أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - المغرب للمفسدين لا يُحارب














المزيد.....

المغرب للمفسدين لا يُحارب


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 6366 - 2019 / 10 / 1 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المغرب للمفسدين لا يُحارب
برشلونة / مصطفى منيغ
لا شيء ينقصه ، وكل شيء عن التقدم يفصله، عجيب هذا المغرب إن سمعنا في وسائله الرسمية ما ردَّده ، مقارنة بما على الأرض يفنَّد رؤاه، جلباب من الحرير الرفيع يلبسه ، مغطيا أسمالا وما دون ذلك بما يتعذر وصفه، واصطناع فاشل لإظهار القناعة أمام الشاشات الأجنبية بعدها كقبلها واقع هش إن أمكن مرحلة بعد أخرى نكرانه ، فاليوم من الصعب تغييبه ، إذ قفز المفسدون على الحد الغير مسموح تجاوزه ، بضغط من الفساد الزاحف من العاصمة ناشرا فلوله ، ومن اشتكي عاد من حيث الابتداء ومقلتيه منفجرتين بالبكاء رافعا رأسه للسماء في منظر لمس الحجر تأثيره ، ولا حياة لمن تنادي سوى الاستحمام في أقرب وادي إن لازال يروي عطش القرى في البوادي المحكوم عليها منذ الاستقلال بالصمت الرهيب وإلاَّ حضر المُرَبِّي مُهيِّجا ًأعوانه ، يُشعل النار فيما تبقَّى ليسيطر الهناء مقيَّدة بعضها ببعض مرادفاته ، حتى حلول الاستحقاقات التشريعية المقبلة فيتم الاستعداء للبدء المحكمة تدابيره ، وهكذا لا البادية في خير ولا الحاضرة حاضرة بما يلزم التغيير فارضة الخلاص إرادته .
كبرنا وكبر أحفادنا والمغرب لا يُعجَبُ حاله، سنة لسنوات تُسلِّمه، ماضي الماضي مستقبله، لا أمل ولا تطلع حتى التفاؤل فقد تفاؤله، مع تكرار ذات القرار لدرجة مل الفكر الواعي عن بُعد أو قرب تتبُّعه، إن فَشلت للاستدراك لجنة تهدف إصلاحه ، انبثقت أخرى لتصليح ما عزمت سابقتها إصلاحه ، لتولد شبيهتها لإصلاح إصلاح ما هدفت سابقتيها إصلاحه ، فلا كان إصلاحا بل وَهْما مُباحاً مُنتهياً بترتيبات سياسية جعلتها مسايرا بدهاء ظروفه ، إلى آخر رغبة في تقليص عدد الوزراء بدمج المصالح العمومية بعضها ببعض لضياع ما بقي من وقت على إجراء انتخاباته ، بنفس التقنية الضامنة إعادة ما مرَّ كي لا تخسر مقامات الفساد مواقعها في مغرب لم يعد الزمان زمانه .
... القضية وقد تَمَّ رصد مضامينها بالإطلاع المباشر المرفوق بالدراية القانونية والخبرة الميدانية والتجربة سيدة التحليل الملازم لوضع النقط على الحروف ، ما تجعلنا نؤكد أن الحل الناجع لا يكمن في جعل التدبير الحكومي الفاشل حتى الآن ، لإخفاء ما وراء الستار المسؤول عن كل اختيار المؤدي لا محالة لمثل المسار ، والمغاربة مدركون تماما أن الديمقراطية المرفوعة كشعارات للزينة المناسباتية ، لو كانت حقيقية معمول بها كقاعدة تنطلق منها طموحات الشعب ، لما وصل المغرب لمثل العجز في ميدان محاربة الفساد أينما وُجِدَ والمفسدين مهما كان مستواهم الاجتماعي أو نفوذهم الوظيفي ، علما أن مغرب المغاربة لم يعد مطيقاً صبره اللاَّآت الثلاث : لا أسمع ، لا أري ، لا أتكلم ، لذا لا تتركوه يريكم وجهه الحقيقي حينما يغضب عن حق ، فاقنعوا بما وصلتم إليه ما دامت المرحلة الانتقالية الفاصلة بين تعقل الشعب وحِكمته ، وظنكم السادة وسواكم مجرد عبيد ، على وشك أن ينتهي وقتها الافتراضي . (للمقال صلة).
مصطفى منيغ
https://tangeraljiha.blogspot.com
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السِّيسِي وتَقْدِيس الكُرْسِي
- السِّيسِي المَاسِك المَمْسُوك الأسَاسِي
- المغرب في قلب اليهود حبيب
- كما تريد الأردن، لن يكون
- مصر بين كوخ و قصر
- المُواجَهَة للواجِهَة مُتَّجِهَة
- بقية مُحْدِقَة ببوتفليقة
- المؤشر يشير من بشَّار إلى البشير (1من5)
- بعد الصراصير قد تُبْعَثُ المسامير
- أحزاب خلف الباب
- أهو المغرب أو -الركن الغريب؟؟؟.
- العرب بين السغب والشغب
- عدوى التخطيط، من الخليج للمحيط
- بدعة البردعة
- نظرية نقابة الألفية الثالثة
- الجديدة على القهر ليست متعوِّدة
- أحقا لم يعد الشرق شرقاً ؟؟؟.
- من أحزاب الغاب
- أساسا للسياسة المغربية ساسة (2من10)
- زعيم لمصالحه داعم


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - المغرب للمفسدين لا يُحارب