أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طه معروف - مخاطر الأحزاب القومية الكردية على نضال و حقوق جماهير كردستان العراق














المزيد.....

مخاطر الأحزاب القومية الكردية على نضال و حقوق جماهير كردستان العراق


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 11:22
المحور: القضية الكردية
    


مرة اخرى عادت انباء علاقة الاحزاب القومية الكردية بأسرائيل لتشغل حيزا واسعا في الصحف ووسائل الاعلام الأقليمية والعراقية عقب زيارة مسعود البرزاني الأخيرة الى الكويت حيث ردت التيارات الشوفينية العربية العراقية والحركات الاسلامية بشقيها السني والشيعي بانتقادات وتهديدات على ما جاء في تصريحات البرزاني بهذا الصدد.
المهم في الأمر ليس انتقاد ونية هذه الحركات الرجعية الذي تفوق جرائمها ؛ القتل والذبح والاغتيالات والتهجير القسري لجماهير العراق ،جرائم اسرائيل تجاه الجماهير الفلسطينية عشرات المرات ،وإنما هو تشويه وتحريف القضية العادلة لجماهير كردستان وحقها في الاستقلال و تحويلها الى حليفة دولة محتلة تهظم حقوق الجماهير الفلسطينية وتمارس تجاهها سياسة وحشية ، رغم برائتها من مثل تلك العلاقات و رغم كونها ،على مر التأريخ، ضحية لسياسات وعلاقات الاحزاب القومية الكردية ، فجرائم الانفال والقصف الكيمياوي التي ارتكبها النظام البعثي بحق جماهير كردستان جاءت في سياق تحالفات وعلاقات هذه الاحزاب القومية مع النظام الاسلامي الفاشي الايراني الذي اتخذ منها النظام البعثي تبريرا لعملياتها الاجرامية للشروع بالأبادة الجماعية للجماهير الكردية ولدينا امثلة كثيرة على مثل تلك العلاقات "الكردية" مع الاطراف الدولية والأقليمية التي انعكست دائما بصورة سلبية وكارثية على الجماهير.عشية الحرب الأمريكية على العراق التي جوبهت بالأعتراضات المليونية للجماهير المحبة للحرية والسلام كان للأحزاب القومية الكردية دور آخر و فور دخول القوات الامريكية الى العراق استقبلتها بالتصفيق والورود دون مراعاة هذه الاصوات الذي تحتاجها الجماهير في كردستان لنيل حقوقها في الاستقلال(وحتى الاحزاب الشيعية ؛ المستفيدة الاولى من الاحتلال لم ترشق الجيش الامريكي بالورود وانما بدأت بالزحف الاسود والوحشي على الجماهير لاقامة مملكتها الدينية الاسلامية الرجعية) .ان سلوك الاحزاب القومية الكردية في هذه الظروف محفوفة بالمخاطر ولها نتائج وخيمة على مستقبل الجماهير في كردستان وقضيتها العادلة العالقة حتى الآن و في ذمة تلاعب هذه الأحزاب التي حولتها الى وسيلة للتلاعب والمساومة ضمن العلاقات والتحالفات المنفعوية الحزبية المعادية للجماهير .ان الشوفينية القومية العربية والحركات الاسلامية تستغل هذه الفرصة لحشد القوى ضد حقوق جماهير كردستان و تتخذ من سلوك الاحزاب القومية الكردية ذريعة للتهاجم عليها ووصفها" باسرائيل ثانية "في المنطقة محاولة بذلك انكار الحقوق الاساسية لجماهير كردستان و ترسيخ نهجها الشوفيني في اوساط الجماهير العربية .
علاقات الأحزاب القومية الكردية مع امريكا او مع اسرائيل لا تخدم مصلحة الجماهير في كردستان وانما تصب في مصلحة الاحزاب القومية الكردية على حساب منفعة وحقوق الجماهير ومثلما كان تحالف وعلاقات منظمة حماس مع النظام الايراني ضد مصالح القضية الفلسطينية و زادتها تعقيدا وتحجب عنها الدعم الدولي و الجماهيري الخارجي ناهيك عن التسبب بالإقتتال الداخلي،فان علاقة الاحزاب القومية الكردية مع اسرائيل في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة لن تخدم قضية الجماهير في كردستان ايضا بل تحرمها من الدعم الدولي والجماهيري وقواها الثورية، ولذا علينا ان ندين هذه العلاقات والتحالفات المتناقضة مع مصالح الحركات الجماهيرية في كردستان المطالبة بالاستقلال ، يضاف الى ذلك ان طبيعة هذه التوجهات السياسية للاحزاب القومية الكردية ،تطرح بالضرورة مرة اخرى العودة الى إرادة الجماهير ومشاركتها السياسية الفعلية لحسم الامور في كردستان بمنأى عن تسلط وتهديد الاحزاب المذكورة و عبر استفتاء جماهيري لاقرار استقلال كردستان لتجنب المشاريع الرجعية للاسلاميين والشوفينيين في العراق الذين ينتظرون الفرصة للتهاجم عليها بحجة اسرائيل الثانية في المنطقة.



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتمية الخيار العسكري الامريكي ضد ايران
- من الذي يقرر مصير العراق؟
- حول دراسة معهد كارينغي الامريكي؛ المطالبة بمحاورة الاسلاميين
- هل تنحي ابراهيم الجعفري عن الرئاسة هو الحل ؟
- بصدد التصريحات الديماغوجية للائمة الشيعة في العراق
- معارك الجثث هي معارك لكسب الجماهير بأبشع الطرق البربرية
- !هذا ما كان ينقص العراق
- اوضاع المرأة في ظل افغنة العراق
- مأزق تشكيل الحكومة العراقية
- مريوان حلبجيي امام تهديد الاسلاميين في كردستان
- الاسلام السياسي يعبرالحدود لمواجهة حرية الرأي والتعبير
- النكسة الثالثة للقضية الفلسطينية :على هامش فوز حماس في الانت ...
- الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة
- بصدد مؤامرة الانتخابات الامريكية الاخيرة في العراق
- ضحايا الحزب -الشيوعي-العراقي بطلاقات الاسلاميين وبنادق الحزب ...
- حثالة المجتمع ام منتفضون ضد التهميش
- فتوى جلال طالباني ضد المتشردين الكرد في كركوك
- احمدي نجاد يهدد بإزالة اسرائيل ،خوفا من إزالة نظامه
- محاكمة صدام من فضائح العصر
- الامين العام للجامعة الدول العربية يتحدى حقوق الجماهير الكرد ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طه معروف - مخاطر الأحزاب القومية الكردية على نضال و حقوق جماهير كردستان العراق