهم














المزيد.....

شركة أريبا العالمية تتعطل.. والمشتركين يغمى عليهم


رنا علي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 10:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هل حقا شركة أريبا شبكة عالمية...؟ اين التقنيات المتطورة..؟ كيف يمكن ان تتعطل أغلب الخطوط المسبقة الدفع في محافظة اللاذقية لأيام عديدة دون أن يحركوا ساكنا...!!؟ من يحمي حقوق الناس..؟ كيف تعاملت الشركة وموظفيها مع الأمر ..؟كيف قابلوا المشتركين الذين تجمهروا لأيام عديدة أمام مكاتب الشركة..؟
هكذا دون سابق إنذار وقعت الواقعة وتعطلت الاتصالات في شركة أريبا، اتجه المشتركين الى الفرع المقابل لحديقة المنشية، وهناك وجدوا المفاجأة الثانية بانتظارهم، كان المركز مغلقاً ولا حياة لمن تنادي..تذكر احدهم ان هناك فرعا آخر للشركة في شارع 8 آذار مقابل مشفى الأسد الجامعي، فهرعوا مسرعين وحين وصلوا لهناك كانت أعداد أخرى قد سبقتهم ... كان موظف الشركة يغلق الباب بزندية المفتولتين مانعاً الناس من الدخول أو الاقتراب او التصوير او السؤال..!!
في اليوم الثاني تكرر نفس السيناريو دون ان نصل لمعرفة شيء، وفي اليوم الثالث تكرموا وكتبوا ورقة على باب الفرع المقابل للحديقة: «انتقل مركز خدمة أريبا من هنا إلى مقابل مشفى الأسد نهائياً»... فأخذ المشتركين يتدفقون إلى الفرع المقابل لمشفى الأسد حيث كانت أعداد الناس تزداد بطريقة كبيرة... والموظف صامد لا تهزه شعرة يمسك الباب بمصراعيه مانعاً أحد من الاقتراب...
فهمنا منه بطريقة الاستدراج أن برامج الشركة معطلة... ولا يعرفون كم سيبقى الوضع على هذا الحال...!!؟ ولمدة ثلاثة أيام وهو يقولون لنا: «بكرا».. والمضحك المبكي أني حين سألت أحد الموظفين الذين يتعربشون بالباب ما الحل، فأجابني بسيطة انسه اشتري خط آخر..! فقلت له والذي ينتظر مكالمة خارجية مهمة ولا يستطيع تبديل رقمه..!؟ تركني بعد أن تمتم بعدة كلمات غير مفهومة ودخل.
أخيرا وبعد ثلاثة أيام من العذابات حدثت المعجزة وتحقق الحلم... ففي يوم الأحد 7 / أيار / 2006 / فتحوا الأبواب...والناس لسعادتها لا تصدق ما ترى... وأنا أيضاً لم أصدق ما أرى...الناس بأعداد هائلة تتجمع أمام مركز خدمة أريبا اليتيم في شارع 8 آذار متذمرين. حين اقتربت كانت المفاجأة أكبر... المركز من الداخل يغص بالزبائن... البعض ينتظرون دورهم لإعادة خطوطهم... والبعض الاخر يخشون على خطوطهم من الانقطاع فأتوا ليدفعوا الفاتورة رافضين تماماً أي تأجيل..!! تجمهروا أمام موظف الاستقبال ، وجميعهم يسأل ويتذمر...
قلت للموظف: أخيراً فتحتم، أتيت ثلاث مرات وطردت عن الباب...
فكان جوابه: أن الشركة أغلقت البارحة فقط...!!
ولما أصريت على أني أتيت بنفسي ثلاثة أيام متوالية، اعترف لي بسر وهو أن برامج الشبكة كانت معطلة. قلت له: هل يوجد شركة ضخمة كهذه وبعد أن أصبح خضارها يغطي سورية والعالم و لا يوجد فيها خبير مسؤول عن أي عطل. قال لي: اسألي من هم أعلى مني البرامج تعطلت في دمشق وليس لنا ذنب ..!؟
انتظرت ساعة ولم أحصل على مكان، لكن ما واساني أن هناك أشخاص مازالوا ينتظرون منذ ثلاث ساعات. قلت للموظف إني أتيت لأعمل تحقيق صحفي عن مهزلة أريبا، فأرتبك، وقال أن الذنب ليس ذنبه. ولما سألته عن مركز الخدمة الآخر، أعلمني أنه قد أعيد لأصحابه فقد كان مستأجر، وسيأخذون محل آخر في مشروع الزراعة. قلت له: بعد تعطيل الناس ثلاثة أيام ألا يمكن تأجيل الموضوع قليلاً حتى تخف هذه العجقة. قال أنه ليس المسؤول. سألته: صاحب شركة كبيرة مثل هذه ألا يستطيع أن يشتري مكانين محترمين لاستقبال الزبائن أفضل من هذه الشرشحة. قال: الدولة لا توافق. قلت له: الشركة خاصة فما دخل الدولة، قال: الدولة تأخذ أرباح ويمكنك أن تسألي أصحاب العلاقة أنا موظف هنا ولا شأن لي بشيء..!؟
ولما كدت أختنق خرجت إلى أمام المركز فإذا بفتاتين تسألان عن العجقة فمنذ أربعة أيام والعجقة في تزايد، فقلت لها إن صاحب الشركة يوزع هدايا بمناسبة زفافه. فسعدتا كثيراً وقالت احداهما للاخرى: ما رأيك أن ننتظر، فأجابتها: سنعود بعد قليل تكون العجقة قد خفت لأبد أنه سيستمر في توزيع الهدايا أيام فصاحب الشركة معروف بكرمه..!
دخلت بعد قليل إلى الداخل بعد أن عانيت كثيراً حتى تمكنت من الوصول إلى الموظف وسألته متى يأتي دوري قال بعد 16 مواطن، سألته عن الساعة فقال لن نغلق اليوم حتى يذهب كل الزبائن.
فجأة اختفت الموظفة التي تسيّر أمور العقود. استجمعنا شجاعتنا وسألنا اين ذهبت؟ فأجاب أحدهم أن وقتها انتهى عند هذا الشباك، سألته ما الحل، قال: سيأتون لنا ببديل. عشر دقائق لم يأت بديل، فقلت للموظف: دبّر لنا موظف من تحت الأرض فالوضع لا يحتمل بديل. وبعد قليل حولونا إلى شباك آخر.
امرأة في منتصف الخمسينات أصيبت بدوار، وآخر بنوبة ربو، و.. و.. أما أنا فلم أعد أصدق أنه بقي لدوري عشرة أشخاص. معظمهم كان قد طفش، أما أنا فقد عزمت ألا أذهب من هنا إلا ومعي عقدي الجديد. وأخيراً وقعت هذا العقد المهم وخرجت.
حين يتعلق الأمر بحقوق الشركة فان الأنظمة و القوانين تعمل كما السيف، من يتأخر عن موعد استبدال بطاقته يحترق خطة ويذهب رقمه إلى الجحيم، حيث تعود الشركة إلى بيعه مرة أخرى وربما مرات...فهذا حقها الطبيعي...!! ام حين يتعلق الأمر بحقوق المتعاملين مع الشركة، فانه مطلوب منهم ان ينتظروا على أبواب الشركة كالمتسولين، فلا حساب لوقتهم ولا أهمية له.. فليذهبوا اليوم وليأتوا غداً، وهكذا إلى ما لا نهاية..!! وإذا كلف احد الموظفين خاطرة وخاطب الجمهور الغفير، فانه يتعامل معهم بتذمر وقرف وكأنهم أتوا ليستجدوا الشركة وليس للمطالب بحقوقهم...يبقى السؤال الأهم و المطروح على الناس، متى سنتعلم كيف نطالب بحقوقنا..؟ ليس كمتسولين ولا كرعاع، بل كطلاب حق يحكون رؤوسهم ويدركون مصدر قوتهم ويعرفون كيف يوظفونها بالطريقة المناسبة.



#رنا_علي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رنا علي محمد - شركة أريبا العالمية تتعطل.. والمشتركين يغمى عليهم