أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هدى الخباني - رسالة إلى الله














المزيد.....

رسالة إلى الله


هدى الخباني
كاتبة

(Houda El Khoubani)


الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 10:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسالة إلى الله

عزيزي الرب،
مذ عرفتك
وأنا أطرح ألف علامة استفهام
فوبيا أنت
أنت فوبيا،
أريد أن أجادلك عزيزي
ولن يمنعني أحد
حتى أتباعك
ربطوا مكانتك بالقبور والجزاء،
عزيزي الرب،
لم يصغوا لإرادتهم
نافقوك يا عزيزي،
أطاعوك ولم يجادلوك
بالوراثة آمنوا بك
قسموك إلى شرق وغرب
إلى ديانات عنيفة
غارقة في الكراهية والحب المشبوب
جعلوك رمزاََ للخوف والعذاب
جعلوك نقيضاََ للحياة
صنفوك في الطقوس
مارسوها رغم أنها لم ترقهم
أحجار بلا عقل
مجبرة على اللاسؤال
لأنك خط أحمر ممنوع تجاوزه
أضفوا عليك سمة الخطر
نافقوك يا عزيزي
نافقوك
لينالوا جنتك
وأية جنة ؟
أ تلك التي يدخلها المسلم المكبوت
لممارسة الجنس مع الحور العين ؟
الحسناوات المطيعات
دون إرادة وحرية يمارسن الجنس
مع رجالك المدنسين ؟
حتى في جزاءك عنيف يا عزيزي
تباََ لجنتك إذن،
التي يراها العقل مجرد كيباريه
وبيت للدعارة.
عزيزي الرب،
لخصوا حضورك في حجاب عقلي
قماش رخيص
تغطية رأس
لحية وشارب..
أ لم يظلموك يا عزيزي ؟
أ لم يحتقروك بأفعالهم ؟
عزيزي الرب،
أنت لا تقطن في بيت
معبد أو كنيسة
ليس لك بيت محدد
قمعوك في معبد
تحول إلى سلطة.
ألوهيتك يا عزيزي،
لا توازيها إلا حرية الإنسان
عزيزي الرب،
أنت لست ديناََ
بل نحن الدين،
وما هو الدين ؟
أ أن يتم تقسيم الإنسان
إلى مسلم، مسيحي وبوذي ؟
عزيزي الرب،
الدين في نظري وكما أفهمه،
أن أكون حرة
لأعرف من أكون
صادقة
شريفة الكلمة
أن يستقيم سلوكي
الدين هو الأخلاق
الدخول إلى السجن
ودفع ثمن الحرية.
عزيزي الرب،
أنت لست نصاََ أو كتاباََ مقدساََ
يحوي شتى أنواع العنف
يستحضرك ككائن علوي كلي القدرة
عزيزي الرب،
أنت لست يوماََ استثنائياََ
شعاره " من لغا فلا جمعة له"
يحمل الخطيب في بيتك عصا
تشبه القضيب
كلاهما يفضيان إلى سلطة
تتصدى للفتنة الأنثوية
عصا يسكت بها الحاضرين
يضرب العصا لأنه ضعيف في الإقناع
عنف رمزي لجلب التركيز
رمز الاستعلاء والتسلط والديكتاتورية
عزيزي الرب،
الملك ليس ظلك في الأرض،
من يطيعه فقد أطاعك
ومن عصاه فقد عصاك
عزيزي الرب،
كن عادلاََ
أنا أؤمن بك لأنني أؤمن بك
دون ممارسة طقوس وانتظار مكافآت
اهتم بأعمالي وأخلاقي الصالحة
التي عشت بها،
عزيزي الرب،
مازالوا لا يعرفونك جيداََ
لو عرفوك
لما قسموك ولما أرهقوا دم إنسان
ولا أبغض إنسان إنساناََ من أجلك.

هدى الخباني.



#هدى_الخباني (هاشتاغ)       Houda_El_Khoubani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الهادي روضي: لوحة تتعانق فيها الألوان.
- الجوع في بطني يقتل حتى الجوع.
- الثانوية التأهيلية محمد الزرقطوني: هرطقة في هرطقة
- عبد الله: الحنين إلى مجهول
- حبنا يا حبيبي
- لقاء
- يوميات
- نص شعري: مسافة عشق
- نص شعري: امرأة


المزيد.....




- سيناريوهات حاسمة تنتظر -الإخوان- بالأردن بعد كشف خلية الفوضى ...
- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هدى الخباني - رسالة إلى الله