فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 20:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مشروعان مختلفان ومتناقضان الأول يسعى للبناء والاستقرار والاطمئنان والمستقبل الأفضل والثاني يسعى إلى التهديم والتدمير والفوضى والجوع والحرمان ... كيف يستطيع السيد رئيس الوزراء التوفيق بينهما والعمل من خلالهما ... السيد رئيس الوزراء تعهد للشعب ووعده بالقضاء على الفساد الإداري بقبضة حديدية وشكل لجنة لمتابعته والتخلص منه وبعد عدة أشهر من تعهده ووعوده صرح بأن الفساد الإداري أنهك الدولة ولحد الآن لا نلمس على الصعيد العملي إنجازاً أو نهجاً يستوحي هذا التوجه وكأن الموضوع أصبح في وادي النسيان ... إن الإعمار والاستثمار (النفط مقابل الإعمار) تتطلب أيدي بيضاء وقلوب نظيفة ومخلصة والفساد الإداري يفرض القضاء عليه بالحزم والإرادة وقاعدة جماهيرية واسعة تدعمه وتسانده وهذا التنافر والتناقض بين الحالتين لا يمكن التوافقية بينهما وجمعهما وإنما الانحياز إلى جانب الشعب وسعادته واستقراره وتحقيق أمنياته المادية والروحية والإنسانية ... إن الوصول للحقيقة تأتي من خلال المعلومات المستخلصة من التجربة والواقع الملموس وعلاقتهما بالسبب والنتيجة ... إن السبب والنتيجة تظهر من خلال الواقع الملموس الذي يعيشه الشعب العراقي الآن (بطالة وجوع وحرمان ومخدرات وفساد إداري والطائفية واقتصاد ريعي وشعب استهلاكي غير منتج والكليات والجامعات تخرج وجبات من الطلبة (الأكاديميين) وترمي بهم في مستنقع البطالة وغيرها). إن الحكومات السابقة أفرزت سلبيات كثيرة والمفروض بالحكومة الحالية تجاوز السلبيات والاستفادة من التجربة التي أفرزت لنا الواقع الملموس ... يقول المفكر سلامه موسى : (لص داخل البيت أخطر من عشرة لصوص خارج البيت) وهذا يعني من خلال واقعنا الذي نعيشه إن الفساد الإداري داخل الدولة والمطلوب من السيد رئيس الوزراء الاعتماد على دعم الشعب له وبالرجال المخلصين في الدولة يستند ويعتمد عليهم ... إن الشعب ودع ثقته ووكل بالنيابة عنه في الدفاع عن حقوقه وثروته (نواب الشعب) من الواجب عليهم أن يترجموا ثقة الشعب التي منحها إليهم ويؤدوا الأمانة والثقة بهم إلى الشعب الذي ينتظر منهم الدفاع عن حقوقه وثروته ... وإن الكرة الآن في ملعب نواب الشعب في محاسبة المسؤولين وتقرير مصيرهم من أجل ضمان حقوق وثروة الشعب وتحقيق الإعمار والاستثمار وجعله يصب في خدمة الشعب وليس في جيوب حيتان الفساد الإداري.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟