- عملية نصر من الله- الحوتية تحول استراتيجي في الحرب اليمنية.

أحمد كعودي_1

الحوار المتمدن-العدد: 6365 - 2019 / 9 / 30 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد مرور؛ إحدى عشر يوما على العملية النوعية، التي استهدفت العمود الفقري للاقتصاد السعودي ، شركة" أرمكو" والتي رفضت السعودية الاعتراف بحركة متواضعة: هي: "أنصار الله الحوتين"، التي كانت وراءها ونسبتها دون دليل ملموس إلى إيران؛ لتستجدي الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، للدفاع عن الاقتصاد العالمي في وجه إيران!، هاهو الجيش اليمني واللجان الشعبية،-أذرع إيران حسب توصيف التحالف الذي تقوده السعودية-

يعرض ناطقهما الرسمي ، يحيى سريع، يوم الأحد ٢٩أيلول /ستنبر ٢٠١٩؛ شريطا مصورا، عن مسرح العمليات التي حدث في الشمال على محور؛ نجران مساء يوم السبت، ذكر و بين الشريط حصيلة المعركة، تمثلت أولا في :مقتل ٥٠٠ من الجنود ، و أسرأكثرمن ٢٠٠٠؛ منهم ، العملية تمت ؛ بعد تطويق وإطباق الحصار على ثلاثة ألوية عسكرية، انتهت بتسليم قادتها وجنودها أنفسهم للجن الشعبية؛( أنصار الله الحوتين)، ضمنهم ، فصيل كامل من القادة والجنود السعودين؛تحدث بعضهم للإعلام الحربي (لم يكشف المتحدث الرسمي، عن عددهم وأسمائهم، للحفاظ بهم في مرحلة التفاوض مع السعودين إن حدثت )،ثانيا :اغتنام أنصارالله/ "الحوتين"؛ المئات من المدرعات والآليات العسكرية، التي سلمت من الغارات السعودية التي كانت يحاول الطيران تدميرها لمنع قادة عسكرين، محتمل أن يكون سعودين ،وجنود أجانب من الفرار، من ساحة المعركة ، قصد إخفاء التحالف السعودي خسارته،وفي مشهد استفزازي للأل سعود، أظهر الشريط المصور، قيادة وزير الدفاع اليمني على الحدود، لمدرعة سعودية، ثالثا: ذكر التقرير التقرير المرفق للفيديو، أن ٢٠٠ من الجرحى لجنود الرئيس الموصف "بالشرعي" من طرف المجتمع الدولي؛ عبدو منصورهادي ،يصفهم أنصار الله بالخونة والمغرر بهم، وسعودين ومرتزقة، من دول مجاورة، لقوا حتفهم جراء عملية قصف للطيران السعودي لهم أثناء فرارهم وأثناء تلقيهم العلاج من طرف اللجان الشعبية، رابعا: حررت عملية" نصر من الله "؛ ٢٥٠ كلم من الأراضي اليمنية.
هي إذن عملية ضخمة وموجعة للتحالف التي تقوده السعودية، المشاهد التي بثتها قناة" المسيرة " و"الميادين" وغيرهما، من الأكيد سيطلع عليها المواطن السعودية على وسائل التواصل الاجتماعي وعغى فضائيات أخرى، -غير قنوات بلاده-، ستؤثر من دون شك على صورة المملكة المهزوزة أصلا قد تعد مؤشرا على عدم دوام حال آل سعود ، مشاهد مذلة:( لجنود سعودين يفرو، كالأرانب وبعض أسراهم ، يصرحون أنهم، أجبروا على القتال على أرض ليست بأرضهم ) وصادمة للقادة السعودين وحلفائهم في هذه المعركة( لتحالف يملك أحدث الأسلحة فتكا وتطورا ، وأنفق عليها العشرات من المليارات ومدعما من دول غربية، لم تجدي تلك الترسانة نفعا، أمام قناسة "حوتين"، لا يملكون الشيء الكثير، وميزان القوى مختل لصالح الرياض ؛رأسمالهم الوحيد سوى إرادة القتال على ارضهم، وولاءهم " لله والوطن"، شعارهم في ذلك؛ (الموت لإسرائيل وأمريكا اللعنة للأل...)، كما تعد هذه المعركة تحولا استراتيجيا في الميدان، فبعد امتلاك أنصار الله المبادرة السياسية إثر الهجوم عل بقيق وخريص، بالرغم من نفي السعودية ذلك، يأتي هذ ا الانتصار، في هذا التوقيت، لليؤكد من جهة على تنامي القدرات العسكرية لليمنين،وقدرتهم على إدارة الحرب الإعلامية للتأثير النفسي على خصومهم: الإخوة الأعداء في المعارك القادمة، وربما الحاسمة في المنطقة ، يؤكد ربح الحوتين للجولة الثانية لمعركة نجران" الأسطورية"، دون مبالغة ،يؤكد للرأي العام الدولي، أنهم وراء شل الإ نتاج والتسويق ،لشركة أرمكو وقد فسر بعض الخبراء العسكرين؛ هذا الإنجاز باختراق الحوتين للداخل السعودي بإيجاد بيئة حاضنة لهم بتعاون وتنسيق مع بعض السعوين حيث على مايبدو ، ركبت الطائرات المسيرة وانطلقت في هجومها على شركة المحروقة، وبفضل مساعدة أفراد من قبائل سعودية مجاورة لأنصار الله، نجحت هذه العملية ،ترى ماذا ستقول السعودية عن هذه المعركة، وهل ستعترف بخسارتها أمام الحوتين ؟وغير مفهوم ، لماذا لم ينبت ببنت شفة إعلامها.عن أهم حدث شهدتها هذه الحرب، مشروعها في اليمن الذي بدأ عده العكسي في الانهيار؟ ،وإلى من سينسبون هذه المرة، هذا السقوط المدوي، الذي يشهده تحالف الرياض العسكري، قبل شهر استسلم لواء كامل من الجنود" لأنصار الله" دون مقاومة تذكر ؟؛ من المؤكد أن عملية" نصر من من الله"، التي انطلقت ستجبر الرياض وتحالفها، على النزول من شجرة الاستكبار ، إلى طاولة
التفاوض وإيقاف العدوان على اليمن ؛بالشروط الحوتية.

#أحمد_كعودي_1 (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات