أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود















المزيد.....


ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود ..

مروان صباح / حوار قديم متجدد جدير بالقراءة دائماً وأبداً والتأمل العميق ، كنت تحدث مراراً عن أهمية امتلك المملكة العربية السعودية مفاعل نووية في أربع أركان المملكة ، ولأن المحيط العربي يشهد إيقاع متسارع بامتلاك السلاح النوعي والبرامج المتعددة التى لها مطامع واضحة بالتوغل في المنطقة ، إذاً المنطق يشير بأن الأولية الكبرى للمملكة اقتناء لمثل هذه المفاعل التى تساعد في المقام الأول بالتنمية وتقلل فاتورة الخدمات الكهربائية على الدولة وتحفز مراكز الحكومة على دراسة مشاريع أخرى مثل التعرف على الفضاء والاستثمار بمجالات أخرى وأيضاً الطب والصناعة بشكل عام وقائمة المنافع طويلة .

في إعتقادي تشغيل المفاعل الأول لا بد أن يكون من أولويات المملكة السعودية بل تقليص الوقت الزمني مهم جداً ويقع على عاتق القيادة السياسية وبالأخص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأنه في النهاية هو قرار سياسي وطالما المال والمهنية لصنع ذلك متوفران فإذاً المسألة تقع على عاتق الصف الأول في الدولة ، لأن وجود هذه المفاعل يقلل مخاطر الحروب ويخلق توازن سياسي في المنطقة ويُمكن المملكة السعودية والعرب أو تؤهلهم للدخول في نادي الكبار في العالم .

في قراءة أخرى ، من المفترض للمُقّدم على أي فعل أن يعود لأصل الفعل الأول ، وبالتالي فكرة النووي تأسست وأنتجت في الولايات المتحدة وبالتالي الباحثون قرروا البحث عن قوة رادعة لقوة ألمانيا المجنونة ، فهتلر قد أنتج في عهده أغلب ما يستخدم اليوم مع أسلحة متطورة ، لكن أصل الفكرة تعتبر مجنونة وملتصقة بردود على افعال هتلر ، لهذا جاء العالم بعده ليضعها في قوننة مهذبة من أجل السيطرة على ما هو منفلت أو يمكن له الانفلات لكن حيازة مثل هذه المفاعل تُعلم صانعها من خلال تركيبتها التحكم بالقوة وفي ذروة التصادم ، وهذه رسالة كافية لمن تسوول نفسه بالعبث مع من لديه مطامع في استكمال هلاله إلى بدر .

ايضاً لكي ينجح المشروع النووي لا بد له أن يتزامن مع تشغيله في مصر وهنا انصح جميع العرب الذين يريدون الذهاب إلى انتاج الطاقة النووي أن يبنوا مدن سكانية تجمع جميع العلماء والعاملين فيها إلى أن يشتغل ويكتمل المشروع ويستكمل توريثه ، لأن استهدافهم مسألة ثابتة ، فقد فقدوا العرب سلسلة من العلماء من خلال خنقهم أو حرقهم وايضاً اغتيالهم بالرصاص وبقنابل لاصقة ومغناطيسية وتفجيرات عن بعد وحوادث سير مفتعلة وبالتالي يبقى النووي السلاح الوحيد الذي يميز الكبار حتى الآن ، أي مسألة انتشاره بين الشعوب الأخرى يفقد الكبار قوتهم فالولايات المتحدة الامريكية وروسيا الاتحادية يملكون الترسانة الأكبر في العالم ، وصلت ترسانتهم مجتمعة بحوالي 12 الف رأس نووي محدث ، اليوم السي آي إيه وكالة الاستخبارات تمتلك معلومات دقيقة عن 17 دولة تسعى إلى انتاج السلاح النووي وهذا يمهد إلى صنع اختلال في موازين القوى في العالم ، بل تعتقد واشنطن بأن هناك مشروع يهدف لإعادة انتاج عالم جديد وفي مقدمة هذه الدول ألمانيا على سبيل المثال ، وبالتالي غياب نظام الأمن المستقر يدفع القوى المتوسطة إلى تعزيز قوتها وترسانتها كما هو الحال مع إيران .

لقد تباينت مواقف واشنطن مع المسألة النووية ، لم تكن تعاملها مع المفاعل النووي العربي كما هو مع كوريا الشمالية أو باكستان أو الهند ايضاً أو حتى إيران جميع البرامج التى قامت في السابق كان البنتاغون والاستخبارات الامريكية على علم مسبق بأن الهدف من بناء المفاعل النووي ليس لأغراض نووية سلمية لكن سكتت عن الأغلبية باستثناء المشاريع العربية ( مصر والعراق وليبيا وسوريا ) ، وهنا لا بد للمنطقة العربية أن تمتلك برنامج نووي سلمي على الأقل لأن من ابسط حقوق الأمة العربية أن تدافع عن ذاتها مائياً وصناعياً في ظل الصراعين قائمين الاول صراع الحضارات والآخر صراع المصالح ، وهذا حق لا يؤجل ولا يخضع لسياسات العالمية لأنه السبيل الوحيد لردع الأعداء .

في عبارة أخرى اليوم ، لم تعد اسرائيل المؤسسة الوحيدة التى شكلت وحدة خاصة لاغتيالات العلماء تحت مسمى إكس ) ، كانت رئيسة الوزراء غولد مائير قد رسمت أهداف جهاز الخاص أكس وبدأ بسلسلة اغتيالات للعلماء العرب من أجل المحافظة على التفوق الاسرائيلي العلمي على العرب ، بالفعل نفذت إسرئيل جملة اغتيالات لعلماء مصريين وعراقيين وفلسطينين ومن الملفت من المغتالين ، لقد اقدمت على اغتيال عالم الجغرافيا المصري جمال حمدان الذي اشتغل على فضح اليهود أنثروبولوجياً ، بينما قامت إيران من جهتها بتصفية العقول العراقية بعد ما دمرت اسرائيل المشروع النووي العراقي ، جميع الأشخاص الذين رفضوا التعاون مع الإيرانين تم اغتيالهم بطرق مختلفة .

عالم الطاقة النووي سوق هائل ويشهد هو الآخر تطور ، الدول التى تسمى بالمتوسطة مازالت تدور بفلك النووي القديم ، اما الدول الكبرى باتت تنتج تكنولوجيا نووية مصغرة ودقيقة حتى لو استطاعت الدول المتوسطة تصغير النووي تبقى المسألة التكنولوجيا الفارق بين الكبار والآخرين ، لهذا من الضرورة القسوة للملكة السعودية والإمارات ومصر والجزائر ، دمج ثلاثة خيارات بالمشروع النووي الواحد ، أولاً الاستعانة بخبرات الباكستانية وثانياً بناء مختبرات ومفاعل بأيدي مختلفة وثالثاً شراء نووي من السوق السوداء ، لأن ما لا يمكن يتوقعه العرب وفي مقدمتهم السعودية قد تكون إيران عندما وقعت على اتفاق النووي مع إدارة اوباما أنتجت في نفس الوقت قنابلها النووية وهذا يمكن له الحصول إذا كانت اشترت معدات من السوق السوداء لتخصيب اليورانيوم بل السوق السوداء يعج بمخلفات الاتحاد السوفيتي وعلى رأسها المواد الانشطارية ، لهذا ما لا يمكن السماح في شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه في السوق الأسود ، ايضاً هناك أمر أخر جدير الإشارة إليه ، التطور الذي شهده سوق الطاقة النووية بدد مخاوف الكبار وهذا يفسر تصريح الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك عندما قلل من أهمية امتلاك إيران قنبلة نووية ، لم تعد الدول المتوسطة تشكل خطر على الكبار النووي ، لكن النووي التقليدي بين أيدي المتوسطين يشكل خطر على المفلسين نووياً. والسلام
كاتب عربي




#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...
- لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...
- الجيش الذي لا يهدأ ابداً .
- ما لا يمكن السماح به / حسابات إيران الخاطئة ...
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخص
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخصيات ...
- النظام الإيراني يعتمد القصف المجهول على غرار القصف الاسرائيل ...
- تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أش ...
- إلى الرئيس الفلسطيني ابومازن / مخرج آمن يعيد التوازن على الأ ...
- في ذكرى عاشوراء وجب التذكير ...
- نصيحتي للرئيس ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكي ..
- رصاصة منك ورصاصة مني / بهاذتان الرصاصتان حزب الله يقود حروبه
- أبعاد ضم المستوطنات إلى سيادة دولة إسرائيل ..
- إعادة بناء اليمن واليمينيون ، المهمة العربية أولى للسعودية . ...
- إلى إدارة قناة العربية والحدث .
- الملك عبدالله يحدد توقيت معلن لإنجاز الحكومي ...
- قوساً أوسع من قوس نصرالله ...
- الملكة دينا صديقة طفولتي وداعاً يا من كانت الصبحية لا تحلو إ ...
- اشكالية انتصار حرب تموز ...
- حرب استنزاف تمهد للحرب القادمة ...


المزيد.....




- -العين بالعين-.. كيف سترد الصين على أمريكا بعد فرض ترامب رسو ...
- ساعة رونالد وثمنها بلقطة مع تركي آل الشيخ بحلبة UFC
- دراسة صادمة .. الأرض قد تحتوي على 6 قارات فقط!
- قوانين جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي تدخل حيز التنفيذ في ا ...
- تسع دول تشكل -مجموعة لاهاي لدعم فلسطين-
- وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر
- مهاجم مدرسة قازان أراد تدميرها بالكامل
- دراسة جديدة تفنّد الفرضيات السابقة حول علاقة صحة الأم باضطرا ...
- من السلطان سليمان إلى أردوغان: تطور الاستخبارات في تركيا
- عصر القطب الواحد انتهى – ماذا ستفعل الولايات المتحدة؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود