وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 17:32
المحور:
سيرة ذاتية
وديع العبيدي
ديوانُ السّبْعينيّاتِ/27
(ثلاثُ مقطوعاتٍ)..
[1]
(ابنُ الشّمْسِ)..
أنَا بْنُ الشّمْسِ
أنَا بْنُ الْأرضِ وَالمِسْحاةِ والْمِنْجل
فَهَلْ أرْحَل
وَهَلْ أقبل
أنْ أُنزَعَ مِنْ دَمي، وَهَلْ أقْبَل
أنْ أسْتَبْدِلَ الأسْمَاءَ بِالأسْمَاء
وأنْ تبكي عَلَيَّ عُيونُ أهلينا
وَيَبْقى كُلُّ طِفْلٍ مِنْ صشغَار الْحَي
يَرْقَبُ وَجْهِيَ المَخْطوفَ في السّوقِ
مَتى أرْجَعُ
وَهَلْ أُخْلَعُ مِنْ قلبي
أوْ أُبْعَدُ عَنْ نَفْسي
وَنَفسي شَتلَةٌ في الْحَقلِ
وَهَل أهْوي غَريباً في شَوارِعِكُمْ
أنَا بْنُ الْأرضِ وَالمِسْحَاةِ وَالْمَنجَل
أنَا في قبضتي الْمِعْوَل
فَمَنْ منكم يجيءُ الآنَ..
مَنْ هُوَ يَا تُرى الأوّل.
(7 سبتمبر 1975م)
بعقوبا
[2]
(أحْبَابٌ في آب)..
أحِبّكُمو.. أحِبّائي
مثلَ مَرافيئٍ عَطْشى
حَوْلَ جَدَاولِ المَاءِ
مثلَ عيونِنا السّوداءِ في بَحْرٍ
مِنَ الجّوعِ
والْحِرْمَانِ
وَالدّاءِ
أحِبّكُمو
لأِأنَّ الدّمْعَ في الْعَينينِ
مِثلَ فُرَاتِنا يَجْري يجري
وَأنَّ النّاسَ في القِطْرَيَنِ
مِنْ أضْلٍ وَمِنْ فَصْلٍ
وَمِنْ طينٍ وَمِنْ بَحْرِ
أحبّائي.
(9 أوغست 1975م)
بعقوبا
[3]
(موجٌ وَقريةٌ)..
(1)
أحِبُّ الْبَحْرَ
أحِبُّ الشّمْسَ
أحِبُّ صَرْحَ مَنزل|ِنا
زَقريتي.. وَالْهوى الدّافي
وَ أعْشقُ نَخْلَةً كانتْ
مُوَسّمَةً بأوصافي.
(2)
وَلو أنّ الرّياحاتِ
ستلتقِطُ أغانينا
وتأخذُها إلى أبْعدِ ما فينا
إلى كُلّ أهالينا
وَتزفرُ مَنْ صَباباتي
أناشيدُ الْهَوَى وَالْحبّ.
(3)
وَأسْمَعُ هَمْهَماتِ السّعفِ في الرّيحِ
دُوَارُ الْبَحْرِ في رأسي
يَصيحُ فوقَ قريتِنا
وَيخفِقُ خَافِتَ الهَمْسِ
يقولُ هَمْهَمَاتٍ لَسْتُ افهَمُها
وَيَشْخَرُ مثلَ صوتِ البَحْرِ في الطّوَفَانِ
يَسودُ بيادرا أخرى
يَرْوي بيادرا حَرّى
وَيشْخرُ مَرّةً أخرى.
(1975م)
بعقوبا
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟