إبراهيم أبوحماد المحامي
الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 20:56
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
التواصل اللغوي القانوني -بياع الحكي-
حين نتواصل في المحكمة لغويا، أجد بأن العلاقة صفرية بين المكتوب والقصد واللفظ. فنقول شيء، ونقصد شيء أخر، ونكتب ما هو نقيض المكتوب والمقصود.
فينعدم التواصل اللغوي قانونا وقضاءً. بين قصد القانون والقاضي والخصوم والمحامين. وقد يتسع الفاتق على الراتق بين المحاكم الأدنى والأعلى.
وقد يتجاوز ذلك الزلة القصدية فمثلا بدل طلب إبراز مستند خطي. يطلب إبراز الشاهد. والمحاكمة دون تبليغ، والسير بالدعوى بتجاوز التبليغ، أو اعترافات بذات اللغة واللهجة لأشخاص مختلفي الجيل والثقافة والنشأة والأصل والتحضر والتمدن.
وقد يبلغ الحد أن تسير في نقطة قانونية في محكمة الدرجة الأدنى. ويتغير الأساس القانوني في محكمة أعلى، وقد تثبت مسألة، ولا يلتفت اليها ذهولا أو اغفالا......وقد لا نعيد تشكيل الماضي بل نخلق حاضر جديد. بتجاوز العلل المتقاربة والمتشابهة. أو بخلق أوصاف جديدة لنص القانوني.....ويؤدي ذلك لخلق مجتمع قانوني بشفاه قانونية. مما يجعلنا نفتقد الخيال ورفع مستوى الفكر القانوني. فنفتقد الميتالغة. ولا نستطيع العودة اليها. فيتوجس المجتمع من القانون. ويقذف المحامي بوصف بياع الحكي.
فهل نبيع الحكي ونستخدم مسكوكات وصيغ جاهزة يتعذر فحصها بجميع المرجعيات. قد لا يكفي ذلك، بدون عملية تحول معرفي.
#إبراهيم_أبوحماد_المحامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟