أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار رهك - الخونة والأدعاء بالحرية والديمقراطية















المزيد.....

الخونة والأدعاء بالحرية والديمقراطية


نزار رهك

الحوار المتمدن-العدد: 446 - 2003 / 4 / 5 - 22:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

www.Rahakmedia.com

 

كثر   طبالي الحرب  الذين يدعون معاداتهم للديكتاتورية وكثرت معها تصريحاتهم وكتاباتهم الديمقراطية  المكرسة لا للوطن ولا لمعاناة الشعب . بل إن مهمتهم تتحدد في محاربة المناضلين الحقيقيين من أجل الديمقراطية ومواجهة الوطنيين الشرفاء من شيوعيين وديمقراطيين ومستقلين والأدباء والفنانين و غيرهم من الذين سبقوهم في معاداتهم للديكتاتورية , بحراب التهم المقصودة بوقوفهم الى صف النظام وجعل من أنفسهم أصحاب شأن وحريصون على مصلحة البلد الذي يدنسه (كلاب صدام ) حسب تعبير أحدهم وكأن العراق الذي تدمره الآلة الحربية الأنكلو – أمريكية  ليس فيه بشر وليس فيه من الضحايا الذين هم أكثر معاداة للنظام من هؤلاء الخونة أنفسهم.

إن الخونة هؤلاء  لم يكونوا قط أعداء للنظام وأنا أقف مع الرأي أن يقدم أي منهم تاريخه السياسي مفصلا إن كان غير ذلك .

المناضل السياسي من أجل شعبه ووطنه حتى لو إعتقد بأن لا خلاص للنظام إلا بالحرب , فانه على الأقل يكمن جانبا للحزن على الضحايا الأبرياء , جانبا من خيبة الأمل في التغيير دون هذا الدمار الذي سيدفع الشعب العراقي لا غيره ثمنه عشرات من السنين . خيبة أمل الخونة هؤلاء ليسائلوا أنفسهم ماذا قدموا في النضال ضد نظام صدام حسين ليلتجأوا بهذه السهولة للدوائر المخابراتية الأمريكية . بعض هؤلاء الكتاب يستنسخون المواضيع من المصادر الصهيونية في إسرائيل والآخر يكرر بقليل من التحريف الموضوعات الدعائية الكويتية في تطبيلها للأستعمار الأمريكي – البريطاني الجديد . كتاب حولوا من أنفسهم ليكونوا أبواق الدعاية العسكرية الأمريكية  وهم أكثر من ذلك , لا يعترفون بجرائم القصف على المدنيين  حتى لو أعترف الأمريكان بها وأعتذروا , أما الخونة فلا يعتذرون . أنهم مستميتين في دفاعهم عن صدق النوايا الأمريكية تماما كما الأسرائيليين . والبعض يهلل للهجوم  ويقول جملا يكررها النظام في حروبه السابقة مثل ( محلا النصر بعون الله )  إن قراءة لكتابات الخائن داود البصري مثلا يجد إن مهمته محددة في مهاجمة أشخاص محددين ذو توجه محدد (جماعة الخيار الثالث )  وبغض النظر عن صحة أو صواب خط معين فقد كانت كتاباته شبيهة بالطريقة الأسرائيلية في مواجهة العرب أو الفلسطينيين  حرب لاهوادة ضد كل مايقوم به الفلسطينيين وضد كل معارضة , كانت مواضيعه ومازالت سخيفة ومنحطة  ويسخف الآراء والبلدان (السنغال ) ويضع نفسه مع الأمريكان بموقع المتعالي وهذه من أساليب الكويتيين والأسرائيليين  ولا تنم عن شخص محترم يستحق الرد والأجابة لأنه لا يحترم إن الرأي الآخر جاء أيضا من المنطلقات الوطنية بغض النظر إن كان صائبا أم مخطئا وإن الحوار المتمدن يستوجب الأستماع و فسح المجال الكافي لفهم الآراء .

وهذا الشخص يروح أبعد من قدرته في سب وشتم جميع المحطات العربية (ماعدا الكويتية  طبعا ) ويسب جميع المحللين السياسيين كونهم مغاربة أو فلسطينيين  ورئيس الأركان المصري السابق سعد الدين الشاذلي والتظاهرات العربية وهو الأسلوب الأسرائيلي بعينه (جميع هؤلاء هم معادين لأسرائيل ) . وبودي أن أطرح تسائل ساذج : ماذا لو إن ظهر بعد نهاية الحرب إن مجرما مثل طه الجزراوي أو الصحاف يعملون لصالح الأمريكان وينتظرون اللحظة المناسبة لقتل صدام حسين وسيكون هو الشخصية المهمة التي يبحث عنها الأمريكان بديلا عن صدام ؟

أعتقد كان من الأفضل له أن يختار له إسما آخر (داود الكويتي) مثلا ليكون إسمه وكتاباته رمزا للعلاقة الكويتية الأسرائيلية.

وخائن آخر يتحدث عن عمالته بأعتبارها أحسن من العمالة للكجي بي وهو لا يملك ما يسند رأيه ونسي إن ملفات الكيجي بي قد تم فتحها للعلن ولم يظهر إن شيوعيا عراقيا واحدا  كان عميلا لها وأود أن أقول له إن هذه الحجة لا تستر سقوطه وخيانته لشعبه ووطنه هي ليست حالة عامة وأخلاقية عراقية وإن الأمريكان سيخوضوا الحرب إن سقط هذا الخائن في أحضانهم أم لا  , إن ساند الجريمة أم رفضها .ومصير الخونة سوف لا يقل عن مصير صدام حسين وإبن لادن الموت والجحيم  ومزبلة التاريخ.

 ولأجل أي شيء كل هذه المواقف؟ من أجل  الحرية التي يوعد بها بوش؟

البارحة ظهر وزير الخارجية الأمريكي باول بصراحته وهذه المرة كانت لطمة لكتابنا والسياسيين الخونة عندما صرح بعد زيارته الى بروكسل إن الحكومة العراقية الجديدة ستتكون من حاكم عسكري وشخصيات مهمة من الداخل (أي عملاء سبقوا الكتاب وسياسيي مؤتمر لندن وكانوا منذ سنوات يهيئون مائدة الحرب هذه) . إن الأمريكان ومعهم عملائهم يعتقدون إن سقوط النظام كافيا لوصولهم الى غاياتهم وتحقيق مصالحهم ويعيشون في رغد قصور صدام حسين التي سيعيد الأمريكان بنائها  قد نسوا إن هناك شعب إسمه الشعب العراقي كانت تطوقه نظام الكلاب المسعورة سيتحرر وسيمتلك الشارع  وسينفجر وهو يعرف مناضليه من خونته ويعرف إن صدام حسين كان أيضا أحد هؤلاء الخونة  وإرتمى بحضن البريطانيين والأمريكان .

أي إنكم لا تمتلكون شيئا جديدا وماتكتبوه من حقد وكراهية تجاه المناضلين الحقيقيين من أجل الديمقراطية (الحرية حسب المفهوم الأمريكي ) لا يؤثر قيد أنملة على أبناء مدينة الشعلة الصامدة بوجه الديكتاتورية وبوجه صواريخ (الحرية ) الأمريكان ولا على أهالي بلدة الحلة ولا مدينة الشعب

 على صفحتها الأولى أيضا نشرت الغارديان صورة لعراقي ينتحب بجانب جثة والدته التي قتلت و15 فردا آخر من أفراد عائلته بينهم ستة أطفال في غارة على بلدة الحلة أمس. ووصفت مراسلة الصحيفة في مقال لها من بغداد شريط فيديو شاهدته لجثث القتلى في مستشفى البلدة. وقالت إنها رأت على الشريط عشرات الجرحى من النساء والأطفال بينما غطت دماؤهم أرض المستشفى.

هكذا يتحدث العالم عن مأساة الحرب

إن العالم يستصرخ ألما للضحايا وتتناول وسائل الأعلام صورها البشعة رغم إن المعركة لم تبدأ بعد كما يدعي طرفي الحرب معا . عصابات البعث يتمترسون على أبواب المنازل وسطوحها وقذائف حلفائكم تستهدف هذه المنازل وبالتالي يتساقط المدنيون قتلى وجرحى ..والجريمة لم تكتمل بعد .

إن النازيون الجدد في واشنطن في خوضهم للحرب وتقديم خسائر بشرية من الأمريكان هو لأجل تحقيق أهداف ومصالح  أحتكارية لن تكسبوا منها أيها الخونة حتى الفتات . والحرية الموعودة سوف لن تكون أحسن من حكومات الخليج تحت السيطرة الأمريكية .

 لماذا يعطوا الشعب العراقي أكثر ؟

 

عن رهك ميديا

342003



#نزار_رهك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعرة من جلد خنزير
- السادة منتقدي أصحاب الخيار الثالث
- أخذ الشور من الصالحي ...شركات النفط الفرنسية وراء التظاهرات ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- حول مقالة غسان العطيةتحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ا ...
- حول مقالة غسان العطيةتحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ا ...
- حول مقالة غسان العطية تحرير الانسان العراقي وليس مجرد ازالة ...
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثالث والأخير
- البرنامج السياسي المرحلي للحركة الديمقراطية العراقية الموحد ...
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الثاني
- الأحزاب وقانون الأحزاب - الجزء الأول
- الكلمة التي ألقيت في التظاهرات الحاشدة التي نظمتها النقابات ...


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نزار رهك - الخونة والأدعاء بالحرية والديمقراطية