حسن نبو
الحوار المتمدن-العدد: 6363 - 2019 / 9 / 28 - 20:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يقول السيد القبانجي ان المسلمين لايمكن ان يتجنبوا الفكر الحداثوي الذي تأثرت به المجتمعات الاسلامية ، اذ لايمكن القفز مثلا فوق فكرة المواطنة التي تساوي بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات والتمسك بدلا عنها بفكرة الجزية التي تستدعي اخذ الجزية من المسيحيين واليهود الموجودين في المجتمعات الاسلامية . كما لايمكن تجاهل شرعة حقوق الانسان التي هي ثمرة من ثمار الحداثة واعمال القاعدة القديمة التي تنظر للانسان على انه اهل للتكليف فقط دون ان يكون اهلا للحقوق والواجبات ، كما لايمكن الابقاء على فكرة استعباد الانسان كما يقر به الدين ....
وعلى من يريد الابتعاد عن هذه القضايا الحداثوية يقول السيد القبانجي عليه ان يبتعد عن المظاهر الاخرى للحداثة ابضا كالتخلي والابتعاد عن وسائل التواصل الحديثة كالسيارة والطيارة والقطار والهاتف ....والعودة الى عصر البغال والحمير والحمام الزاجل ، اي عدم استعمال وسائل الاتصال الحديثة بكل انواعها باعتبارها من نتاج الحداثة .
وقياسا على ماورد يرى السيد القبانجي ضرورة اعادة النظر في العقوبات التي شرعتها الشريعة الاسلامية أيضا كالقصاص والرجم والدية وقطع اليد والاستعادة عنها بالعقوبات التي انتجها العقل الحداثوي كالاشغال والاعتقال والسجن والغرامة والعزلة والاقامة الجبرية والتعوبض وغيرها من العقوبات الحديثة .
بالمقابل يرى السيد القبانجي ان هناك احكام دينية صالحة لكل زمان ومكان مثل الايمان بالله وحب الخير لجميع الناس وعدم الاكراه في الدين والمساواة ببن البشر في الانسانية(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) وغيرها من الاحكام المماثلة .
ينطلق السيد القبانجي من نظرته الحداثوية للاسلام من ان الكثير من الاحكام الاسلامية كانت حلولا لمشاكل كانت موجودة في عصر تأسيس الاسلام ، اي ان الاحكام المذكورة خاطبت الانسان في زمان ومكان معينين ، وبتغيبر الزمان والمكان تغيرت المشاكل وتقدم العقل البشري ولابد من البحث عن الحلول للمشاكل المعاصرة من خلال العقل الذي تجاوز مرحلة الطفولة واصبح قادرا على ايجاد الحلول للمشاكل المعاصرة بعيدا عن احكام جاءت قبل الف سنة ولمجتمع مختلف كليا عن المجتمعات المعاصرة
#حسن_نبو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟